خبر مخيم الجلزون يشيع شهيده وسط دعوات للانتقام

الساعة 11:52 ص|26 مارس 2015

فلسطين اليوم

شيع مخيم الجلزون شهيدة الجديد وسط تكبيرات ودعوات للرد والانتقام لدمائه من شبابه الذين اصطفوا على جنبات أزقة المخيم المؤدية لبيته لحمله على أكتافهم...« علي محمود صافي » الشاب الذي خرج قبل أسبوع في مسيرة ضد الجدار وعاد إلى بيته اليوم شهيدا بعد إن أصيب برصاصه قاتله بصدره.

وفي منزله في وسط لمخيم كانت والدة الشهيد وشقيقته الوحيدة تجلسان دون بكاء بانتظار جثمانه لإلقاء نظرة الوداع عليه، قالت والدته أنها كانت تتوقع استشهاده في كل لحظة فإصابته كانت حرجة للغاية، حيث أصيب برصاصة من نوع « فراشه » وهي رصاصة حي حال دخولها الجسم تقوم بإتلاف أعضائه الداخلية.

قالت الأم لفلسطين اليوم:« الرصاصة أحدثت تلفا في البنكرياس والرئتين والكبد والأمعاء والمعدة توقعنا استشهاده منذ يوم إصابته ».

وكان علي « 20 عاما »، قد أصيب بمواجهات مع الاحتلال الذي قمع مسيرة خرجت من المخيم رفضا للجدار الذي تنوي سلطات الاحتلال بناؤه على أبواب المخيم لفصل مستوطنه « بيت أيل » القريبة عن الشارع يوم الأربعاء 18 مارس/ آذار.

وتابعت الوالدة:« كان علي يشارك في كل المواجهات التي تندلع على أبواب المخيم كل جمعة، وفي المسيرة التي أعلنت ضد الجدار كان على رأس المسيرة ».

والشهيد « علي » واحد من بين خمسة أشقاء وفتاه وحيدة « نبال » تبلغ من العمر 14 عاما، أضطر لمغادر المدرسة في سن مبكر والعمل كأجير في البناء، قالت والدته أنه كان يحلم ببناء بيت والزواج، وكان يخطط لذلك ويدخر المال.

وخرجت جنازة الشهيد من مستشفى رام الله الحكومي بجنازة عسكرية حتى المخيم الواقع إلى الشمال من مدينة رام الله ليرفع على الأكتاف والصلاة عليه في مسجد المخيم الكبير ونقله إلى مقبرة المخيم ليوارى الثرى هناك.

وعلى مدخل المخيم الشمالي، حيث أصيب الشهيد قبل أسبوع، أغلق الشبان الشارع بالإطارات المطاطية، وسط تواجد كبير لقوات الاحتلال التي نشرت جنودها على الشارع و بالقرب من مستوطنة بيت أيل القريبة.