خبر حمدونة : المتغير الفلسطيني يؤثر على واقع الأسرى في السجون

الساعة 11:11 ص|25 مارس 2015

فلسطين اليوم

نشر الخبير في شؤون الأسرى رأفت حمدونة اليوم الأربعاء دراسة أكاديمية معمقة بين فيها تطور سير الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في السجون « الإسرائيلية » منذ نشأتها لحتى العام 2015، معتمداً على الدراسات السابقة والاجتهادات والتوثيق للباحثين والمؤرخين .

وكانت نتائج الدراسة أن أفضل حالات السجون الإسرائيلية كانت في(  1987 – 1992 ) وتوج بإضراب 27/9/1992 الذي توارث قوة الحركة الأسيرة منذ نهاية السبعينيات حتى الانتفاضة الفلسطينية الأولى ، مؤكداً أن الحركة الأسيرة في السجون تميزت بقوتها ووحدتها وتناسق خطواتها أمام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ، والالتفاف الكبير حول قضية الأسرى في أوساط القوى الوطنية والاسلامية والشارع الفلسطينى ، والروح النضالية والثورية التى كان يتسلح بها الشعب الفلسطينى والأسرى في السجون في أعقاب انتفاضة 1987 ، وبسبب قوة التنظيمات في المعتقلات رغم كبر العدد نتيجة الاعتقالات التى لم تشهد الحالة الفلسطينية لها مثيل منذ الاحتلال الاسرائيلى ، وقوة المؤسسة الاعتقالية في السجون ، والتزام الأسرى وعدم انشغال إذهانهم بأى متغير فلسطينى داخلى كقضية الانقسام السياسى أو انشغال الأسرى بالافراجات كما حصل في أعقاب أوسلو أو الانقسام الفلسطينى الداخلى على حساب بناء الذات وقوة التظيمات في السجون أمام إدارة مصلحة السجون .

واعتبر حمدونة أن أضعف الحالات التى مرت بها الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة كانت بدء نشأتها في العام 1967 بسبب بداية المخاض للحركة الأسيرة أمام ارهاب الاسرائيليين في أعقاب هزيمة حزيران ، وتلاها الفترتين ( 1994-2000) بسبب انشغال الأسرى بالافراجات السياسية في أعقاب أوسلو ( 2007 – 2010 ) بسبب الانقسام السياسى الفلسطينى الداخلى واستثماره من قبل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية وانشغال الفلسطينيين في المجتمع الفلسطينى بالقضايا الحياتية واليومية على حساب القضايا المصيرية وعلى رأسها قضية الأسرى في السجون.

واعتبر حمدونة أن الفترات ( 1972-1987) و (2000-2007 ) و( 2010-2015) تعتبر فترات استنهاض داخلى للتظيمات الفلسطينية في السجون  ، وخطوات نضالية جماعية وفردية ، وبمثابةعملية ترميم وبناء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في وجه إدارة مصلحة السجون ، وتخلل تلك المسيرة النضالية حالات من التذبذب والتطور وأحياناً التراجع وفق متغيرات سياسية أو في أعقاب افراجات سياسية أو حالات تبادل أو خطوات نضالية تكتيكية واستراتيجية .

وأكد حمدونة على الدور الفلسطينى في دعم قضية الأسرى ، معتبراً لا مجال لانفصال الواقع الفلسطينى والسياسى وتأثيره على الحركة الأسيرة ، مطالباً الالتفاف حول قضية الأسرى ودعمهم ومساندتهم في مسيرتهم النضالية لتحسين شروط حياتهم والحصول على حقوقهم في ظل الانتهاكات المتواصلة واللحظية بحقهم ، متمنياً أن يشهد المستقبل القريب تصاعداً في تحقيق الوحدة وتناسقاً في التحضير للخطوات النضالية ، ودعماً والتفافاً حول قضية الأسرى كونها القضية الأكثر وطنية وعدالة وأخلاق وإنسانية.