توزيع أرباح بواقع 45 قرش لكل سهم

خبر الهيئة العامة العادية لشركة الاتصالات تعقد اجتماعها الثامن عشر في رام الله

الساعة 08:34 ص|25 مارس 2015

فلسطين اليوم

عقدت الهيئة العامة العادية لشركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) اجتماعها الثامن عشر في فندق الموفنبك برام الله وعبر تقنية الاتصال المرئي في فندق المشتل بقطاع غزة.

وترأس الاجتماع صبيح المصري رئيس مجلس الإدارة، وبحضور كلا ً من السيد منيب المصري رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو)، وأعضاء مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية والهيئة العامة، والسيد عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، والدكتور حاتم سرحان مراقب الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، إلى جانب السادة ممثلي هيئة سوق رأس المال والسوق المالي، وممثلي شركة آرنست ويونغ مدققي الحسابات الخارجيين للشركة، والمستشارين القانونيين، وأعضاء الإدارة التنفيذية لشركات المجموعة.

وفي بداية الاجتماع، تم عرض فيلم يُجمل إنجازات ومشاريع مجموعة الاتصالات الفلسطينية خلال العام 2014، إضافة إلى برامج المسؤولية المجتمعية التي نفذتها المجموعة ومؤسستها التنموية طيلة العام المنصرم. كما عرض السيد صبيح المصري تقرير مجلس الإدارة المتعلق بأعمال الشركة للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2014، فيما قام مدقق الحسابات الخارجي بعرض التقرير المستقل عن السنة المالية المذكورة.

وبعد مناقشة تقرير مجلس الإدارة والتقرير المالي، قامت الهيئة العامة بالمصادقة على التقريرين، كما تم إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية السابقة، وأعادت الهيئة العامة انتخاب شركة آرنست ويونغ كمدقق خارجي لحسابات الشركة عن السنة الحالية 2015، مع تفويض مجلس الإدارة بالتعاقد معهم وتحديد أتعابهم. واختُتِمَت وقائع الاجتماع بمصادقة الهيئة العامة على توصية مجلس الإدارة، حيث أقرّت توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة تصل إلى45% من القيمة الإسمية للسهم والبالغة  دينار أردني للسهم الواحد،اي ما يساوي 0.45 قرشا للسهم الواحد وباجمالي يقارب 59 مليون دينار اردني كتوزيعات نقدية عن أرباح عام 2014.

وقد أظهر التقرير المالي للمجموعة لعام 2014، انخفاضاً في صافي الأرباح بنسبة 7.4 % حيث بلغ حوالي 85.1 مليون دينار أردني بالمقارنة مع عام 2013 والذي بلغ حينها 91.8 مليون دينار. فيما انخفضت الإيرادات التشغيلية الموحدة لتصل إلى355.9 مليون دينار أردني أي بنسبة 5.2% مقارنة مع 375.3مليون دينار أردني في العام الماضي.

وأوضح المصري عقب الاجتماع  « أنه على الرغم من المتغيرات السياسية الإقليمية، وتداعياتها على اقتصادات المنطقة بما فيها الاقتصاد الفلسطيني، وبالإضافة إلى التحديات الداخلية إلا أن المجموعة عملت وفق خطط مدروسة ومحكمة، تتجاوب مع هذه التحديات حتى تتمكن من إدارة وتنفيذ عملياتها ومشاريعها بشكل أمثل، والاستجابة لحاجات السوق وتطلعات المشتركين للحصول على مزيد من الخدمات التكنولوجية والرقمية المتقدمة، والعمل بمرونة لمواصلة التقدم والنمو والمشاركة في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفي جهود بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ».

وعبّر المصري عن فخره بما تحرزه المجموعة وشركاتها من إنجازات ونقلات نوعية على الدوام وذلك بالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة واستطرد أن مواصلة التقدّم من شأنها تعزيز الاقتصاد الفلسطيني للوقوف في وجه هذه الظروف العصيبة. وأوضح المصري أن الخسائر التي تكبدتها شركات مجموعة الاتصالات في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي انعكست على النتائج المالية للمجموعة خلال العام الماضي، فيما تواصل المجموعة متابعة إعادة تأهيل البنية التحتية للاتصالات في القطاع مما كلّف المجموعة أعباء مالية إضافية، فانخفضت المؤشرات المالية على الرغم من النمو الحاصل في مؤشرات الأداء التشغيلي.

وقال المصري « تؤمن المجموعة بدورها المحوري الذي تلعبه في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني عبر المشاريع والمبادرات التي تقوم بها في مختلف أرجاء الوطن، وخاصة لكونها واحدة من الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أحد القطاعات الأساسية في أركان البناء الاقتصادي الفلسطيني. لذا، تلتزم المجموعة تجاه تنمية المجتمع الفلسطيني إلى جانب التزامها نحو رفعة الاقتصاد الوطني. وستواصل المجموعة مسيرتها بثبات لتعزيز موقع فلسطين في المنطقة كدولة فلسطينية تتطلع إلى التقدم المعرفي والتكنولوجي وهي تواصل مشوار الحرية والاستقلال ».

بدوره، عبّر العكر عن فخره بالإنجازات التي حققتها المجموعة، وقال « لم تكن إنجازات المجموعة خلال العام المنصرم قطافاً سهلاً، ولم تكن طريقنا سلسة خالية من العثرات، وبين ان من اسباب التراجع في الأداء المالي الخسائر المادية المباشرة وغير المباشرة نتيجةالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالاضافة الى التراجع في سعر صرف الشيكل - وهي عملة الايرادات - مقابل الدينار الاردني والذي اثر بدوره بشكل كبير على النتائج المالية لهذه السنة، ناهيك عن الانخفاض المستمر لاسعار خدمات الاتصالات المقدمة واشتداد حدة المنافسة في هذا القطاع منوها ان قطاع الاتصالات بشكل عام يواجه تحديات كبيرة في ظل تنامي انتشار التطبيقات المختلفة للمحتوى عبر الانترنتOTT   والذي اصبح يشغل حيزا كبيرا من خطط مشغلي الهواتف الخلوية للتعامل مع المتغيرات من جهة والبحث عن فرص النمو من جهة اخرى. ويزيد تأثير هذه الخدمات على مجموعة الاتصالات بشكل خاص لعدم قدرة المجموعة حتى الآن على اطلاق خدمات الجيل الثالث/الرابع بسبب حجز الجانب الاسرائيلي للترددات.

وأوضح العكر »لا تزال المجموعة متمسكة بروح التحدي وهي تواجه العراقيل التي يضعها الاحتلال والتي تمنعنا من إدخال المعدات، وإعادة تأهيل الشبكات، ونيل ترددات الجيلين الثالث والرابع، وذلك في محاولة لمنع الفلسطينين من النهوض بقطاع الاتصالات والتكنولوجيا في فلسطين، إلا أن هذه المحاولات لن تثنينا عن مواصلة التقدم وفتح آفاق جديدة مع ثقتنا الكاملة باننا نقترب اكثر كل يوم من تحقيق اهدافنا والانتقال الى جيل جديد في عالم الاتصالات.