خبر اليمن يطلب من مجلس الأمن تقديم دعم فوري له لمواجهة الحوثيين

الساعة 06:27 ص|25 مارس 2015

فلسطين اليوم

طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك وإصدار قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يسمح لكل الدول الراغبة في مساعدة اليمن، بتقديم دعم فوري للسلطة الشرعية في بلاده.

وأبلغ الرئيس اليمني، في رسالة له، مجلس الأمن أنه طلب أيضا من دول مجلس التعاون الخليجي ومن الدول العربية أن « تقدم بشكل عاجل، وبكل الوسائل الضرورية، بما في ذلك التدخل العسكري، لحماية اليمن وشعبه من الاعتداء الحوثي المتواصل ».

وذكر هادي في رسالته، التي اطلعت عليها الأناضول، أن« هناك حشودا عسكرية تستعد لمهاجمة عدن وبقية مناطق الجنوب ». وتابع قائلا « إنني أستخدم حقي بموجب مسئوليتي الدستورية كرئيس لجمهورية اليمن، للحفاظ على سيادة وأمن وسلام اليمن »، مستندا في ذلك إلى « مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ».

وقال « إنني أطالب مجلس الأمن باصدار قرار ملزم بموجب الفصل السابع، يسمح لجميع البلدان الراغبة في مساعدة اليمن، إلى أن تقدم دعما فوريا للسلطة الشرعية في اليمن ». ولم يصدر تعليق من رئيس مجلس الأمن الدولي السفير فرانسوا ديلاتر- مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة، والذي تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس/ آذار الجاري.

ولا يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يصدر قرارا كهذا إلا قبل أن تقدم إحدى الدول الأعضاء بالمجلس مسودة للقرار، يجري بعدها التفاوض بين ممثلي الدولي الأعضاء البالغ عددهم 15 عضوا.

ويتعين أن يحصل مشروع القرار على موافقة 9 أعضاء على الأقل، بشرط ألا تعترض عليه أي من الدول دائمة العضوية في المجلس، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

وفي وقت سابق، قال مصدر في الرئاسة اليمنية إن اليمن طلب من مجلس الأمن الدولي دعم عمل عسكري تقوم به الدول الراغبة للتصدي لتقدم الحوثيين صوب مدينة عدن (جنوب) التي باتت عاصمة مؤقتة لليمن منذ 21 فبراير/ شباط الماضي. وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول، في وقت متاخر من مساء الثلاثاء، أن « الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه رسالة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إلى مجلس الأمن طالبه فيه بتبني المجلس قرارا يجيز للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم عسكري فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين ».

وتتقدم قوات الحوثيين من مدينة تعز (شمال) نحو الجنوب، وقالت مصادر محلية إن مسلحي الجماعة اقتربوا من قاعدة العند العسكرية الواقعة ضمن محافظة لحج، بعد فرار القوات التي كانت فيها. ويتخوف مراقبون أن يكون القرار اليمني متأخرا، ولن يتم البت فيه من قبل مجلس الأمن إلا وقد سيطر الحوثيون على مدينة عدن خلال الساعات القادمة.