خبر يعلون: الحكومة تطمح لتعاون مثمر مع كل دول المحور السني ما عدا قطر

الساعة 08:39 م|24 مارس 2015

فلسطين اليوم

ذكر وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون أن الحكومة الجديدة تراهن على تعاون مستقبلي مثمر مع المحور السني في المنطقة العربية، ماعدا قطر، للقيام بعمل مشترك يسهم في درء الأخطار المحدقة بالمنطقة.

وقال يعلون الذي كان يتحدث في حوار خاص ورد ضمن برنامج بلا قيود “لابد أن أقول إن ما يحدث اليوم في الشرق الأوسط هو زلزال جيوسياسي سيهز استقرار المنطقة لفترة طويلة في تقديرنا، نحن لم نسمه أبدا ربيعا عربيا أو زمهريرا إسلاميا، فالوضع أكثر تعقيدا ولا يرتبط فقط بتهديدات داعش أو جبهة النصرة أو أنصار بيت المقدس في سيناء أو حتى في إيران، بل ينطوي على فرص كبيرة أيضا، فعندما ننظر إلى التقسيم الجيوسياسي الجديد في المنطقة نلاحظ أمامنا المحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران الذي يضم نظام الأسد وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وهناك أيضا الإخوان المسلمون هو معسكر محدود تمثله بشكل عملي إمارة حماستان في غزة وتدعمهم تركيا وقطر، ولدينا أيضا التنظيمات الجهادية العالمية التي ذكرنا بعضا منها، لكن الأهم بالنسبة لنا هو المعسكر السنّي العربي الذي يضم مصر والأردن والسعودية أو عمليا دول الخليج، ما عدا قطر، والذي تربطه بالغرب وبإسرائيل مصالح مشتركة أو أعداء مشتركون على الأقل كإيران والمحور الشيعي والإخوان المسلمين والتنظيمات الجهادية العالمية، لذلك أتمنى أن نستغل نحن والدول العربية المذكورة الفرصة للعمل معا لدرء هذه الأخطار”.

ونفى أن يكون البرنامج النووي الإسرائيلي يشكل أي تهديد لدول المنطقة، بل نفى تماما وجود برنامج كهذا، وقال “أعلم بهذه الشائعات التي تقول بأن لدى إسرائيل قدرات نووية، فإذا كان الأمر غير حقيقي علينا أن لا نضيع الوقت في الحديث عنه، وإذا كان حقيقيا فلماذا لم تشر مصر والسعودية حتى الآن إلى أن هذا خطر يهدد استقرار المنطقة رغم إشارتهما لتهديد القدرات النووية الإيرانية لاستقرارهما، أعتقد أن دول المنطقة تقدر الحكومة الإسرائيلية التي أثبتت في كثير من المواقف أنها تتصرف بمسؤولية وحكمة في حين لا يثق زعماء المنطقة في النظام الإيراني”.

وأضاف يعلون “لا أعتقد أن إسرائيل هي الوحيدة التي تواجه الخطر النووي الإيراني بل تواجهه كثير من دول المنطقة ويمكنك سؤال الكثيرين في القاهرة أو الرياض أو المنامة وغيرها عن هذا الخطر الذي يهدد استقرار العالم أجمع، لذلك كان لزاما علينا أن نثير بقوة هذا الموضوع، فهو تهديد حقيقي ولا أريد تخيل دول أخرى تتحدث عن امتلاك نفس القدرات في الشرق الأوسط، فقد قالت مصر والسعودية وتركيا إنها ستسعى أيضا للحصول على قنبلة نووية طالما أن إيران ستحصل عليها، ولننظر إلى ما يفعله النظام الإيراني اليوم دون امتلاكه للسلاح في كل من العراق وأفغانستان والبحرين واليمن وسوريا ولبنان وعلى الساحة الفلسطينية، إنه إرهاب في القارات الخمس".