خبر الربيع حينما يكون كابوسا للبعض

الساعة 01:08 م|24 مارس 2015

فلسطين اليوم

مع بدء موسم الربيع يصاب بعض الناس بحساسية قوية، تجعل قدوم هذا الفصل نبوءة للمرض والتعب، فتفتّح الأزهار واكتساء الطبيعة بالألوان يحمل معه كابوسا يؤرق عيون الكثيرين، فيلجأ البعض للأدوية وآخرون للعلاج بالأعشاب الطبيعية، فيما يبقى الحل الأمثل بحسب الخبراء هو الابتعاد عن مسببات الحساسية.

الأسباب والأعراض

قال الأخصائي الطبيب علي حسن، إن الحساسية هي رد فعل الجسم تجاه بعض المواد، حيث إن جهاز المناعة يعتبر هذه المواد عدوا دخيلا تجب محاربته.

وأضاف حسن أن « الحساسية تحدث في حين ملامسة المواد الدخيلة للمسالك الهوائية أو للعين أو للجلد أو للأغشية المخاطية في الجهاز الهضمي، وهذه المواد موجودة بشكل طبيعي في البيئة المحيطة، وتضم غبار الطلع وشعر الحيوانات والأطعمة والطحالب. وتوجد هذه المواد في الهواء، وعند استقرارها في العين أو الأنف أو الرئتين تسبب الحساسية ».



وتابع الأخصائي بأن من أعراض الحساسية:

* حكة العيون وزيادة الدموع والحرقة في العين.

* التهاب الأنف المتمثل في السيلان الأنفي.

* الحكة والعطاس وانسداد الأنف.

* أما الربو فيتمثل في صعوبة التنفس والسعال والصفير في فترة النوم.


درهم وقاية

وللوقاية من الحساسية أكد الطبيب ضرورة ما يأتي:

* تجنب المسير في مناطق الأعشاب.

* إغلاق النوافذ في السيارة والمنزل.

* تجنب ما يسبب أو يثير أعراض الحساسية كغبار الطلع.

* تجنب الحيوانات الأليفة للأفراد الذي يعانون من الحساسية.

* ارتداء الكمامة الطبية على الأنف والفم عند الحاجة.



العلاج 

أما علاج الحساسية ، فيبدأ بالتعرف على المواد التي تسبب هذه الحساسية، فقد تفشل كل طرق العلاج إذا لم يتم التعرف على سببها.

أما من حيث الأدوية المستخدمة؛ فينصح الأخصائي باستعمال بخاخ الكورتيزون للأنف، لأن ذلك يخفف من العطس والاحتقان والرشح، وكذلك ينصح باستعمال بخاخ الكورتيزون للفم لحساسية الصدر والأزمة الصدرية، واستعمال أدوية توسيع القصبات الهوائية ليزول الإحساس بضيق النفس والصفير والسعال. 

وفي الحالات المستعصية والشديدة، فإنه ينصح باستعمال الكوريتزون إما عن طريق الفم أو بالإبر، ويستعمل عادة لكسر حلقة الحساسية في جسم المريض وإعادته لوضعه الطبيعي.


وفي السياق ذاته، قالت الصيدلانية ربى ملص: « بالنسبة إلى العلاجات، هناك بخاخات غالبا ما يكون معها أدوية حبوب أو سائلة، وهي أدوية مصنعة تكون مستخرجة من نباتات طبيعية ومعدلة مخبريا ». 

 وأضافت أن نسبة بيع أدوية الحساسية أو الربو الموسمي تزيد في فصل الربيع، والإقبال عليها لا يقتصر على عُمر معين.

وقالت الصيدلانية بنان طويلة، إن الطلب الأكبر على الأدوية يكون من فئة الأطفال.

وأضافت طويلة أنه غالبا ما تستخدم بعض الأعشاب في التبخيرة مثل البابونج الأكثر أمانًا وأثرًا، ومضادات التحسس التي تقسم إلى ثلاث مجموعات، بحسب تطورها التصنيعي والتحسيني:

الجيل الأول: dimethendine , chlorpheneramine والتي قد تسبب القليل من النعاس.
الجيل الثاني: cetrizine , loratidine.
الجيل الثالث: Levocetrizine , desloratidine والتي لا تسبب النعاس مطلقا.



الغذاء والحساسية

وعن أثر الغذاء على الحساسية، قالت أخصائية التغذية سمر أحمد، إن تزامن حساسية الربيع مع الحساسية من الطعام تؤدي لتفاقم الحالة.

وأضافت الأخصائية، أن على من يعاني من الحساسية ومناعته ضعيفة، أن يبتعد عن الأطعمة التي تؤثر عليه كفاكهة الصيف، لأن الجسم يكون حساسا جدا وقد يلتقط أي نوع من البكتيريا.

فمن يعاني من التفوّل عليه أن يحرص على الابتعاد عن زهور الفول عند تفتحها، لأن مجرد شمّ الطلع عن طريق الأنف سيؤدي لتكسّر كريات الدم الحمراء في حالات الحساسية الشديدة ضد الفول.