خبر ثورة الكهرباء.. من ميدان النجمة إلى خزاعة كرة الثلج تتدحرج وتكبر!

الساعة 12:57 م|24 مارس 2015

فلسطين اليوم

تشهد محافظتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة حراكاً احتجاجياً ضخماً فريداً من نوعه للمطالبة بحل أزمة التيار الكهربائي الذي تعاني منه المحافظتين منذ أسابيع عدة.

الاحتجاجات المتزايدة في المحافظتين بوجه شركة الكهرباء وسلطة الطاقة جاءت بطريقة عفوية، وأخرى بتنظيم من القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني والتي شاركت في الاحتجاجات بقوة.

ويتجمع مئات المواطنين في محافظة رفح عند دوار النجمة (الشهداء) وفي محافظة خانيونس في المفارق الرئيسية بشكل يومي وعفوي، ويتجهوا بعدها صوب مقر شركة توزيع الكهرباء، للتعبير عن استيائهم من استمرار أزمة الكهرباء والتي يتهمون فيها أطراف عدة على رأسها شركة الكهرباء.

وأفاد مراسلنا ان مئات المواطنين من رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة تظاهروا أمس الاثنين احتجاجاً على استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وأضاف « توجه مئات المواطنين الغاضبين إلى مقر شركة الكهرباء شرق خانيونس وأشعلوا إطارات السيارات، احتجاجاً على قطع التيار الكهربائي لساعات طويلة ».

وعبّر المشاركون في المظاهرات عن غضبهم من استمرار أزمة الكهرباء والتي يتم قطعها لأكثر من 12 ساعة في اليوم، كما وحاولت الأجهزة الأمنية في غزة فض المظاهرة، واتهم مواطنين ومؤسسات حقوقية الأجهزة الأمنية باستخدام القوة المفرطة لتفريق المحتجين.

كما ونظمت بلدية رفح, صباح اليوم الثلاثاء, وقفة احتجاجية لموظفيها, أمام دار البلدية؛ للمطالبة بحل أزمة الكهرباء الخانقة وتأثيرها السلبي على أداء البلديات وقدرتها على تقديم الخدمة للمواطنين, بحضور رئيس البلدية صبحي أبو رضوان وأعضاء المجلس البلدي وعشرات الموظفين .

وقال أبو رضوان:« البلديات لاستطيع  تعويض الانقطاع المستمر للكهرباء عن طريق تشغيل المولدات حيث إن المولد لا تعطي نفس كفاءة الكهرباء المنتظمة ».

وأوضح أن احتياط السولار لدى بلديات القطاع لا يكفي لتغطية العجز في الكهرباء بشكل كامل وتشغيل المرافق الحيوية المتمثلة بآبار المياه ومحطات الصرف الصحي.

وفي ذات السياق، نظمت القوي الوطنية والإسلامية في محافظة رفح جنوب قطاع غزة وقفة احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء، أمام شركة كهرباء رفح، تنديدًا بسياسة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة دون حلول من الجهات المسؤولة بالقطاع.

 وشارك في الوقفة عدد من الشخصيات الاعتبارية، ولفيف من الجماهير التي احتشدت أمام مقر الشركة تندد بالسياسة التي تتبعها بقطع الكهرباء عن المحافظة لفترات طويلة.

بدوره، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي بمدينة رفح وممثلها بالقوى الوطنية والإسلامية القذافي القططي (أبو جهاد) أن رفح على موعد مع سلسلة متتالية من الاحتجاجات التصعدية للمطالبة بإنهاء أزمة التيار الكهربائي في المحافظة.

وأوضح القططي في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تجاوزت الستة عشر ساعة ناهيك على عدم وضع برنامج واضح لتخفيف الأحمال وعدم الرد على استفسارات المواطنين بهذا الخصوص، وعدم انتظام وتزامن ساعات وصل الكهرباء بإمدادات المياه خلق حالة كبيرة من الاستياء بصفوف المواطنتين وأثر بدرجة كبيرة على حياتهم بجميع المناحي الصحية والتعليمية والتجارية والخدمية، مع العلم ان نوعية الكهرباء القادمة من مصر ضعيفة الفولتية مما يؤثر على جودتها فهي بالكاد تضيء المصابيح الكهربائية ولا تشغل الأجهزة الكهربائية الحرارية إلا بصعوبة.

وحمل القططي شركة الكهرباء وسلطة الطاقة والحكومة الفلسطينية المسؤولية عن أزمة الكهرباء في المحافظة على حد سواء، مطالباً بضرورة التوزيع العادل للكهرباء بين المحافظات.

وأشار أن القوى الوطنية والإسلامية وشرائح مختلفة ستُصعد من احتجاجاتها بوجه المسؤولين في حال إدارة الظهر للخطوات الاحتجاجية، لافتاً ان القوى ستُقر خطوات احتجاجية لم تفضح عنها بعد وذلك في سبيل إعطاء الفرصة لحل أزمة الكهرباء.

 وكانت القوى الوطنية والإسلامية نظمت مسيرة احتجاجية انطلقت من دوار الشهداء (النجمة) وتوجهت الى شركة الكهرباء في المدينة للتنديد بسياسة قطع الكهرباء، وشارك في مئات المواطنين الغاضبين، ورفعوا شعارات منددة بسياسة قطع الكهرباء التي زادت وتيرتها وتفاقمت بشكل منقطع النظير خلال الأيام الماضية .

وفي ذات السياق، ادان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استخدام الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة للقوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين، الذين خرجوا في بلدة خزاعة أمس، واعتقال بعضهم.

وقال المركز في بيان الثلاثاء: إن المتظاهرين خرجوا ليطالبوا بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربي بشكل شبه دائم عن منطقة سكناهم.  وطالب النيابة العامة في غزة بالتحقيق في الحادثة، واحترام القانون الفلسطيني والمعايير الدولية في التعامل مع الحق في التجمع السلمي.

وأشار إلى أن الشرطة في بلدة خزاعة اعتدت بالضرب على عدد من المواطنين، واعتقلت آخرين، خلال تظاهرة عفوية خرجت في البلدة للمطالبة بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتهم لساعات طويلة.

وطالب النيابة العامة في غزة بالتحقيق مع أفراد الشرطة الذين قاموا بالاعتداء على المواطنين، وتقديمهم للتحقيق لمحاسبتهم وفق القانون، كما طالب الأجهزة الأمنية في غزة باحترام القانون والمعايير الدولية في التعامل مع الحق في التجمع السلمي، وإطلاق سراح المعتقلين فوراً، إذا لم يثبت تورطهم في أي جرم يبرر اعتقالهم.

ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، حتى تعمل مدة 24 ساعة، بينما لا يتوفر حالياً إلا 212 ميغاوات،  توفر « إسرائيل » منها 120 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات، وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، التي توقفت عن العمل مساء يوم الاثنين الماضي، بسبب نفاد الوقود، تنتج فقط 60 ميغاوات.

 

 



خزاعة
11081031_778534845567641_2227634997923808025_n

11080952_778534672234325_286874121820011822_n

10334250_778535078900951_4670003981988389375_n

11083615_778534488901010_712611243264842737_n

11083637_778534558901003_47927986422419171_n