خبر « مهجة القدس »: الأسير نهار السعدي في العزل الانفرادي لليوم (670)

الساعة 10:54 ص|24 مارس 2015

فلسطين اليوم

يعد الأسير المجاهد نهار أحمد عبد الله السعدي (33 عامًا) أقدم الأسرى القابعين في العزل الانفرادي في سجون الاحتلال الصهيوني؛ حيث يقبع في العزل الانفرادي من ما يقارب العامين.

وقامت إدارة مصلحة السجون الصهيونية بعزل الأسير السعدي بتاريخ 21/05/2013م؛ بحجة وجود ملف أمني؛ معتبرة أنه يمثِّل تهديداً حقيقاً على أمن الكيان؛ وبالتالي يجب ألا يجالس غيره من الأسرى؛ وصدر بحقه قراراً بالعزل الانفرادي لمدة ستة أشهر؛ وصادقت عليه المحكمة الصهيونية؛ وتم تجديده عدة مرات؛ علاوة على قرار آخر يقضي بمنعه من الزيارة؛ وتم تجديده أمر المنع من الزيارة عدة مرات؛ ليعلن الأسير السعدي إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 20/11/2014م؛ مطالبا بتحسين ظروف عزله والسماح لوالدته بزيارته؛ وبعد 20 يوما دخل أسرى حركة الجهاد الإسلامي في إضراب تضامني مع الأسير السعدي؛ وعلقوا إضرابهم بناء على اتفاق مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية يضمن تحسين ظروف عزله بنقله من عزل أيالون إلى عزل ريمون؛ وكذلك السماح لوالدته بزيارته؛ وبعد مماطلة إدارة مصلحة السجون الصهيونية بالسماح لوالدته بزيارته هدد الأسير السعدي باستئناف إضرابه المفتوح عن الطعام مطلع شهر آذار/ مارس الجاري؛ ليصدر لاحقاً تصريحا لوالدته بزيارته منتصف الشهر القادم.

وفي رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس؛ يستعرض الأسير المجاهد نهار السعدي فيها ظروف عزله في سجن ريمون حيث يقول: « أتواجد بعزل انفرادي متعب للغاية؛ لاسيما وأنا لا أعرف المدة التي سأبقى بها في داخل العزل؛ أنا منعزل عن العالم الخارجي بشكل شبه كامل؛ مساحة الزنزانة التي أتواجد بها 3.5×2.5م؛ بالإضافة للحمام؛ إنها مساحة غير كافية للتحرك به؛ ولكن أخرج للفورة ساعة بشكل يومي ».

ويضيف: « أما على صعيد وضعي الصحي فأنا أعاني من آلام الأسنان الحادة؛ ورغم وعود الإدارة بإدخال طبيب أسنان لكنها حتى الآن لم تتم؛ وأعاني أيضا من آلام المعدة وأنا بحاجة لإجراء فحص بالمنظار للتعرف على أسباب تلك الآلام؛ ولم أحصل على أي علاج سوى المسكنات لأوجاع وآلام المعدة ».

وعن قضائه ليومه في العزي يقول نهار: « في الصباح أمارس الرياضة لمدة ساعة في الساحة؛ وبعدها أقرأ، الجريدة الصادرة باللغة العبرية؛ وأطالع بعض الكتب باللغة العبرية؛ وفقط أمضي ساعة واحدة في الفورة وباقي اليوم -23 ساعة- يجب أن أمضيها في زنزانة العزل الانفرادي؛ ».

ويعلق الأسير السعدي على تصريح الزيارة الذي صدر لوالدته: « أنتظر بشغف زيارة والدتي؛ مع إني لا أؤمن بوفاء إدارة مصلحة السجون بتنفيذها للوعد لك إنها ماطلت بالسماح لوالدتي بالزيارة منذ عدة أشهر ».

وفي اتصال هاتفي مع « مهجة القدس » قالت والدة الأسير السعدي: « منذ عامين وأنا أنتظر لحظة لقائي بابني الغالي؛ وعلى مدار العامين السابقين؛ حيث حرمت من الزيارة بحجة وجود منع أمني؛ لم أدخر جهداً في التواصل مع المؤسسات الحقوقية والتي تعنى بشئون الأسرى والمؤسسات الرسمية من أجل التدخل والضغط على الاحتلال للسماح لي بزيارة ابني الذي غابت أخباره منذ عامين »؛ مضيفة أن قلبها معلق في تصريح تلك الزيارة؛ والتي أبلغها الصليب الأحمر أنها ستكون بتاريخ 13/04/2015.

وناشدت والدة الأسير الذي يمضي حكماً بالسجن المؤبد أربع مرات بالإضافة لـ20 عاماً؛ فصائل المقاومة في غزة بإدارج اسم ابنها نهار في أول صفقة تبادل مع سلطات الاحتلال الصهيوني.

من جهتها ناشدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل السماح بدخول لجان تحقيق للتعرف على ظروف اعتقال الأسرى المعزولين؛ والعمل لإنهاء ملف العزل الانفرادي في سجون الاحتلال.

جدير بالذكر إلى أن الأسير نهار السعدي من سكان مدينة جنين ومن مواليد 30/10/1981؛ وهو أعزب وكان قد اعتقل بتاريخ 07/09/2003م، وأبرز التهم التي وجهها الاحتلال له هي الانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتوصيل الاستشهادية المجاهدة هبة دراغمة والتي نفذت عملية استشهادية في مدينة العفولة بتاريخ 19/5/2003م، وأدت لمقتل أربعة صهاينة وإصابة (76) آخرين، وصدر بحقه حكماً بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً؛ ويعد الأسير السعدي أقدم أسير يقبع في العزل الانفرادي، حث يقبع في العزل منذ تاريخ 21/05/2013م.