خبر ما الفرق الذي يحدثه تقليل الملح على الكليتين

الساعة 08:55 م|23 مارس 2015

فلسطين اليوم

قد لا تعلم أن مقدار الملح الذي ترشه على طبقك كل يوم يصنع فرقاً حقيقياً بالنسبة لكليتك، لكن الغذاء الصحي يحمي كليتيك، ويحمي جسدك من وضع لا يستطيع فيه طرد السموم التي فيه، ويحميك من الجلوس لمدة خمس ساعات كل يومين على جهاز غسيل الكلى في المستقبل، بحسب دراستين تم عرضهما في الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى في أسبوع الكلية الذي يمتد من 11 حتى 16 نوفمبر بولاية بنسلفانيا في فيلاديلفيا.

“تعديل بسيط في الغذاء الذي نأكله كل يوم سوف يخفف من على كاهلنا عبء مرض الكلى المزمن”

ولاختبار هذه النظرية قام أندرو سميث البروفيسور في جامعة إيرلندا الوطنية وزملاؤه بتحليل استبيانات قام بالإجابة عنها 544,635 مشاركاً، والتي كانت تتعلق بنوعية النظام الغذائي وكذلك كمية الصوديوم والبوتاسيوم التي يتناولونها.

تم تقييم الأنظمة الغذائية بناء على درجة وجود ثلاثة عناصر مختلفة، فوجدوا أن النظام الغذائي عالي القدرة على تخفيض أمرض القلب والجهاز الدوري قلل خطر الإصابة بفشل الكلى المزمن واحتياج الإنسان لجلسات غسيل الكلى المرهقة في المستقبل أو الرقود على سرير الموت بسبب مرض في الكلية، وذلك بنسبة وصلت إلى 16% إلى 23%.

لكن ما هي مائدة الطعام التي نستطيع أن نسميها “عالية الجودة”؟

نستطيع أن نسميها كذلك حين تتضمن مائدة طعامنا نسبة عالية من الفواكه والخضروات والدهون غير المشبعة والتي تأتي من النباتات كمصدر أساسي، مثل زيت الزيتون وزيت دوار الشمس وزيت الذرة، وهي تقلل نسبة الكوليسترول السيء في الدم وتزيد نسبة الكوليسترول الجيد وبالتالي تحمي صحة الشرايين والقلب، وحين يحدث ذلك يصل للكلية تروية دموية كافية وتبقى صحيحة ومعافاة.

ولقد وجد الباحثون علاقة بين تناول مستوىً عالٍ من “الصوديوم”  -ما يقارب 4.7 جرام في اليوم- ارتبطت كذلك بمستوى أعلى من الاحتياج لغسيل الكلى والموت بسبب مرضها، وعلى العكس من ذلك، وجدوا أن مستويات عالية من البوتاسيوم –والذي يتواجد مثلاً في عصير البرتقال أو الموز قد خفّض هذا الخطر المستقبلي، إذ أن عليك أن تقلل الملح الذي ترشه كل يوم على طعامك بينما تزيد تناولك لعصير الفواكه.

ولأجل هذه الدراسة، قام الباحثون بتحديد 120 قرية عشوائية في الصين لتطبيق برنامج لتقليل “الصوديوم” عليها لمدة 18 شهراً، أي سنة ونصف، وتركوا بعض القرى دون تدخل لاستخدامها كمجموعات مقارنة نقيس عليها تغير الأخرى، فوجدوا أن أهلها قد انخفض تعرضهم لزلال البول الذي يعبر عن بداية مرض الكلية بالنسبة لأهل القرى الذين بقوا كما هم.

وبالتالي فإن ما تضعه على مائدة طعامك في الوقت الحاضر يحدد ما ستكون عليه كليتك في المستقبل فعلاً.