خبر رغم أزماتهم المتتالية: الغزيون يتابعون بشغف « البرشا والريال »

الساعة 07:12 ص|23 مارس 2015

فلسطين اليوم

في الليلة الماضية، تناسى الغزيون همومهم ومشاكلهم وأزماتهم، واتجهت أنظارهم فقط لشاشات التلفاز لمتابعة مباراة الغريمين « برشولة » و« ريال مدريد »، ضمن مباريات الدوري الأسباني بكرة القدم، والتي تحوز على اهتمام كبير لدى الغزيين.

كان الحماس والإثارة يسيطران على أحداث المباراة، ولا سيما بين الشبان والمهتمين الذين تابعوا المباراة، فيما كان للمقاهي والمطاعم نصيب من هذا الدوري، حيث تحرص على متابعتها لجلب الزوار والمتابعين خاصةً من فئة الشباب، لتدر دخلاً ولو كان بسيطاً.

المباراة بالأمس كانت حاسمة حيث ضرب «برشلونة» ثلاثة عصافير بحجر واحد بفوزه على ضيفه «ريال مدريد» (2 ـ 1)، في قمة الأسبوع الـ28 من الدوري الإسباني بكرة القدم، إذ حسم النادي الكاتالوني الـ «كلاسيكو» الأشهر في العالم وثأر لخسارته ذهابا (1 ـ 3)، وعزز صدارته بفارق أربع نقاط.

لكن القمة التي انتظرها الملايين في مختلف أنحاء العالم وتابعها الغزيين جاءت خشنة ما اضطر الحكم إلى رفع بطاقته الصفراء إحدى عشرة مرة: ست مرات في وجه لاعبي «ريال مدريد»، وخمس مرات للاعبي «برشلونة».

وبهذه المباراة يتربع « برشلونة » على الصدارة بـ68 نقطة، و«ريال مدريد»، 64، و«فالنسيا»، 60، و«أتلتيكو مدريد»، 59، و«إشبيلية»، 55 نقطة.

ومع انتهاء المباراة بدأت الشوارع تدب بحركة المواطنين الذين كانوا يتابعون المباراة يتحدثون عن تفاصيل المباراة التي ألهبت حماسهم، فيما تعالت أصوات الفائزين على صوت الخاسرين، بنبرات سعيدة وأخرى حزينة على الخسارة.

أبو خالد سلامة صاحب أحد المقاهي في مدينة غزة، يقول أن المباريات تُعد موسم رابح لأصحاب الفنادق والمقاهي نظراً للاهتمام التي تحوز عليه من قبل المواطنين خاصةً فئة الشباب.

وأضاف سلامة، في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن هذا الموسم رابح ليس فقط بسبب متابعة الشبان، أيضاً لانقطاع التيار الكهربائي المتزايد في هذه الفترة بالذات، فيضطر الشبان للذهاب لمقهى لمشاهدة المباريات.

فيما علق الشاب على الحسني، قائلاً: هذه المباريات تلهي المواطنين والشبان تحديداً عن مشاكلهم وهمومهم اليومية، فهذه المباريات تفريغ نفسي للشبان، متناسين همومهم ولو لمجرد توقيت أحداث المباراة ثم يعودون بعد ذلك للهموم اليومية.

وأشار في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، إلى أن المواطنين في غزة محاصرون ويبحثون عن ما يجعلهم منفتحين على العالم، حتى لو كان من باب الخروج من النمطية التي يعيشون فيه.

وبات تشجيع « ريال مدريد وبرشلونة » منتشراً بشكل كبير في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، منذ سنوات قليلة تساوي عمر الحصار، نظراً للانغلاق الذي يعانون منه، فوجدوا فيها ملاذاً للهروب من الأزمات، فضلاً عن اهتمامهم المتزايد بالمباريات المحلية.