خبر خبير: التلويح الأوروبي بمعاقبة الاحتلال « تطور مهم »

الساعة 08:26 م|22 مارس 2015

فلسطين اليوم

اعتبر خبير في الشؤون الأوروبية أن التقرير الأوروبي الأخير الذي يحذر من سياسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة « يمثل تطوراً له دلالات متعددة، ويحمل إشارة تحذير للحكومة الإسرائيلية ».

ونبه الخبير حسام شاكر في تحليل له إلى أن مجرد إشارة التقرير إلى خيار فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي « يمثل تطوراً في الخطاب السياسي الأوروبي نحو الاحتلال، فتداول المسؤولين الأوروبيين هذا الخيار يتجاوز التعبير التقليدي عن القلق والاستنكار إزاء انتهاكات الاحتلال في القدس ».

وأشار شاكر إلى أن « أوروبا تستشعر خطورة التوتر المتزايد في القدس بما قد يدفع الأوضاع إلى انفجار مفاجئ، ولذا يأتي التقرير ليدقّ ناقوس الخطر، وهو رسالة تحذيرية أو قد تكون محاولة ضغط لعقلنة صناعة القرار الإسرائيلي ».

ولفت الانتباه إلى انتقادات أوروبية سابقة لسياسات وإجراءات إسرائيلية في القدس « لكن التقرير الجديد يمثل خطوة مهمة، حتى لو لم تأخذ أوروبا الرسمية بتوصياته ». 

ونبه إلى التقرير الأوروبي الذي تم تسريب فحواه إلى وسائل الإعلام يحمل في توقيته دلالات تلفت الانتباه، وقال: « يأتي تسريب التقرير بعد فوز بنيامين نتنياهو مجدداً بالانتخابات، مستعيناً بخطاب أكثر تصلباً وبمضامين سياسية أكثر تشدداً، وهو ما يقوض آمال الجانب الأوروبي في إعطاء فرصة للعملية السياسية والمفاوضات ».

وأضاف « راهنت متوالية الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين على إنعاش ما يسمى حل الدولتين، لكن الأوروبيين يشعرون بخيبة أمل جراء استمرار نتنياهو في الحكم وتجاهله المتزايد للمسار التفاوضي وانهماكه في فرض الأمر الواقع على الأرض ».

ورأى الخبير في الشؤون الأوروبية أن « الفجوة بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو تتيح هامشاً أوسع لتحرك الموقف الأوروبي في انتقاد السياسات والإجراءات الإسرائيلية ».

لكن شاكر دعا إلى « التفريق بين تقييمات الدبلوماسيين الأوروبيين في القدس المحتلة وما سينضج في نهاية المطاف في أروقة صناعة السياسات الخارجية، سواء في مؤسسات الوحدة الأوروبية أم في وزارات الخارجية في عواصم أوروبا ».

وقال: « ما يعايشه الدبلوماسيون مباشرة لا تتم ترجمته إلى خطوات عملية من دولهم بالضرورة، وهذا ما جرى في مواقف سابقة بخصوص القدس المحتلة ».

ونبه شاكر إلى أن أوروبا السياسية تعرف جيداً ما يجري على الأرض في القدس المحتلة، وترصد التطوّرات بعناية، وتدرك مدى حساسية الوضع وقابليته للانفجار، خاصة مع تصاعد التطرّف الإسرائيلي في السياسة وفي الشارع أيضاً.