خبر 10 حقائق مذهلة عن طاقة الرياح

الساعة 08:13 م|21 مارس 2015

فلسطين اليوم

في خضم السعي نحو إيجاد بديل للوقود الأحفوري كمصدر مستقبلي لطاقة رخيصة ووفيرة تستطيع أن توفر الطاقة اللازمة للآلات البشرية، تستحوذ الرياح على الكثير من الاهتمام، ففي النهاية تعتبر هذه الطاقة أحد أهم المصادر المتوفرة بكثرة والصديقة للبيئة في ذات الوقت، ولكن هذا لا يعني أن الرياح لم تكن مستخدمة قبل الآن، فمنذ قديم الزمان والإنسان يستخدم طاقة الرياح لطحن الحبوب وتسيير السفن وحتى لتوليد الكهرباء، ولكن مع تصاعد الطلب على الطاقة، تضاعفت الجهود أيضاً لتحويل طاقة الرياح إلى خيار حيوي لإنتاج الكهرباء على نطاق واسع، وإليكم بعض الحقائق المدهشة التي قد تكون مجهولة للبعض حول طاقة الرياح.

  • في عام 2009 ولدت الرياح نسبة 1.9% من كهرباء الولايات المتحدة:

في السنوات الأخيرة فاق إنتاج الطاقة الصادرة عن الرياح والموجهة لتوليد الطاقة الكهربائية باقي أساليب توليد الكهرباء، ووصلت نسبة هذه الزيادة إلى أكثر من 31 % بين عامي 2008 و 2009 وحدهما، فإلى جانب المستقبل المشرق الذي تقدمه هذه التقنية، كان هناك عاملين هامين آخرين من العوامل التي ساهمت في هذه الزيادة، الأول هو أن حكومة الولايات المتحدة اتخذت إجراءات داعمة لمولدات الرياح في عام 2009، وذلك لتشجيع المطورين لاستخدام هذه التقنية، أما الثاني، فقد كان بسبب البند التاسع من قانون الزراعة لعام 2008، الذي سهّل وشجع المزارعين ومربيّ الماشية على تنفيذ المشاريع التي تقوم على طاقة الرياح.

  • تعتبر طاقة الرياح واحدة من أقدم أشكال توليد الطاقة في العالم:

يعود تاريخ استخدام طاقة الرياح إلى حوالي عام 5000 قبل الميلاد على الأقل، حيث كانت الأشرعة هي أول الأشكال المعروفة لاستخدم هذه الطاقة، ومن خلال ذلك كان البحارة أول من وضع الأساس لفهم الجنس البشري للمفاهيم الهامة مثل الديناميكا الحرارية وآلية الرفع، والتي شكلت المبادئ الرئيسية التي قامت عليها العديد من الابتكارات الأخرى، بدءاً من طواحين الهواء الأولى التي كانت مزودة بالأشرعة، ووصولاً إلى الوسائل المتعددة لتوفير الطاقة التي نراها اليوم.

  • إنتاج واحد ميجاوات من طاقة الرياح يقلل من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 2,600 طن:

إن التقليل من استهلاك الوقود الأحفوري يؤدي إلى التقليل من انبعاث ثاني أوكسيد الكربون، وبما أن إنتاج واحد ميجاوات من طاقة الرياح يمكن أن يوفر الكهرباء اللازمة لإنارة ما يصل إلى 400 منزل، فإن هذا سيقلل من استخدام الوقود الأحفوري، وهذا بالنتيجة سيقلل أيضاً من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون.

  • مزرعة الرياح لا تزيد خطر وفاة الطيور:

يعتبر الخطر الذي يمكن أن تشكله منشآت توليد الطاقة من الرياح على الحياة البرية، أهم المخاوف لدى معارضي هذا المشروع، حيث أن التوربينات الضخمة يمكنها أن تدور بسرعات قد تكون قاتلة، كما أن هياكلها الضخمة تستهلك مساحات واسعة من الأراضي التي عادة ما تؤخذ من البراري أو تكون واقعة ضمن مسارات هجرة الطيور، وقد حظيت مزرعة (Altamont Pass) في كاليفورنيا بالكثير من التغطية الإعلامية في هذا المجال، بعد أن وصل عدد النسور والصقور والأنواع الأخرى من الطيور المفترسة التي قتلت نتيجة لوجود توربينات الرياح على طول طريق هجرتها إلى أكثر من 1,300، ولكن الأبحاث التي أجريت على المزارع الأخرى أظهرت بأن مجمل تعداد الطيور لم يتأثر بشكل كبير، ومن خلال ذلك صرحت الأكاديمية الوطنية للعلوم أن وفيات الطيور الناتجة عن مزارع الرياح كانت تمثل جزء من العدد الإجمالي للوفيات الناجمة للطيور بسبب البشر.

  • طاقة الرياح هي في الحقيقة عبارة عن طاقة شمسية:

 تقوم الشمس بتسخين كوكبنا، ولكن بسبب عدم انتظام سطح الأرض ودورانها حول محورها، فإنها لا تتلقى المستوى ذاته من الحرارة في ذات الوقت، وهذه الفروق في درجات الحرارة تؤدي أيضاً إلى التسبب بعدم انتظام ضغط الهواء، لذلك تهاجر جزيئات الهواء من مناطق الضغط الجوي المرتفع إلى مناطق الضغط الجوي المنخفض، وهذا يؤدي إلى تشكل الرياح، كما أنه يؤثر على كثافتها ومدتها واتجاهها مما يؤثر بدوره على عدد من العوامل الأخرى بما في ذلك الطقس والغطاء النباتي والمياه السطحية والتضاريس، ولكن في النهاية فإن جميع هذه العوامل تساهم في عدم القدرة على التنبؤ بالرياح مما يسبب القلق بأن هذه الطاقة لا يمكنها أن تكون منتظمة بما فيه الكفاية لتلبية جميع احتياجاتنا من الطاقة.

  • إنتاج العالم من طاقة الرياح تضاعف منذ عام 2000 وحتى عام 2006 بمقدار أربعة أضعاف:

إن إنتاج الطاقة من الرياح لم يزدهر ما بين عامي 2000 و 2006 وحسب، ففي في عام 2009، عندما شهد الاقتصاد العالمي انخفاضاً كبيراً، كانت صناعة طاقة الرياح في أوج ازدهارها، حيث أنه في ذلك العام لوحده، زادت قدرة المعدات الموجود أصلاً على انتاج الطاقة بمعدل 158,000 ميغاواط (أي بزيادة قدرها 31 %)، وحالياً فإن الإنتاج العالمي أصبح قادراً على تلبية احتياجات ما يصل إلى 250 مليون شخص.

ولكن تبعاً للبيان الذي أصدرته الأمم المتحدة مؤخراً، فإن التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة سيتطلب أكثر من 12 تريليون دولار خلال العقدين القادمين، وهذا المستوى من الالتزام لن يكون سهلاً، وخاصة في الوقت الذي تبقى فيه الموارد التقليدية منخفضة التكلفة نسبياً، لذلك ومن أجل مواصلة منحنى النمو الذي بدأ ما بين عامي 2000 و 2006، لا بد على الحكومة من تقديم حوافز جادة للتشجيع على التنمية في هذا المجال.

  • تكساس تمتلك أكبر منشأة لتوليد الطاقة عن طريق الرياح:

يبدو أن كل شي أكبر في تكساس، بما في ذلك الرياح، حيث أن هذه الولاية بما تمتلكه من موقع مرتفع وتضاريس مساعدة، تتصدر قائمة أكثر الولايات إنتاجاً لطاقة الرياح بامتلاكها لأكثر من 40 مشروع مختلف، حيث وصل إجمالي الطاقة المنتجة في هذه الولاية عن طريق الرياح في عام 2008 إلى 7,907 ميجاوات، وهو رقم أكبر بكثير من الولاية التي تحل بعدها في المرتبة الثانية في هذا المجال والتي هي ولاية ايوا مع إنتاج وصل إلى 2,883 ميجاوات، وبالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة الإنتاجية لولاية تكساس من الطاقة عن طريق الرياح تمثل ثلث القدرة الإجمالية بالنسبة لكامل الولايات المتحدة.

  • في عام 2008، ولدت توربينات الرياح طاقة تكفي كامل كولورادو:

في عام 2008، استطاعت الولايات المتحدة توليد 52 مليار كيلوواط ساعي من الطاقة الكهربائية الناتجة عن طاقة الرياح، أي حوالي 1% من إجمالي إنتاج البلاد للكهرباء في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أن هذا المعدل قد يبدو ضئيلاً نسبياً، ولكنه كان كافياً لتشغيل ما يقرب من 5 مليون منزل، أو ولاية كاملة مثل كولورادو.

  • مزارع رياح منتشرة في 38 ولاية أمريكية:

أثبتت الولايات المتحدة حضورها القوي في سباق استخدام طاقة الرياح، وذلك مع 38 ولاية من أصل 50 تعمل حالياً على إنتاج الطاقة عن طريق الرياح، ومن بين تلك الولايات الـ 38 هناك أربعة عشر منها يصل إنتاجها من الطاقة المتجددة إلى أكثر من 1,000 ميغاواط ساعي من الطاقة.

  • موارد الولايات المتحدة من الرياح يمكن أن توفر الطاقة للبلاد بمقدار 10 أضعاف:

على الرغم من أن تطوير التطبيقات الصناعية لإنتاج الكهرباء عن طريق طاقة الرياح مازال مستمراً منذ عقود، إلّا أن التقنيات التي تقوم عليها هذه الصناعة لا تزال تعتبر حديثة العهد نسبياً، حيث أنه ما يزال أمامها الكثير لتثبت قدرتها على البقاء، فالدافع للمضي قدماً في هذا المجال لا يعتمد على ما تقدمه الرياح، بل على الإمكانات التي تسخرها، وعلى الرغم من أن هذه التقنيات تتطلب الكثير من التكاليف والحماسة، ولكن عند النظر إلى وفرة وانتظام الرياح التي تتمتع بها البلاد، لا يعود بالإمكان مقارنة أي شيء مع ما يمكن أن تنتجه هذه الطاقة في المستقبل، حيث أشار المختبر الوطني للطاقة المتجددة، أن إمكانات الموارد البرية وحدها، يمكن أن توفر 10 أضعاف الطاقة الكهربائية التي تحتاجها أمريكا.