خبر المصابون بالبدانة لديهم فرص أعلى للنجاة من الأزمات القلبية

الساعة 08:11 م|20 مارس 2015

فلسطين اليوم

على الرغم أنه من المعروف بأن السمنة المفرطة تتسبب في العديد من الأمراض الخطيرة، أهمها الأزمات القلبية، إلا أن دراسة جديدة في دورية الكلية الأمريكية لأمراض القلب اكتشفت أنه إذا ما تعرض شخصان إلى فشل قلبي، أحدهما يعاني من السمنة والآخر له وزن طبيعي، فإن الشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة ستكون له فرص نجاة أكبر من الآخر ذا الوزن العادي.

المفارقة الغريبة أو ما أطلق عليها الباحثون “تناقض البدانة”، توصل إليه العلماء بعد بحث على أشخاص مصابين بالبدانة وآخرين غير مصابين بها، لأكثر من عقد كامل من الزمن.

وباستخدام دراسة سابقة عن تصلب الشرايين في المجتمعات، قام الباحثون بتتبع 1487 شخصا تم تشخيصهم بالإصابة بالقصور القلبي، وسجلوا مؤشر كتلة الجسم لكل شخص منهم عند تشخيصه بالمرض، ثم تتبعوا أولئك المرضى لمدة عشر سنوات كاملة، حتى يقارنوا بفرص النجاة بين الأشخاص ذوي الوزن الزائد والأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من مرضى القصور القلبي كانوا يعانون من السمنة (حوالي 47% منهم)، إلا أن الدراسة وبشكل مدهش سجلت فرصاً أعلى للنجاة والبقاء على قيد الحياة للأشخاص ذوي الوزن الزائد الذين يعانون من القصور القلبي، في مقابل فرص أقل للنجاة للآخرين ذوي الوزن الطبيعي الذين يعانون نفس المرض.

ففي خلال فترة المتابعة، توفى 43% من مجموعة الدراسة، وكانت المجموعة التي تعاني من السمنة، لها فرص النجاة الأفضل.

حيث قسم الباحثون مجموعات الدراسة، المجموعة التي تعاني من السمنة المفرطة، والمجموعة التي تعاني من الوزن الزائد، ومجموعة لها وزن طبيعي ومؤشر كتلة جسم طبيعي.

بلغت نسبة الوفيات في المجموعة الأولى 38%، بينما بلغت 45% في الثانية، بينما ارتفعت بشكل ملحوظ لتصل إلى 51% في المجموعة الثالثة.

ولكن في نفس الوقت، كان المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والوزن الزائد أكثر عرضة أن يطوروا مشاكل صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو داء السكرى.

تلك الدراسة الجديدة تعتبر الأولى من نوعها على الإطلاق التي تثبت أنه فيما يخص مرض قصور القلب، فإن مؤشرات كتلة الجسم الأعلى تكون لها اليد العليا في فرص البقاء على قيد الحياة.