خبر العربي يرفض تنصل نتنياهو عن حل الدولتين

الساعة 12:56 م|20 مارس 2015

فلسطين اليوم

دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اليوم الجمعة، إلى ضرورة وجود موقف دولي داعم لفلسطين وضاغط على "إسرائيل" للإقرار بالحقوق العربية والفلسطينية المشروعة وغير القابلة للتصرف.

وعبّر الأمين العام في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية لمناسبة قرب عقد القمة العربية في شرم الشيخ، عن رفضه للتصريحات الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال بشأن تنصله من حل الدولتين.

وأضاف: إن القواعد العامة بشأن القضية الفلسطينية واضحة بالنسبة لقضايا الحل النهائي سواء بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة وإعادة اللاجئين وغيرها، ولكن لابد من آلية تنفيذية خاصة وأنه يوجد قرارات لكل شيء.

وأردف العربي: هناك قرار رقم 465 لعام 1980 والذي يدين موضوع المستوطنات إدانة كاملة ووافقت عليها أميركا 'وقد اطلعت وزيري الخارجية الأميركي والبريطاني على نص هذا القرار والدولتان وافقتا عليه لكن لا يوجد تنفيذ، فالمشكلة هي بالتنفيذ.

وأعاد التأكيد على ضرورة التزام "إسرائيل" بالانسحاب من الأراضي المحتلة بموجب القرار 242 الذي صدر في عام  1967م.

وتساءل: 'هل مقبول أن جميع دول العالم تخضع للقانون الدولي وتخضع لأحكام وقواعد ميثاق الأمم المتحدة و"إسرائيل" هي التي تخالف؟'.

وتابع: إن الجهة الدولية الوحيدة التي اتخذت موقفا مشرفا كان الاتحاد الأوروبي، لأنهم طبقوا قواعد عامه بألا يعترفوا وألا يقبلوا منتجات "إسرائيل" من الأراضي المحتلة في 1967م.

وحول توقعاته بشأن الوضع في "إسرائيل" في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية، قال العربي: إننا لا نعلم كيف ستشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة ولكن لابد من قرار فلسطيني ومساعدة الدول العربية في مقاربة جديدة لتحقيق السلام، حيث ان مجلس الأمن هو الجهاز المسؤول عن المحافظة على السلم والأمن الدولي، لأنه لا بد أن يكون في مرحلة معينة الاتجاه للمجلس والقيادة الفلسطينية هي التي ستقرر هذا.

وأعاد التأكيد على التزام العرب بمبادرة السلام العربية والسلام كخيار استراتيجي، محملا "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن إضافة الوقت.

وتابع العربي: إن نتنياهو يقول أنه لن يكون هناك انسحاب وهذا معناه أن "إسرائيل" ستنقلب إلى دولة 'ابارتيد' وعنصرية، موضحا أن نقطة الاحتلال هي نقطة مهمة لأن "إسرائيل" كانت تدعي أن هذه أراض متنازع عليها ولكن منذ يوم 29 نوفمبر 2012 عندما قررت الجمعية العامة بـ138  صوتا أن فلسطين دولة بصفة مراقب أصبحت هذه دولة محتلة.

وأضاف: إن السلطة الوطنية الفلسطينية تحظى بدعم وقبول من الشعب الفلسطيني، حيث أن القيادة الفلسطينية تريد أن تأخذ الشعب من الاحتلال إلى الاستقلال، ولا تتركه في وسط الطريق.

وأردف العربي: إن مبادرة السلام العربية لها قيمة كبيرة جدا  داخل وخارج "إسرائيل"، مشيرا إلى أن العالم رأى بنفسه أن الدول العربية تريد السلام، والمبادرة على المائدة منذ عام 2002 وحتى الآن لم تتحرك "إسرائيل" وتتجاهل تماما تلك المبادرة.

وأكد الأمين العام، أهمية القمة العربية المقبلة في مصر يومي 28 و29 آذار/ مارس الجاري والتي تعقد في وقت يواجه فيه العالم العربي مخاطر وتحديات غير مسبوقة ولم يسبق أن تعرض لها من قبل.

وقال: إن القمة العربية في شرم الشيخ تنعقد في وقت يواجه فيه العالم العربي شرقا وغربا مخاطر ومشكلات ونيران مشتعلة ودولا تمر بمخاطر كثيرة.