خبر دحلان:العودة للمفاوضات خيانة وعباس دمر السلطة ومساعدتي لغزة مشروعة

الساعة 11:54 ص|19 مارس 2015

فلسطين اليوم

علق محمد حلان القيادي بحركة فتح على نتيجة الانتخابات الإسرائيلية التى منحت الأغلبية لنتنياهو؟  بالقول.: هذا هو الوجه الحقيقي للمجتمع الإسرائيلي الذى يميل نحو اليمين، والذي لا يعير اهتماها بحقوق الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية، أعتبر أن نجاح نتنياهو هو اختبار لنا كفلسطينيين وضرورة أن نرتقى لمستوى التحدي، فكل التصريحات التى أعلنها نتنياهو فى اللاءات الثلاثة «لا للقدس، ولا لحل الدولتين، ولا لحقوق الفلسطينيين» تلزم أبومازن وكل القادة بفصائلها وشرائحها- والمسؤولية على عباس أكثر- بأن يكونوا بحجم التحدى.

وقال "العودة إلى المفاوضات بعد اللاءات التى أعلنها نتنياهو خيانة وطنية، أما التنسيق الأمنى الذى أعلن أبومازن أنه أوقفه وهو لم يوقفه، فعليه أن يدرك ان هذا العمل لم يختلف عن روابط القرى العميلة لإسرائيل، آن الأوان أن تكون الأمور واضحة.

واجاب  دحلان خلال لقاء مع صحيفة اليوم السابع المصرية,  على عدة تساؤلات للصحيفة ابرزها :وما رأيكم فى حكم المحكمة الفلسطينية العليا حول رفع الحصانة عنكم أمس الأربعاء؟

فى ظل حكم الرئيس عباس لا يوجد محاكم أو قضاء أومؤسسات ونظام قضاء ولا مؤسسات ولا نظام سياسى، عهدنا فى زمنهم انقسام وتراجع القضية الفلسطينية وانكفاء سياسيا بحكم عقلية وتركيبة ونفسية محمود عباس أبومازن فهذا الأمر لا يزعجنى، مما يؤكد سلامة موقفى من أن أبومازن دمر فتح والسلطة والمنظمة والنسيج الاجتماعى للفلسطينيين ومؤسسات القضاء، فلا أريد أن أعطى رأيا قانونيا بقدر ما أعطى هذا الموقف الذى بدأ يدركه الجميع، أن أبومازن يدمر ويخصص السلطة لصالحه الشخصى، بالمناسبة، ليس تكبرا، لكنى لم أكن أنتظر منه أكثر مما فعل فى الشعب الفلسطيني، فالأولى بأبو مازن أن يهتم بالقضية الفلسطينية وتطوراتها التى تراجعت تراجعا كبيرا.

كيف ترى الأوضاع على الساحة الفلسطينية فى الوقت الحالى؟

 أعتقد أن المتابع للوضع الفلسطينى يدرك أننا وصلنا لمرحلة لم يمر بها الشعب الفلسطينى فى تاريخه على المستويات السياسية والميدانية من بؤس وفقر وتفشى أمراض، وهى ليست أمراضا صحية، بل اجتماعية ونفسية لم نكن قد مررنا بها طوال فترات الاحتلال منذ عام 48 وحتى الآن، وسبب ذلك هو حركة حماس والرئيس أبومازن.

وهنا أنا لست بصدد أن أتحدث فى مسائل شخصية، لكن أصبحت القضية الوطنية هى الأخطر وأصبحت على المحك، وليس لدى أوهام بأن عملية السلام ستأتى بنتائج، لأنها ماتت منذ استشهاد ياسر عرفات، وإسرائيل تزيد من عمليات التوسع الاستيطانى، وعمليات طبع الهزيمة فى الوعى الفلسطينى، وفى المقابل فإن السلطة لا تفعل شيئاً وحماس زادت الطين بلة بالانقلاب فى قطاع غزة، ما تسبب فى تراجع الوحدة الوطنية ومفهوم العمل الوطنى المشترك وقيمة الإنسان الفلسطينى، لذلك لا أريد أن أعلق على أمور شخصية لعباس أو حماس، ولكن بما أن القضايا الوطنية والمجتمع الفلسطينى يمران بانفصال حقيقى من النواحى الجغرافية والنفسية والاجتماعية بين الضفة وغزة، فإن هذا يوجب أن نؤكد على ضرورة إعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء النظام السياسى وإعادة اللحمة إلى منظمة التحرير، وكذلك إعادة البسمة وحالة التكاتف التى تميز الشعب الفلسطينى عبر سنوات نضاله.

وكيف ترى آليات تحقيق المصالحة ؟ - الآلية الأهم لتحقيق ذلك، هى حكومة وحدة وطنية انتقالية وليست حكومة كفاءات أو تكنوقراط، حكومة تشارك فيها كل الفصائل وتضع تصورا وطنيا للمرحلة الانتقالية، ثم نذهب لانتخابات تشريعية، لأنه لا يستطيع أحد أن يدعى أن لديه الشرعية الآن، نحن لدينا شرعية أخلاقية فقط، أما الشرعية الدستورية فالجميع يفتقدها لأن موعد الانتخابات مر عليه ست أو سبع سنوات.

لماذا تساعد على توجيه المعونات الإماراتية إلى غزة على الرغم من علمك بأن المستفيد الأول منها حماس التى تسيطر على القطاع؟

-أولا: أنا أعتبر أن من لا يقدم المساعدة لأبناء غزة فى نكبتهم، إنما يساهم فى تنفيذ سياسة الاحتلال تحت ادعاءات وأوهام، والاحتلال يريد أن يدمر هذا المخزون الوطنى والبشرى الذى مثله أبناء قطاع غزة منذ 48 وحتى الآن، ولا أقلل من مناطق الضفة الغربية فى نابلس وجنين وكل قرى الضفة الغربية، لكن المخزون الوطنى البشرى الذى قدم التضحيات الكبرى هم أبناء قطاع غزة.

ثانيا: إذا لم أقدم المساعدة لأبناء غزة الآن فمتى سأقدمها؟، ثالثا: من لا يقدم المساعدة لغزة فهو يشارك فى الخيانة، ورابعا: المستفيد من هذه المساعدات هم أبناء الشعب الفلسطينى، والأبناء المتضررون ليسوا أبناء الفصائل، فكل فصيل يتابع عناصره لكن العامة الذين يمثلون %70 من المجتمع هم الذين يتلقون المساعدات بشفافية مطلقة.

وهل تثق فى حركة حماس وقياداتها؟ - المسألة ليست فى الثقة، ولكن المسألة اختبار، وحتى الآن حركة حماس فاشلة فى إدارتها لغزة، وجلبت النكبة على أبناء القطاع، ونأمل أن يعيدوا النظر فى رؤيتهم وبرنامجهم وليس عيبا أن يعترفوا بأخطائهم، وحتى الآن حماس زادت معاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ونحن نسمع بين الفترة والأخرى أن لديهم أفكارا إيجابيا ولكنها لم تطبق على أرض الواقع، فما زال قطاع غزة يعانى من الاحتلال ومن الحصار ومن السلطة ومن عباس ومن حماس، لكن الآن الجميع أمام مسؤولياته، لا نريد شعارات ولا شرحا ولا استراتيجيات، فالوضع يستوجب إنقاذ أبناء قطاع غزة من الفقر والجوع والقهر ومن المعاناة وضيق الحال ومن فقدان الأمل.

على الرغم من هجومك على حماس فإن هناك من يؤكد وجود علاقة بينك وبين الحركة نكاية فى أبومازن؟ - أنا لا أبنى عملى السياسى والوطنى على نكايات أو مكائد ضد أحد، ولا أشن هجوما على أحد لكننى أشخص الحالة بجرأة، فهناك فرق بين هجوم واتهامات أو تشخيص حالة، هذا أولا. ثانيا: أنا لا أعتبر الهجوم والتشهير من الأمور التى تبنى أمجادا، وأنا مع حقوق الشعب الفلسطينى ومصالحه، وعباس يعتبر أننى أتصالح مع حماس لأسجل عليه النقاط، وأنا منطق تفكيرى أقوى وأكثر بصيرة من هذه التفاصيل.

 وفى رأيى أن حماس عليها أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تكون جزءا من النسيج الوطنى الفلسطينى أو جزءا من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، والحركة وحدها من تستطيع تقديم إجابة لهذا السؤال.

 هل تفكر فى الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية؟ - أولا: يجب أن نبحث عن فلسطين وننقذها قبل أن نبحث عن مناصب، وأنا لا أبحث عن منصب، ولا أعمل من أجل منصب وحين أتوجه إلى الفلسطينيين فى لبنان الذين دفعوا أثمانا باهظة من حياتهم ومن أبنائهم دعما للثورة، وما زالوا حتى الآن قابضين على الجمر، حين نتوجه لهم ببعض المساعدات من دول الخليج وتحديدا من دولة الإمارات، فماذا أنتظر منهم؟ وهل سيأتون لانتخابى، مثلا إذا قررت الترشح؟ أنا كفلسطيني غيور لا أستطيع أن أرى أن أسرة يمكن أن تنقذ فى لبنان بمائة دولار ولا أقدمها لأنى لو لم أفعل فسأكون شاركت فى الخيانة «واللى زعلان من مساعدتي يتفضل يقدم المساعدات وسأكون له شاكرا وسأصطف خلفه».

وهل تعمل بالفعل مستشارا لإمارة أبوظبى؟ - لا، أنا ضيف فى دولة الإمارات العربية  فقط .

لماذا أنت متهم دوماً بالتعامل والتعاون مع إسرائيل؟

- أنا تركت العمل السياسي الفلسطيني منذ 5 سنوات، لم أزر أمريكا منذ 11 عاما.. وعامة هذه الاتهامات لم تعد ذات قيمة، فاليوم حماس مازالت تبحث عن علاقات مع إسرائيل، والسلطة الفلسطينية للأسف الشديد تنسق مع إسرائيل فى ظل احتلال إسرائيلى للضفة الغربية.

وقال : وكلنا نحترم القضاء المصرى ولكن فى نهاية الأمر مصر لديها مسؤولية سياسية وأخلاقية تجاه غزة، وثانيا: الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية يكن كل الود والاحترام لمصر.