خبر نيويورك تايمز: انتخابات الكنيست كشفت عن المزيد من القبح لدى نتنياهو

الساعة 06:16 م|18 مارس 2015

فلسطين اليوم

 قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الانتخابات الإسرائيلية كشفت عن التحديات التي تواجه « اسرائيل »، ونوايا الرجال الذين يسعون لقيادتها.

 

وأشارت إلى أن الرفض الواضح من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للدولة الفلسطينية وعنصريته ضد الناخبين من عرب إسرائيل، أظهرا زيف ادعائه بتمثيل جميع الإسرائيليين.

 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في افتتاحيتها، الأربعاء، تعليقا على نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي، أن نتنياهو دعا في ديسمبر الماضي إلى انتخابات مبكرة لأسباب لا تزال غير واضحة.

 

وتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يفوز بسهولة ثم انتهى القتال من أجل حياته السياسية في معركة مريرة مع إسحق هرتسوغ، زعيم تحالف الاتحاد الصهيونى ونجل رئيس إسرائيلي أسبق.

 

الليكود والاتحاد الصهيوني..

 

وبحسب الصحف الإسرائيلية فإن حزب الليكود، الذي يمثله نتنياهو، فاز بـ30 % من المقاعد في الكنيست، في مقابل 24 لحزب الاتحاد الصهيوني. وعلى الرغم من أن نتنياهو حصد عددا أكبر من المقاعد، فإن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلينن هو الذي سيقرر زعيم حكومة الائتلاف المقبلة، وهى العملية التي قد تستغرق 6 أسابيع حيث من المرجح أن تلعب الأحزاب الدينية دورا لصالح نتنياهو.

 

وتشير افتتاحية نيويورك تايمز إلى تعهد نتنياهو، الاثنين عشية الانتخابات، في حال بقى حزب الليكود في السلطة، بعدم السماح بإنشاء دولة فلسطينية، حيث بدا أنه يتبرأ من موقف كان قد اتخذه عام 2009.

 

 وتضيف أن سلوكه طيلة 6 سنوات، والبناء العدواني للمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وعدم المشاركة الجادة في مفاوضات السلام، قد أقنعت الكثيرون أنه لا يهتم بتحقيق الوصول إلى اتفاق سلام.

 

 قبح نتنياهو..

 

وتتابع أن تصريحات نتنياهو هذا الأسبوع نزعت الالتباس، حيث أكدت الشكوك الفلسطينية بشأن نواياه من عملية السلام، فضلا عن أنها جعلت من الأصعب عليه إصلاح العلاقات المتوترة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يعمل لدفع حل الدولتين.

 

وتؤكد الصحيفة بالقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أضاف مزيدا من القبح لحملته عندما قال في فيديو على وسائل الإعلام الاجتماعية، خلال عملية التصويت الثلاثاء، « إن حكم اليمن في خطر.

 

 الناخبون العرب يتدفقون بأعداد ضخمة لنقاط الاقتراع ». وتشير إلى أن في يأسه لجأ نتنياهو إلى التخويف والهجمات المعادية للعرب، بينما فشل في معالجة القضايا التي قال الإسرائيليون إنهم كانوا أشد قلقا بشأنها، ولاسيما ارتفاع تكلفة السكن والمعيشة. فعلى الرغم من النمو الاقتصادي، شهدت إسرائيل تفاوتا أوسع في الدخول حيث أصبحت واحدة من أكثر المجتمعات غير المتكافئة في العالم المتقدم.

 

ومن الناحية الأخرى، ركز منافسه هرتسوغ على المخاوف المحلية كمحور لحملته الانتخابية.

 

وبينما لم تكن محادثات السلام جزءا رئيسيا من الحملة الانتخابية لدى الاتحاد الصيهونى، لكنه أكد سعيه لاستئناف المفاوضات، في حال انتخابه.

 

 وتختم نيويورك تايمز بالقول إن الرئيس ريفلين قال إنه سيعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية من الليكود والاتحاد الصهيوني، لكن سيكون من الصعب أن نتوقع كيف لنتنياهو أن يجد أرضا مشتركة مع أي فصيل معتدل للحكم بطريقة بناءة.