خبر تقرير: ما هي خيارات السلطة بعد لاءات نتنياهو..؟

الساعة 09:22 ص|18 مارس 2015

فلسطين اليوم

لم تكن نتيجة فوز حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء « الإسرائيلي » بنيامين نتنياهو مفاجئاً للأحزاب « الإسرائيلية » فقط، بل أن أطراف عدة صدمت من هذه النتيجة، والتي كانت ترجح تراجعه.

فوز حزب نتنياهو بعد فرز 99% من الصناديق، صدم الكثيرين، حيث تفوق على المعسكر الصهيوني ب6 مقاعد، فيما كان المفاجئ أيضاً حصول القائمة المشتركة والتي حصدت القوة الثالثة بدون منافس 14 مقعداً.

السلطة الوطنية، كانت من تلك الأطراف التي صدمت بالنتيجة، التي من المتوقع أن يرأسها مجدداً نتنياهو، تؤكد أن « الإسرائيليين » يميلون للتطرف وهو ما سيضع السلطة أمام تحديات كبيرة، تتطلب وقفة جادة.

أبراش: « السلطة بعد نتيجة الانتخابات يتطلب منها أن تُعيد النظر في سياستها حيث سيعود نتنياهو قوياً بعد نتائج الانتخابات، ووقتها فلن تستطع واشنطن حمايتها، كما أن عليها أن تجد وحركة حماس أرضية مشتركة لمواجهة ما هو قادم ».



ابراهيم أبراش

صفعة قوية

ابراهيم أبراش الكاتب والمحلل السياسي، قال في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن نتيجة الانتخابات شَكَلت صفعة قوية لثلاثة أطراف وهي السلطة وحركة حماس والرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وحسب اعتقاده، فحركة حماس كانت تتهيأ للاحتفال في حال خسارته بأنها من أفشلت نتنياهو ، كذلك لأوباما الذي كان لا يدعم نتنياهو.

في حين وجد أبراش أن السلطة بعد نتيجة الانتخابات يتطلب منها أن تُعيد النظر في سياستها حيث سيعود نتنياهو قوياً بعد نتائج الانتخابات، ووقتها فلن تستطع واشنطن حمايتها، كما أن عليها أن تجد وحركة حماس أرضية مشتركة لمواجهة ما هو قادم.

وفي توقعه لما ستشهده المرحلة المقبلة، قال أبراش: المرحلة المقبلة لن تكون بالضرورة أسوأ، فالتجربة السياسية تثبت أن الزعماء الأقوياء للحكومات « الإسرائيلية » هم وحدهم القادرين على اختراق العملية السياسية.

وحول نتيجة الانتخابات وتوقعاته لها، أشار الكاتب والمحلل السياسي، إلى أنه كان يتوقع فوز نتنياهو، نظراً لأن الخطاب الذي طرحه الحزب المعارض، لم يكن متماسكاً فهو اعتمد على قضايا ثانوية، أبرزها مصروفات بيت نتنياهو وقضايا اجتماعية، لا تعبر عن حقيقة التحولات في المجتمع الصهيوني، فهذا المجتمع يميني عنصري ينسجم مع خطاب نتنياهو.

وأضاف، أن المجتمع « الإسرائيلي » كان واضحاً بوقوفه إلى جانب نتنياهو عندما دخل الحرب مع غزة وحزب الله ومناقشة الملف الإيراني النووي.

وتابع، أن مايقوله نتنياهو في خطابه يلقى قبولاً لدى الرأي العام في « إسرائيل »، حيث يقول في خطابه أنه حقق انتصاراً على حماس، ونتيجة الانتخابات تؤكد أن « الإسرائيليين » يتفقون مع نتنياهو كذلك متفقون معه على أن الملف الإيراني يشكل خطراً.

قاسم: السلطة لا تبحث عن خيارات، ولا تريد خيارات، فهي نصبت نفسها كمستخدمين بالشعب الفلسطيني، ولا نتأمل منها خيراً فهي تنفخ في « قربة فاضية »..



عبد الستار قاسم

 

السلطة ليس لديها خيارات

فيما رأى البروفسور عبد الستار قاسم الكاتب والمفكر السياسي، أنه بعد الانتخابات « الإسرائيلية » تبين أن المجتمع « الإسرائيلي » لا يجنح لإقامة سلام، ونتنياهو وجماعته لا تريد سلاماً، ونتيجة هذه الانتخابات تظهر أن المشكلة لم تعد فقط في نتنياهو بل في « الإسرائيليين » ذوي العقلية المتطرفة تجاه الكثير من القضايا.

وشدد د. قاسم في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »،على ضرورة البحث عن الوضع الخاص بالفلسطينيين، فإذا كان « الإسرائيليون » متطرفين ويميلون للعنف، فعلى شعبنا أن يكون متطرفاً وعنيفاً.

أما خيارات السلطة من وجهة نظره، فقال: السلطة لا تبحث عن خيارات، ولا تريد خيارات، فهي نصبت نفسها كمستخدمين بالشعب الفلسطيني، ولا نتأمل منها خيراً فهي تنفخ في « قربة فاضية »..

أما توقعاته للمرحلة المقبلة، فأكد د. قاسم أنه لا يوجد جديد، فـ« الإسرائيليون » يلعبون بالقضية الفلسطينية، ونتنياهو سيصبح أكثر عدوانية لأنه حصل على تفويض أكثر من السابق.

ونوه د. قاسم، إلى أن ربط القضية الفلسطينية بانتخابات الغير مشكلة، حيث أن الآخرين يقررون لنا مستقبلنا، وهذا يؤكد وجود استهتار في وضعنا الفلسطيني الخاص بينا وبأمتنا العربية ، مضيفاً: من يستهتر بنا فلابد ألا يكون له مكاناً بيننا.

موقف السلطة

يُذكر، أن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قال عقب نتيجة الانتخابات« الإسرائيلية »: 'لسنا معنيين من يكون رئيس حكومة في « إسرائيل »، وما نريده من أي حكومة أن تعترف بحل الدولتين وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية'.

وأضاف: على هذه القاعدة سنستمر في التعامل مع أي حكومة « إسرائيلية » تلتزم بقرارات الشرعية الدولية.

وأكد أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني هو الموقف العربي، ومطلوب أن تلتزم الحكومة « الإسرائيلية » بحل الدولتين، وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وبغير ذلك لن تكون أي فرصة لعملية السلام.

فيما رَدَ الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، على تلك النتائج قائلاً:« سنكثف جهودنا الدبلوماسية في محكمة لاهاي الدولية من أجل محاكمة قادة »إسرائيل« .

وأضاف عريقات لصحيفة »يديعوت أحرنوت" العبرية: من الواضح أن نتنياهو سيشكل الحكومة المقبلة لذلك سنتوجه لمحكمة لاهاي بعد أن تظهر النتائج الحقيقة للانتخابات.