خبر مختصون: نتائج الانتخابات الإسرائيلية تقتضي رداً فلسطينياً بتحقيق الوحدة فوراً

الساعة 08:46 ص|18 مارس 2015

فلسطين اليوم

أجمع مختصون في الشأن الإسرائيلي« على أن نتائج الانتخابات »الإسرائيلية« تشير إلى جنوح المجتمع الصهيوني نحو اليمين المتطرف، وقناعته بحزب الليكود بزعامة نتنياهو في سياساته تجاه الفلسطينيين. مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة ان تكون هذه النتائج درساً للداخل الفلسطيني بضرورة التوحد والاتفاق على استيراتيجية تواجه المخططات الليكودية التي قد تزداد شراستها خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن نتنياهو أعلن بشكل واضح عن سياسته الماضية والمستقبلية بعدم سماحه بإقامة دولة فلسطينية.

الكاتب والمختص في الشأن الصهيوني أكرم عطالله، قال »لمراسل فلسطين اليوم« ، إن هذه النتائج تكرس نفس مسار »إسرائيل« خلال السنوات الماضية ، مزيداً من اليمين تسيطر على الكنيست وتشكيل الحكومة و يعكس انحياز الرأي العام تجاه التطرف. وهو ما سيزيد من قناعة اليمين بسوية طريقة نتنياهو.

وأضاف، أن هذه النتائج خطيرة لأنها تقول بأن الشارع الاسرائيلي قال لسياسة نتنياهو خلال الأعوام الستة الماضية »نعم« ، موضحاً أن الوضع القادم لن يكون أفضل حال من الماضي خاصة بعد أن أعلن نتنياهو موقفه الأكثر صراحة بأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية.

وبشأن القائمة العربية، أوضح عطالله أن العرب في الداخل الاسرائيلي غير مؤثرين ولا يحتاجهم أي من الجانب الإسرائيلي لأن هناك فيتو »إسرائيلي« على العرب في التدخل في الشؤون السياسية، فقط يستطيعون أن يؤثرون في الوضع الخاص بهم والتصدي للإجراءات العنصرية ضدهم.

وبشأن الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين في ظل هذه النتائج، رأى عطالله أن الخيارات امام الفلسطينيين محدودة ، لذلك يجب ان تتوجه السلطة للعالم والامم المتحدة واستمرار الحديث عن السلام بعيداً عن التفكير في مشاريع أخرى. لافتاً إلى أن هذه الخيارات المحدودة بإمكانها قلب الطاولة، كخيار حل السلطة الفلسطينية وإعادة الكفاح ضد إسرائيل، وتحميل إسرائيل مسؤوليتها كدولة احتلال. متوقعاً أن يستمر نتنياهو في حجز أموال الضرائب الفلسطينية لفترة أطول، لأنه لم يتغير الموقف الفلسطيني بشأن الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية.

في السياق ذاته، وافق المختص في الشأن الإسرائيلي عبد الرحمن شهاب، عطالله، في أن النتائج تؤكد على ان المجتمع الإسرائيلي يميل لليمين المتطرف، وأن عهد اليسار انتهى الذي صارع على تجاوز نسبة الحسم وحصل على أربعة مقاعد، والعرب قضيتهم مختلفة ، وباقي الكنيست هم من اليمن، لذلك سيشكل نتنياهو حكومته الجديدة بكل أريحية بعيداً عن ليبرمان وبنيت.

ورأى شهاب لمراسل »فلسطين اليوم« ، أن الوضع بالنسبة للسلطة الفلسطينية هو أسوأ من السابق على جميع الأصعدة من حصار غزة، وإعاقة الإعمار، واحتمال خوض جولات عدوان جديدة مع القطاع ، منع السلطة من تحقيق أي تقدم على المستوى الدولي. لذلك فإن هذا الوضع الاسرائيلي الجديد يتطلب وضعاً فلسطينياً جديداً مقابله يتمثل في الوحدة الفلسطينية الحقيقية وانهاء الانقسام ، والقضاء على الأصوات النشاز التي تعكر صفو الوحدة الفلسطينية كلما ظهر بريق للتوصل إليها.

وأشار، أن العرب في الداخل توحدوا عندما شعروا بأنهم سينقرضوا ويذوبوا من القوانين الإسرائيلية التي رفعت نسبة الحسم ، فاضروا للوحدة للحفاظ على بقائهم وها هم نجحوا بقوة، متمنياً ان يحدث ذلك في مناطق السلطة الفلسطينية لان وجودنا مهدد.

هذا ورأى المختص في الشأن الصهيوني حمزة أبو شنب، أن نتائج الانتخابات »الإسرائيلية« حافظ خلالها نتنياهو على قوته كيمين متطرف وهو يعكس توجه المجتمع »الإسرائيلي« ، لذلك فإن السلطة أمام تحديات كبيرة في مواجهة الحكومة القادمة.

وأعرب أبو شنب في حديق لمراسل »وكالة فلسطين اليوم«  عن اعتقاده بأن السلطة لن تشهد حالة من الانفراج السياسي خلال المرحلة المقبلة بل إن الأوضاع ستكون أكثر تعقيداً من خلال مواصلة الاستيطان في ظل تنامي التيار الديني المتطرفة في »إسرائيل"، وضغوطات جديدة، وستبقى الضفة الغربية عرضة للانتهاكات الاسرائيلية التي لا تتوقف.

وعلى صعيد قطاع غزة، فلن يكون هناك جديد مختلف فالواقع الحالي بالنسبة لنتنياهو هو أفضل الأوضاع لأنه لا يتملك القدرة على حسم المعركة مع القطاع وفي نفس الوقت لا يستطيع خوض حرب استنزاف مع المقاومة فسيلجأ إلى تعزيز التهدئة وتخفيف الحصار عن قطاع غزة مقابل الهدوء.