خبر اذهبوا لاستبدال نتنياهو -هآرتس

الساعة 10:33 ص|17 مارس 2015

فلسطين اليوم

اذهبوا لاستبدال نتنياهو -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

          الانتخابات التي تجرى اليوم هي فرصة حقيقية لتغيير الاتجاه المضني الذي تسير نحوه اسرائيل. ففي ست سنوات حكمه ابدى بنيامين نتنياهو اهمالا مطلقا وطرأ تراجع في كل مجال هام تقريبا.

          في عهد نتنياهو واصل الاقتصاد المراوحة في المكان في وتيرة نمو منخفضة؛ ومعالجة مجال السكن كان مخجلا بحيث لم يعد العديد من الازواج الشابة بوسعهم ان يشتروا شقة؛ والحكومة لا تعمل بما يكفي في مجال غلاء المعيشة، لم تحل الاحتكارات والتجمعات الكبرى، لم تجري اصلاحا في ادارة القوى البشرية في القطاع العام، لم تعمل على الاصلاح اللازم في شركة الكهرباء أو الاصلاحات اللازمة الاخرى في التقاعد للنساء وفي الجيش الاسرائيلي.

          لقد عرقل نتنياهو تقرير لجنة جيرمان لتعزيز جهاز الصحة العام. وسمح بتعيين لجنة الالوف لمكافحة الفقر، ولكنه حرص على عدم تطبيق توصياتها. ساهم في تنفيذ اصلاحات فجة غير ناضجة في التعليم وأتاح تحويل العديد من الاموال لمؤسسات التعليم الدينية والاصولية على حساب التيار الرسمي.

          في المجال الامني الوضع اليوم اخطر مما كان قبل بضع سنوات: فقد استغلت ايران سنوات حكم نتنياهو للتوسيع المنهاجي للبنية التحتية للسلاح النووي، فيما دمر نتنياهو بالتوازي العلاقات مع ادارة اوباما واضعف السند الاستراتيجي الاساس لاسرائيل. ووعود نتنياهو بالحسم التام ضد حماس تحطمت هي ايضا على خلفية حملة الجرف الصامد في الصيف الاخير، والتي استمرت خمسين يوما وكلفت حياة 73 اسرائيليا واكثر من 2.000 فلسطيني.

          لقد كان نتنياهو مسؤولا عن المعاملة المخجلة تجاه طالبي اللجوء. فالى جانب جدار الفصل الذي اقامه وأوقف تيار اللاجئين، أصر على تحقيق صيغ من القانون الالتفافي على محكمة العدل العليا، بهدف التصعيب على حياة الناس، الذين فروا من اللظى في بلدانهم، واسرائيل ملتزمة بحمايتهم.

          تحت حكم نتنياهو ازدهر التشريع المناهض للديمقراطية، المحرض وعديم التسامح. مبادرات تعيسة لتعزيز الهوية اليهودية – وعلى رأسها قانون القومية – شددت على محاولاته دحر الاقليات جانبا وجعلهم مواطنين من الدرجة الثانية.

          وفوق كل شيء، على مدى كل سنوات حكم نتنياهو تواصل الاحتلال في تعميق جذوره، واصبحت كلمة « السلام » اشارة فارغة ومستقبل الدولة اهمل في صالح استمرار بناء المشروع الاستيطاني.

          ان الانتخابات هي فرصة لمحاسبة نتنياهو. حان الوقت للتصويت لامل جديد لمواطني اسرائيل.