الصحة نحن ليست بحاجة لإضافة ميزانية تشغيلية...

خبر #رفح_بحاجة_لمستشفى .. شعار يجتاح الفيسبوك فهل من مجيب؟

الساعة 07:12 م|16 مارس 2015

فلسطين اليوم

« #رفح_بحاجة_لمستشفى »، شعار انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي « الفيسبوك » لإنقاذ المدينة التي تعاني قلة في المراكز والأدوات الطبية التي برزت عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.

وقد عانت مدينة رفح كثيراً في الحرب حيث استشهد نحو 50 مواطناً في ساعة واحدة خلال الحرب ما دفع العديد من الأطباء لمناشدة وزارة الصحة بإرسال سيارات الإسعاف وأطقم طبية لمساندتهم في إنقاذ المواطنين.

الشعار الذي رفعه المواطنين عبر « الفيسبوك » لقي تجاوب كبيراً من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في مدينة رفح واللتان طالبتا حكومة التوافق الوطني ووزارة الصحة ودائرة المشاريع التابعة لمجلس الوزراء والجهات العربية والإسلامية المانحة بسرعة بناء مستشفى برفح.

وتعاني رفح من وضع طبي خطير بسبب عدم وجود مستشفى حكومي كبير فيها مع أن عدد المواطنين المسجلين بدائرة الإحصاء المركزي تجاوز 240 ألف مواطن، كما تبلغ مساحتها الجغرافية نحو 60 كيلومتر مربع، أي ما نسبته 16.3% من مساحة القطاع، فيما تبعد عن مدينة غزة 38 كم وعن خان يونس 13 كم.

اعتصام للمطالبة ببناء مستشفى

وكان العشرات من موظفي بلدية رفح اعتصموا اليوم الاثنين أمام مقر البلدية لمطالبة المسئولين وأحرار العالم للمساهمة في ببناء مستشفى بالمدينة وإنهاء معاناتهم.

وطالب رئيس البلدية صبحي أبو رضوان خلال الوقفة، بالعمل الجاد من جميع الأطراف لدعم بناء مجمع طبي يلبي حاجات مدينة رفح الصحية خاصة في أوقات الحروب.

فيما نظّم العشرات من العاملين في مستشفى أبو يوسف النجار وقفة احتجاجية للمطالبة ببناء مستشفى مركزي, فيما رفعوا يافطات تدعو العالم للتحرك الفوري لإنهاء الأزمة الصحية في المدينة.

المستشفيات الجنوبية بها تخصصات أكثر من مستشفيات الوسطى والشمال

من جهته أكد الدكتور عبد اللطيف الحج مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة أن مطلب المواطنين والأهالي في محافظة رفح لبناء مستشفى جديد لم يُوضع في خطة الوزارة الصحية لهذا العام كما أنه لا يتفق مع المتطلبات والأولويات الهامة التي تسعى الوزارة لتوفيرها بالمستشفيات كافة.

وقال الحج في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « إن المحافظات الجنوبية للقطاع يوجد بها مستشفى أبو يوسف النجار إضافة إلى مستشفى غزة الأوروبي والتي تحتوي على عدد قياسي من الأسرة لا يوجد في المستشفيات الأخرى من محافظات غزة، ناهيك عن التخصصات الطبية المتواجدة في مستشفي غزة الأوروبي حيث يوجد الرنين المغنطيسي في هذه المستشفى فقط ».

وأوضح الحج: « إن الوزارة ليست بحاجة إلى إضافة كمية في عدد المستشفيات، مشيراً إلى أن الوفود الأوروبية والعربية التي كانت تزور قطاع غزة خلال الحرب قالت لنا كوزارة صحة إن كثرت المستشفيات يعمل شرذمة العمل ويهلك الميزانية التشغيلية وأنتم في غزة بحاجة إلى تكاتف الأطباء في المستشفيات ».

قطاع غزة وحده يحتوي على 12 مستشفى وهذا عدد كبير مقارنة مع العالم

يشار إلى أن قطاع غزة يحتوي على نحو 12 مستشفى حكومي إضافة إلى المستشفيات الخاصة ومستشفيات الهلال الأحمر التي تعمل وقت الحرب وهذا عدد كبير في مساحة جغرافية ضيقة، حيث لفت الحج إلى أن مساحة كمساحة قطاع غزة في الدول العربية والغربية تحتوي على عدد قليل من المستشفيات بالمقارنة في قطاع غزة.

وبين الحج إلى أن متطلبات وأولويات الوزارة في هذا الوقت بالذات هي: "توفير تغطية للنفقات التشغيلية للوزارة إضافة إلى تشغيل مولد الكهرباء وتوفير الوقود له لضمان استمرارية الطاقة في المستشفيات إضافة إلى توفير المستلزمات الطبية والتي تنفيذ خلال أشهر كما أن من أولويات الوزارة هي حل أزمة الأدوية المستمرة.