خبر محلل إسرائيلي: 3 أسباب لتراجع الرئيس « السيسي » أمام حماس

الساعة 06:18 م|16 مارس 2015

فلسطين اليوم

قال المحلل الإسرائيلي « يوني بن- مناحيم » إن القيادة المصرية تتجه لتهدئة التوتر مع حركة المقاومة الإسلامية ( حماس)، انطلاقًا من 3 أسباب، أولها الخوف من انفجار الأوضاع داخل قطاع غزة واندلاع حرب جديدة مع إسرائيل، قد تؤثر على استقرار نظام الرئيس السيسي نفسه، إضافة لموقف الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز من جماعة الإخوان، فضلا عن وساطة حركة الجهاد الإسلامي.

بدأ « بن- مناحيم » تحليله على موقع« news1” بالقول: »هدّأ المصريون مؤخرًا وحركة حماس الهجمات المتبادلة بينهما في أعقاب زيارة وفد مصالحة تابع لتنظيم الجهاد الإسلامي يترأسه عبد الله رمضان شلح للقاهرة حيث التقى هناك مسؤولين بالقيادة المصرية في محاولة للتوسط بين الطرفين« .

وذهب إلى أن محاولة التوسط هذه أسفرت عن نتائج جيدة تمثلت في تقديم الحكومة المصرية في 11 مارس طعنا للمحكمة الأمور المستعجلة بخصوص قرارها اعتبار حركة حماس تنظيم إرهابي.

وتابع: »سوف ينظر الطعن في 28 الشهر الجاري وتشير التقديرات في مصر إلى أن المحكمة سوف تقبل طعن الحكومة وتلغي القرار.

فيما باركت حركة حماس قرار الحكومة المصرية بتقديم الطعن على قرار المحكمة« .

أما وفد الجهاد الإسلامي ناقش مع القيادة المصرية أيضًا مسألة فتح معبر رفح المغلق منذ عدة شهور، وبدا من الواضح أنها حققت نجاحات معينة في هذا المجال، حيث فتحت مصر خلال هذا الأسبوع المعبر 3 أيام.

كذلك عملت حركة حماس من جانبها على تقليل التوتر بين الجانبين، وأدان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة العمليات الإرهابية بسيناء، والعملية التي نفذها تنظيم أنصار بيت المقدس في 10 مارس واستهدفت جنودًا مصريين بسيناء.

وقال هنية إن حركة حماس إن حماس ملتزمة بأمن مصر وسيادتها واستقرارها.

ونقل »بن- مناحيم« عن مصادر عربية لم يسمها أن مصر تخشى أن يؤدي تشديد الخناق على قطاع غزة إلى انفجار الأوضاع ومواجهة عسكرية بين حركة حماس وإسرائيل يمكن أن تؤثر أيضًا على الاستقرار في مصر، لذلك قرر نظام الرئيس السيسي تخفيف الضغط على الحركة.

ومضى المحلل الإسرائيلي يقول: »كذلك فإن موقف الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز حيال جماعة« الإخوان المسلمين » والتي تعد حماس ابنتها، كان له تأثير على ما يبدو على القرار المصري« .

وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أكد قبل أسبوعين أن المملكة لا تعادي جماعة الإخوان المسلمين، واستقبل الملك السعودي بالرياض الشيخ راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس الذي جاء لتقديم واجب العزاء للملك في وفاة أخيه عبد الله، كذلك أرسلت حركة حماس برقية تعازي.

واختتم »بن- مناحيم« بالقول: »توجه الحكومة المصرية للمحكمة يشير إلى إعادة دراسة علاقاتها مع حركة حماس. مع ذلك يجب التذكير بقرار سابق للمحكمة اعتبر الجناح العسكري لحماس عز الدين القسام تنظيم إرهابي ولم يتم إلغاؤه.

وفي حماس يطالبون الحكومة المصرية بتقديم طعن للمحكمة على هذا القرار أيضًا".