خبر « الأكامول » الدواء العجيب لعلاج كافة أمراض المعتقلين

الساعة 04:36 م|16 مارس 2015

فلسطين اليوم

أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لا تتوانى في تعذيب الأسرى صحيا ونفسيا على مدار الساعات والأيام، بتنصلها من مسؤولياتها إزاء الحقوق الصحية والطبية للمعتقلين الفلسطينيين، والاكتفاء بتقديم الدواء السحري الوحيد المتوفر لديها وهو حبة « الأكامول » العجيبة كعلاج لكل الأمراض.

وذكرت الهيئة في تقرير صادر عنها اليوم، أن عيادات السجون والمعتقلات الإسرائيلية، تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والأدوية الطبية اللازمة، والأطباء المختصيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المختلفة لأكثر من (1400) أسير مريض في سجون الاحتلال، من بينهم « 80 » حالة بوضع صحي بالغ الخطورة.

وبينت الهيئة، أن الانتهاكات الصحية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الإحتلال تتمثل في، الإهمال الصحي المتكرر، والمماطلة في تقديم العلاج، والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، وعدم وجود أطباء مختصيين داخل السجن، كأطباء العيون والأسنان والأنف والإذن والحنجرة، وعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف، وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو، والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

وأضافت، أن من بين الخورقات الطبية التي تمارس بحق المعتقلين المرضى، نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات، وهم مكبلوا الأيدي والأرجل، في سيارات شحن « بوسطه » عديمة التهوية، بدلاً من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة،  وحرمان الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم، كنوع من أنواع العقاب داخل السجن.

ويعاني الأسرى المرضى من ظروف اعتقالية سيئة، تتمثل في: قلة التهوية، والرطوبة العالية، والاكتظاظ الشديد، بالإضافة إلى النقص في مواد التنظيف العامة.

ونوهت الهيئة الى افتقار ما يسمى مشفى الرملة الذي ينقل إليه الأسرى المرضى، للمقومات الطبية والصحية، حيث لا يختلف عن السجن في الإجراءات والمعاملة القاسية للأسرى المرضى.

ولفتت الى استغلال المحققين الاسرائيليين خلال استجواب الأسير المريض أو الجريح، لوضعه الصحي، والضغط عليه من أجل انتزاع اعترافات منه، وعدم تقديم العلاج له واحتجازه في ظروف غير صحية، تزيد من تفاقم آلامه وتدهور وضعه الصحي.