خبر سفير سابق:على « إسرائيل » إصلاح العلاقات مع أمريكا بعد الانتخابات

الساعة 06:02 م|15 مارس 2015

فلسطين اليوم

-قال مايكل أورين وهو سفير إسرائيلي سابق في واشنطن ومرشح محتمل لتولي حقيبة الخارجية إذا انضم حزبه إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة إنه يتعين على « إسرائيل » أن تسعى لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات التي ستجرى يوم الثلاثاء.

 

وقال أورين « ينبغي أن نمد أيدينا بقوة. يتعين علينا بذل بعض الجهد. »

 

وأشار أورين إلى التوتر في العلاقات بعد الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي في الثالث من مارس آذار والذي هاجم فيه اتفاقا نوويا محتملا يسعى الرئيس باراك أوباما لإبرامه مع إيران.

 

وعين نتنياهو أورين (59 عاما) المولود في الولايات المتحدة سفيرا من 2009 وحتى 2013. ويخوض أورين سباق الانتخابات البرلمانية مرشحا عن حزب كولانو (كلنا) الوسطي الذي قد يلعب دورا حاسما في بناء ائتلاف حاكم بعد الانتخابات.

 

وفي مقابلة مع رويترز قال أورين وهو مؤرخ إن إسرائيل بحاجة لاستعادة التأييد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس في ظل غضب الديمقراطيين من تلبية نتنياهو لدعوة الجمهوريين له لإلقاء خطاب أمام الكونجرس.

 

وأضاف أن إحدى طرق تحقيق ذلك تكون بأن تعلن إسرائيل أنها ستقصر بناء المستوطنات في الضفة الغربية على الأراضي التي تعتزم الاحتفاظ بها ضمن أي اتفاق للأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين.

 

وقال « أعتقد أن بإمكاننا بذل كثير من الجهد لتخفيف التوتر مع الحزب الديمقراطي إذا لم نقم بالبناء خارج هذه التكتلات. »

 

ومن المحتمل أن يتولى أورين حقيبة الخارجية إذا شارك حزب كولانو الذي يقوده الاقتصادي الإصلاحي موشي كحلون في الحكومة المقبلة.

 

 

وانهارت محادثات تسوية كانت ترعاها الولايات المتحدة في أبريل نيسان وقال أورين إنه لا يتوقع استئنافها قريبا.

 

لكنه قال إن « إسرائيل » تستطيع أن تتخذ خطوات مثل السماح للفلسطينيين بقدر أكبر من الحرية في التنقل في الضفة الغربية لدفع ما وصفه « بحل الدولتين ».وقال « عدم القيام بشيء ليس خيارا ». ووصف اقتراح أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة بضم أجزاء من الضفة الغربية بأنه « كارثي » وسيؤدي لفرض « عزلة فورية » دوليا على « إسرائيل ».

 

وتابع « سنخسر أمريكا. خسارة أمريكا لن تكون أمرا سهلا لكن أمرا كهذا كفيل بتحقيق ذلك. »

 

وأضاف « هذا ما ينبغي علينا فعله في هذه الأثناء: يتعين علينا أن نبني وضعا يتيح حل الدولتين... وأن نثبت للعالم أننا جادون بشأن أي مفاوضات مستقبلية للتسوية النهائية مع شريك فلسطيني. »

 

وذكر أنه رغم تقدم الاتحاد الصهيوني الذي ينتمي لتيار يسار الوسط والذي يقوده اسحق هرتزوغ على حزب ليكود بفارق أربعة مقاعد في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات فإن السباق لم يحسم بعد.

 

وأضاف أن الاستطلاعات التي أجريت قبل انتخابات سابقة في البرلمان الذي لم يفز فيه حزب قط بأغلبية لم تتسم دوما بالدقة.

 

وأشار إلى أن الحزب الذي سيحصل على أكثر الأصوات لن يكون بالضرورة الفائز النهائي لان فصيلا آخر قد يحظى بدعم عدد أكبر من الحلفاء لتشكيل ائتلاف حكومي والحصول على موافقة الرئيس الإسرائيلي لتشكيل الحكومة