خبر قريبا..الكشف عن أكبر لوحة فسيفسائية بالعالم في فلسطين

الساعة 05:46 م|15 مارس 2015

فلسطين اليوم

 تعمل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية على وضع مخططات للكشف عن واحدة من اكبر اللوحات الفسيفسائية المحفوظة على مستوى العالم.
 
واكدت وزيرة السياحة والاثار السيدة رُلى معايعة ان الوزارة تضع المخططات اللازمة لعمل تغطية لسقف هذه اللوحة الفنية الجميلة والتي تقع في قصر هشام الاموي في أريحا وذلك بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي « جايكا ».
 
وأضافت معايعة في بيان من الوزارة : « ان اللوحة المدفونة حاليا بالرمال والمواد العازلة تعتبر من اللوحات الفسيفسائية الاثرية التي تعود الى الفترة الأموية، ويتم العمل حاليا على اعادة كشفها بعد اقامة سقف وعمل ممرات داخلية خاصة للزوار السياح ليتمكنوا من الاستمتاع بمشاهدتها دون ان يتم ملامستها ».
 
وتوقعت معايعة بعد الانتهاء من المشروع ارتفاع عدد السياح الذين يزورون قصر هشام سنويا وبالتالي تحسن الوضع السياحي في مدينة أريحا.
 
واضافت « أن هذه اللوحة مكتشفه منذ سنوات طويلة لكن تم تغطيتها بالرمال والمواد العازلة لحمايتها من التأثيرات المناخية الى أن يتم سقفها، ومعظم الزوار لفلسطين وقصر هشام لا يشاهدونها بسبب دفنها تحت الرمال، وأن مشروع تغطية أرضية الفسيفساء عن طريق عمل سقف خاص لها سيأخذ بعين الإعتبار اهمية الموقع والحفاظ على المشهد الثقافي للقصر ومحيطه، وأن لا يؤثر على القيمة الغنية للموقع بل أن يزيدها ويضاعف من أهمية الموقع بعد هذا الكشف ».
 
ويعرف القصر باسم « خربة المفجر »، وينسب الموقع للخليفة هشام بن عبد الملك بناء على بعض الكتابات المنقوشة، لكن هناك دلائل على ان خليفته الوليد الثاني هو من قام ببناء هذا القصر الضخم ما بين عام 743 -744 ميلادي، وقد استخدم القصر كمنتجع شتوي وهدم بفعل زلزال ضرب المنطقة في العام 749ميلادي.
 
يتكون القصر من المدخل الجنوبي او البوابة الجنوبية ومن الساحة الرئيسية ونافورة ضخمه وغرف ضيوف وخدمات للقصر والبهو ومبنى الحمام البارد (السرداب) والحمام الكبير ومسجد وغرف للحرس وغيرها، القصر كان عبارة عن طابقين مع ابراج مستديرة عند الزوايا حيث كان يدخل الى القصر عن طريق ممر مقبب.
 
ويؤكد السيد اياد حمدان ق.أ مدير عام وسط المحافظات الشمالية « أن أرضية الفسيفساء تقع في الحمام الكبير وتعتبر من اكبر ارضيات الفسيفساء المحفوظة من العصور القديمة، وتبلغ مساحتها حوالي 827 متر مربع، وهذه الأرضية تشكل ارضية ما يسمى بالحمام الكبير ».
 
ويضيف « ان الأرضية تتكون من 38 سجاده ملونة ومتنوعة الشكل واللون باشكال هندسية ونباتية في ابداع فني قل نظيره، وفي النهاية الشمالية لأرضية فسيفساء الحمام الكبير تصل الى ما يسمى الديوان والذي يوجد به اشهر وأجمل اللوحات الفسيفسائية في العالم قاطبة وهي شجرة الحياة، وهي رسمة رائعة لشجرة مرسوم تحتها من الجهة اليسرى غزالين يعيشان بسلام والى الجهة اليمنى تجد رسمة لأسد يفترس غزالاً، هذه اللوحة تجسد الحياة بخيرها وشرها وترمز الى السلام والحرب، وهي المكان الذي كان يستقبل الخليفة فيه كبار ضيوفه ».
 
وتقوم طواقم الوزارة بين فترة وأخرى بفحص هذه الأرضيه للوقوف على أي تغييرات او اضرار من أجل متابعتها واصلاحها بالشكل المناسب .