خبر نكبات تتوالى وشعب يُذبح .. ابراهيم العلامة

الساعة 04:17 م|15 مارس 2015

نكبات تتوالى وشعب يُذبح  .. ابراهيم العلامة

 

 منذ النكبة التي احلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 ومسلسل التهجير لم تتوقف حلقاته وما زالت مستمرة تلاحق كل ما هو فلسطيني الانسان والشجر والحجر نعم الانسان يهجر والشجر يقتلع والبيت يهدم وكأنهم يهدمون الحياة ويقتلعونها من قلوبنا لغرزوا بنا اليأس والاحباط ليحصروا ويحاصروا رؤيتنا في دائرة الظلام والغداً الأسود المحجوبه عنه الشمس ،، هو المسلسل الذي تدور رحاياه مع الفلسطيني وبه واليوم اختار ان يبدأ بي ومعي ولا اعرف متى ينتهي هذا الكابوس عندنا أنا و الآلاف غيري من سبقوني ومن هم معي الآن في هذا الصراع الذي تفرض قواعده عوامل عدة منها الاكثر استخداماً القوة بغطرستها الاحتلالية التي تمارس علينا ضدنا لنجد أنفسنا أمام المواجهة بقوتنا في الصمود الذاتي المحدود نواجهة ونصارع ونحاول وما زلنا نحاول أن نجعل من الصمود ثبات رغم ان معظم من يتعرضون لهذا المسلسل هم فقراء لا حول ولا قوه لهم كلُ منا تبدأ رحلته مع عذابات مسلسل التهجير بصراخ يملئ قلبه وبصمت مدقع يملئ المكان حين تتوجه لمن تقرأ عناوينهم تقول أهل الأمر ،،، لم يسبق لي وان شاهدت هكذا صمت الا في ذلك اليوم الذي بدأت رحلة معاناتي منذ 3/يناير/2011 تاريخ أول اخطار وأنا ارفع الصوت للمساعده في توكيل محام.

رفعت مرتين لرئيس الوزراء ولا حياة لمن تنادي. يقولون لك فلتذهب لهيئه الجدار والاستيطان فهم في خدمتك .. وتذهب الى هناك ليقال لك مكان اقامتك ليس من اختصاصنا ونحن يمكن لنا أن ننسق مع مؤسسات حقوقيه وفي بعض الاحيان يقال لك يمكننا ان نكلف محام للترافع عنك .

الاحتلال الاسرائيلي يبتز الفلسطيني في مسلسل التهجير البطيئ بدءا بطلب الترخيص المرفوض مرورا بعمل المخطط التنظيمي التفصيلي والذي يكلفك مبلغ يتراوح ما بين الفي وثلاثه آلاف دولار اضافه للرسوم التي تدفعا لمعاملات إخراج القيد وتوكيل محام « اسرائيلي » ورسوم محكمه العدل العليا الإسرائيلية والتي يسمح لك بالتقدم باعاده دراسه الملف علما بان 99% تقرر الهدم وان إجراءات الاحتلال سليمه.

ورفض طلب التماس بالاسترحام. بمعنى آخر. فانك بحاجه لموازنه للترافع عن بناءك منزلا في منطقه مسماه ب c حسب اتفاقية اوسلوا . هذا كله اضافه الى جمله قروض والتزامات وشيكات. وما لا يمكن تحمله هو توفير اتعاب المحامي التي تصل الى عشرات آلاف الدولارات في بعض الاحيان وجشع البعض من تلك الفئه في الاستغلال والاستهتار والاستقواء بالاسرائيلي. الا من رحم ربي يعمل من منطلق وطني. فالمحتل يدفعك لحاله الاحباط من خلال اغلاق اي سُبل للعيش بكرامه. فهو يفرض علينا رفض حاله الاستسلام التي نسعى اليها منذ مدريد واوسلوا . اما السلطه فهي تقف عاجزه عن وقف امر هدم في المناطق التي يفترض سيطرتها الامنيه والمدنيه عليها منذ عام 1999م.

وعاجزة عن وقف الاستيطان الإسرائيلي ومصادره الأراضي واقتلاع الاشجار. فنحن لا نطلب المستحيل ما نطلبه هو أحد حقوقنا الوطنية و واجب على الحكومه الوطنية الفلسطينية ان تكون بحجم المسئولية الوطنية الملقاة على كاهلها وان تقف الى جانب المواطن الكادح لتعزيز صموده و بقاءه فوق ارضه بالوقوف الفعلي معه في مواجهة سياسة التهجير وامام مُكر وسموم محاكم الاحتلال القهرية المستبدة ، وجود ووقوف حكومتنا بجانبنا يجعل صمودنا اسطوري ومعاناتنا تزول بالعمل على حماية المواطن وممتلكاته وتواجده فوق أرضه حقه بكرامة بدلا من البحث عن الهروب نحو الموت المؤكد عبر سفن طعام أسماك القرش المتجهة الى اوروبا ، وهذا ما يبحث عنه ويريده لنا - عدونا .