خبر على أبواب الإنتخابات الاسرائيلية.. كيف يصوت المستوطنون؟

الساعة 04:15 م|15 مارس 2015

فلسطين اليوم

تتنافس احزاب اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل للحصول على اصوات نحو 200 الف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة اي 3 الى 4 مقاعد في البرلمان من اصل 120.   واقبال الناخبين في المستوطنات اعلى عموما من باقي شرائح السكان في اسرائيل، وشارك 78 في المئة من الناخبين في المستوطنات في الانتخابات عام 2013 مقابل 67 في المئة من الناخبين بشكل عام في اسرائيل.  

ويكرر المستوطنون المطالب نفسها في كل انتخابات تشريعية وهي تطوير المستوطنات وبنيتها التحتية في الضفة الغربية المحتلة. وقبل عامين، تولى مستوطن وهو اوري اريئيل منصب وزير الاسكان الاستراتيجي، وخلال عام،  ازدادت ورش بناء المستوطنات بنسبة 40 في المئة في 2014 وبلغ استدراج العروض لبناء مساكن جديدة اعلى مستوى له في 10 سنوات.

  وتعد المستوطنات متطورة جدا مع قرابة 400 الف مستوطن يقيم فيها في انحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة- ولا يقترح اي حزب اسرائيلي مشارك بالانتخابات ما عدا القائمة العربية المشتركة، تفكيكا كاملا للمستوطنات في الاراضي المحتلة في اطار اي اتفاق سلام.   ولكن هذا ليس كاف للمستوطنين. وكان حزب البيت اليهودي، بزعامة نفتالي بينيت يقول دائما انه « لم يتم البناء بما فيه الكفاية في الضفة الغربية ».

  ويؤكد بينيت الذي شغل في السابق مدير مجلس « يشع » الاستيطاني انه « مع 12 نائبا فقط (من اصل 120) فانه لا يمكننا الحصول على اكثر من ذلك في ائتلاف كبير مثل هذا بزعامة بنيامين نتنياهو ».

وسيحصل حزب بينيت المعارض اصلا لقيام دولة فلسطينية مرة اخرى على نصيب الاسد من اصوات المستوطنين.   وكان حزب البيت اليهودي قد حصل في الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني 2013 على 28 في المئة من اصوات المستوطنين ويأمل في تكرار نجاحه مع وجود ستة مستوطنين على لائحته الانتخابية في المراكز ال 13 الاولى التي سيحصل عليها الحزب بحسب استطلاعات الرأي.

  واطلق حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو هذا العام حملة خاصة تستهدف المستوطنين لاحراز نتيجة افضل عن الانتخابات في عام 2013 (حيث حصل حزبه على 21 في المئة من الاصوات).

واكد نتنياهو انه لن يكون هناك اي انسحاب من الضفة الغربية في وقت قريب وكان حذرا جدا من ان يتحدث عن امكانية اقامة دولة فلسطينية.   ولكن حزب البيت اليهودي الذي يعتمد على اصوات اليمين يواجه تحديا يتمثل في حزب « ياحد » اليميني المتطرف الجديد، الذي يحظى بدعم من شخصيات مركزية في الصهيونية الدينية التي دعمت بينيت في السابق بالاضافة الى توحده مع حزب القوة اليهودية العنصري المعادي للعرب.   ويصوت المستوطنون ايضا للاحزاب الدينية التقليدية.

وصوت ثلث من المستوطنين المقيمين في مستوطنات لليهود المتشددين في الانتخابات الماضية لحزبي شاس ويهدوت هتوراة الدينيين الداعمين نتنياهو.

  وحظي حزب يش عتيد (هناك مستقبل) في عام 2013 بـ 6 في المئة من اصوات المستوطنين بسبب وجود الحاخام شاي بيرون وهو مستوطن في المركز الثاني على اللائحة.  

ولكن يرى العديد من المستوطنين ان برنامج الحزب معاد للمتدينيين اليهود بسبب مشروع قانون فرض الخدمة العسكرية الالزامية على الشبان اليهود المتشددين بالاضافة الى تقاربه مع اليسار مما يعني انه قد يفقد العديد من الاصوات لصالح حزب « كلنا » الوسطي اليميني الجديد بزعامة موشيه كحلون.

  ويصوت بعض المستوطنين تقليديا لليسار الاسرائيلي خاصة الذين يقيمون في مستوطنات في غور الاردن وهي مستوطنات ساهم حزب العمل في تأسيسها بالاضافة الى البعض في كتلة غوش عتسيون الاستيطانية جنوب الضفة الغربية المحتلة.

  وارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة في عام 2014 ليصل الى اكثر من 380 الف مستوطن في 135 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.