خبر الأردن: حل القضية الفلسطينية جزء مهم من مواجهة الإرهاب والتطرف

الساعة 07:35 ص|15 مارس 2015

فلسطين اليوم

شدد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، مساء اليوم السبت ، على أن جهود الأردن السياسية مستمرة لإيجاد الحلول للقضايا المزمنة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ، وبما يعيد إلى الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة.

وقال المومني - في ورقته التى قدمها أمام الجلسة الثالثة لمؤتمر (دور الوسطية فى مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي) الذى انطلقت أعماله فى وقت سابق اليوم بعمان ويستمر لمدة يومين - « إن إيجاد الحلول لقضايا المنطقة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية يعد جزءا مهما من مواجهة الإرهاب والتطرف ».

ونوه وزير الدولة لشئون الإعلام - فى ورقته التى حملت عنوان (دور مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية فى التصدى للتطرف) - بأن الأردن يبذل الجهود الممكنة فى سبيل دعم أشقائه العرب والسعى لإيجاد الحل السياسى لكل القضايا العالقة وفى مقدمتها الأزمة السورية والقضية العراقية ووحدة الأشقاء فى اليمن وليبيا وغيرها من الدول الشقيقة.

وأكد على أن المعركة ضد الإرهاب والتطرف ليست عسكرية فحسب بل تتجاوز ذلك إلى معارك أخرى وصفها بالسياسية والفكرية والإعلامية والتربوية..منوها بأن جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها العسكرية والمدنية استدركت الخطر مبكرا ، وهى تعمل بتناغم مستمر من أجل درئه وإحباط مخططات القوى الظلامية التى تحاول النيل من صمود الأردن وتقويض أمنه وإرهاب أبنائه وتقويض دوره فى إشاعة السلم والأمن العالميين.

وأفاد بأن الحكومة اتخذت إجراءات عدة وضعت من خلالها إستراتيجية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب بهدف تحصين الجبهة الداخلية وإحباط مخططات القوى الظلامية ، مشيرا إلى أنها تضمنت عدة محاور فرعية متخصصة للتعامل مع مختلف الأحداث والمستجدات.

وقال المومنى ، إن ترسيخ الحكم الديمقراطى وزيادة حجم المشاركة الشعبية على أوسع نطاق يعدان عاملين أساسيين فى ردع أفكار التطرف وتقويم سلوك الأفراد وترسيخ قيم الانتماء الوطني..مؤكدا التزام الحكومة بدفع عملية الإصلاح السياسى واستكمال خطتها وفق الرؤية الملكية السامية.

وردا على أسئلة المشاركين ، أجاب وزير الدولة لشئون الإعلام بأن الأردن وبصفته رئيسا لمجلس وزراء العرب حاليا تبنى (ميثاق شرف صحفى وإعلامي) وخطة إعلامية لمواجهة الفكر الإرهابى والتكفيري.

وأشار إلى أن الحرية الإعلامية لا تعنى الإساءة للآخر ، مؤكدا على أن الأردن لم ولن يسمح بأى خطاب تحريضى ضد الآخرين بغض النظر عن الهدف ، وموضحا أن الدولة الأردنية تتعامل مع مختلف الأطياف ضمن مرجعيات قانونية. وبدوره .. قال الدكتور عبد السلام العبادى وزير الأوقاف الأردنى الأسبق إن الدين الإسلامى لا يحمل إلا بذور المحبة وقيم التسامح والرحمة.. مشددا على سياسة أن الكيل بمكيالين تصنع التطرف..لافتا فى هذا الإطار إلى أن بعضا من القرارات الأممية تنفذ فى غضون أسابيع والأخرى لا تزال منذ سنوات طويلة فى إطار إلى القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

واستغرب العبادى - فى ورقته التى حملت عنوان (دور المنظمات الإقليمية والدولية ووزارات الأوقاف فى معالجة التطرف وتعزيز قيم التوازن والاعتدال) - وجود الممارسات الخاطئة لجماعات انحرفت عن المسار الصحيح وشوهت الدين ليستغل ذلك من قبل الأعداء.

ومن جهته..قال ممثل المنظمة الإسلامية الدولية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) الدكتور عزالدين معميش « إن تحويل الخلاف السياسى إلى الفكر العقائدى ساعدت على تأصيل الفكر المنفرد لدى مختلف أنواع الجماعات والفرق ، وهو الأمر الذى ساعد على تأطير ما يسمى المرجعية الرمز وبالتالى بناء أحكام مغلقة ضد الآخر دون تمحيصها أو التفكير فيها عقليا ».

ودعا معميش إلى تحديث مناهج التربية والتعليم ومعالجة الصور السلبية ضد الآخر بغض النظر عن تبعيته وذلك من خلال تأصيل فكرة التعايش والحوار اليومى إلى جانب تشديده على أهمية بناء الاستراتيجيات بعيدة المدى للتعامل مع قضايا التطرف والإقصاء الفكرى ضد الآخرين.

وبدوره..عزا الدكتور مجدان إلياس من ماليزيا مشكلة التطرف والانحراف بالتفكير إلى ضعف المناهج والتربية ومؤسسات التنشئة عموما ، داعيا فى الوقت ذاته إلى تبنى عوامل بناء الأمة بالتركيز على مؤسسات التنشئة والأخذ بعين الاعتبار عوامل التربية والاعتقاد والتفكير السليم والسياسة والإعلام. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر غدا الأحد ثلاث أوراق عمل تتناول التطرف والإرهاب، مراجعات ومقاربات ودور الوسطية فى استقرار العالم الإسلامى والإسلام والتطرف تجارب فى المعالجة.