خبر السيسي : مصر خط الدفاع الأول في الأخطار التي تهدد المنطقة

الساعة 07:21 م|13 مارس 2015

فلسطين اليوم

افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم الجمعة، مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل).
ويشارك في هذا المؤتمر رئيس دولة فلسطين محمود عباس والوفد المرافق، وأكثر من ٩٠ دولة عربية وأجنبية، منها 20 دولة يمثلها رؤساء أو ملوك أو أمراء بجانب 25 منظمة دولية واقتصادية.


وأثنى السيسي في كلمته الافتتاحية بحجم المشاركة الدولية في المؤتمر، لدعم مسيرة مصر في النمو والتقدم الاقتصادي، داعيا إلى التنمية الشاملة التي تسير بخطى ثابتة على مختلف المسارات.


وقال: تقدم مصر نموذجا للحضارة العربية والإسلامية، دولة تنبذ العنف والتطرف، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحترم جوارها، تدافع ولا تعتدي.


وأضاف السيسي: إن شعب مصر على مر التاريخ ساهم بفعالية بالدفاع عن وطنه وأمته العربية والإسلامية مصر كانت خط الدفاع الأول في الأخطار التي تهدد المنطقة.
وذكر أن شعب مصر طامح لتعزيز الشراكة مع الدول الصديقة والشقيقة وصولا لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، مؤكدا أهمية ضمان توزيع عادل لثمار الاستثمار، ودعم اقتصاد السوق، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن بلاده وضعت استراتيجية تنمية بعيدة المدى حتى عام 2030.
وقال إن تعداد سكان مصر يمثل ربع سكان منطقة الشرق الأوسط واستقرار بلادنا يعد استقرارا للمنطقة.


وأردف الرئيس السيسي، إن مصر تقدم نموذجا في نبذ الإرهاب والتطرف وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، فالشعب المصري على مر التاريخ دافع عن أمن بلاده والمنطقة بشكل كامل والشعب المصري مازال يواصل نضاله.


وذكر أن دعم الاقتصاد المصري سيسهم في توفير فرص العمل وإتاحة الفرص أمام الأجيال القادمة لحياة أفضل، موضحاً أن المشاركة في المؤتمر سيتم ترجمتها إلى ما هو أعلى من مجرد استثمارات.
من جانبه، ذكر أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته بالمؤتمر أن التحديات التي تواجه المنطقة تعزز من أهمية هذا المؤتمر في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية.


وأعلن أمير الكويت عن قيام الأجهزة الاستثمارية في الكويت بتوجيه أربع مليارات دولار للاستثمارات في مختلف قطاعات الاقتصاد المصري المختلفة.
وأشاد على جهود مصر في خلق بيئة مناسبة للاستثمارات ورفع معدلات النمو، مضيفا: إن المشاركة الواسعة لعدد كبير من دول العالم وبهذا المستوى المرموق من التمثيل يظهر المكانة المرموقة التي تحظى بها مصر على المستويين الدولي والإقليمي.


وأثنى أمير الكويت على جهود الرئيس المصري وحكومته في سبل تعزيز الأمن للمصريين والنهوض بمصر، معربا عن أمله بأن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه.
ومن جانبه، استعرض ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز، مساعي بلاده لدعم مصر ومسار التنمية فيها، موضحا أن الارهاب يتم الصاقه ظلما بالإسلام.


وأضاف: سعت المملكة لمحاربة الارهاب والتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الجانب، مدينا الحوادث الارهابية التي تشهدها مصر التي يراد منها التشويش على مسيرة النمو والاستثمار التي تسعى الحكومة المصرية لتحقيقها.
وطالب الأمير مقرن المجتمع الدولي بتجنب ازدواجية المعايير بشأن ما يحدث في مصر، وبما يدعم مسيرة الحكومة المصرية في تقوية الاقتصاد المحلي.
كما أعلن عن تقديم حزمة من المساعدات بمبلغ 4 مليارات دولار أميركي، منها مليار دولار وديعة في البنك المصري، مؤكدا حرص بلاده على دعم مسيرة التنمية في مصر.


وبدوره، ذكر الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة دبي، بمقوله المرحوم الشيخ زايد بن سلطان بأنه لا وجود للأمة العربية بدون مصر.
وأضاف: نفتخر بالعلاقة الوطيدة بين الامارات ومصر وشعب مصر، لنا ما لهم وعلينا ما عليهم، ومنذ طفولتنا تعلمنا على أن مصر قلب العروبة وفيها خير انتاج الأرض وفيها وبها يصنع التاريخ.
وتابع: يعلمنا التاريخ أن مصر عندما تكون قوية تجدد الحياة والأمل في الأمة، مستذكرا اسهامات هذا البلد في الدفاع عن الأمة، ومكانتها العلمية، وتضحيات جيشها وأبطالها.
وقال نائب رئيس دولة الإمارات: خلال العامين الماضيين قدمت الامارات أكثر من 14 مليار دولار، وأسسنا فريقا مشتركا ونموذجيا وشفافا لإنجاز المشاريع الامارتية على أرض مصر.
كما أعلن عن تقديم دعم إضافي بقيمة 4 مليارات دولار، وسيتم توظيف مليارين لتنشيط الاقتصاد المصري، ووضع وديعة بالمبلغ المتبقي 2 مليار دولار أميركي.

وبدوره، نقل رئيس مجلس الدولة العماني(رئيس الوزراء) يحي بن محفوظ المنذري تحيات السلطان قابوس بن سعيد وتمنياته الطيبة للمؤتمر بالنجاح والتوفيق.
وأعلن عن تضامن السلطنة العميق مع مصر قيادة وحكومة وشعبا وعن دعم السلطنة لمسيرة البناء والتحديث التي يقودها الرئيس السيسي.
وعبر عن أمله بأن يعود المؤتمر بالخير على مصر، معلنا عن قرار بلاده تخصيص معونة 500 مليون دولار أميركي، كمساهمة منها في دعم وتنمية الاقتصاد المصري وستصرف على 5 سنوات قادمة.

أما وزير خارجية أميركا جون كيري، فأبرز دور مصر المحوري في المنطقة، مشيدا بالحشد الكبير لهذا المؤتمر.
وقال: إن الشعب الأميركي ملتزم بالأمن والرفاه للشعب المصري، وسوف نعمل معكم بالتأكيد لتحقيق الأهداف الطموحة التي يسعى المؤتمر لتحقيقها، ولا شك لدينا على الأطلاق بأن بزوز مصر ديمقراطية أمر حاسم ومهم في مسيرة المنطقة.
وتابع: إن مصر تشكل الوعاء المهم، وهي تشكل ربع العالم العربي، ولدينا جميعا مصلحة في نجاح مصر، والولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذا البلد، وتعزيز الاصلاح الاقتصادي فيه.
واستعرض كيري ما قدمته بلاده من مساعدات واستثمارات داخل مصر، معلنا عن تأييده لمبادرات الرئيس السيسي بشأن محاربة الفساد، وعن تصميم الولايات المتحدة لدعم مصر بكافة الجوانب.