خبر خبير في الشأن الإسرائيلي يوضح أسباب تراجع حزبا الليكود في استطلاعات الرأي

الساعة 04:21 م|13 مارس 2015

فلسطين اليوم

كثرت في الآونة الأخيرة استطلاعات الرأي الإسرائيلية قبل أسبوع من بدء انتخابات الكنيست والتي بينت تقدم المعسكر الصهيوني برئاسة يتسحاك هريتسوغ وتسيبي ليفني على حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو بفارق 4 مقاعد.

وهذا ما جعل الليكود يتخبط بشكل واضح في حملته الانتخابية، عبر توجيه معظم جهده ضد حلفائه من قوى اليمين، كما ويطلق قادة « الليكود »، خصوصا نتنياهو، إشارات توضح الخشية المتزايدة من احتمال حدوث انقلاب انتخابي يوصل « المعسكر الصهيوني » إلى سدة الحكم.

استطلاعات الرأي الإسرائيلية تعد مركز اهتمام وقلق كبير بالنسبة للأحزاب المتصارعة في « إسرائيل » حيث بدأ نتنياهو خاصة بعد ما أظهرته الاستطلاعات بمغازلة زعيم حزب « يوجد مستقبل » يائير لبيد مؤكدا بأنه الشريك الطبيعي لحزب « الليكود ».

المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطا الله أكد أن استطلاعات الرأي الإسرائيلية هي مراكز حقيقية متخصصة يُعتمد عليها في تحديد نسبة أصوات الأحزاب الإسرائيلية المختلفة قبل الدخول في انتخابات الكنيست.

وأوضح عطا الله في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، مساء الجمعة، أن نسبة الخطأ في استطلاعات الرأي الإسرائيلية تكون قليلة جداً وما يؤكد صحة ذلك هو أن بعض أعضاء حزب الليكود سلموا بفوز « المعسكر الصهيوني » على حزبهم بنحو 4 مقاعد في الانتخابات المقبلة بسبب استطلاعات الرأي.

وقال: « إن حزب الليكود الإسرائيلي برئاسة نتنياهو سينظم بعد غداً الأحد تظاهرة كبيرة يراد منها حصد التأيد من المجتمع الإسرائيلي ضد المعسكر الصهيوني ».

الليكود لا يخشى الانتخابات بقدر خشيته على تفكك اليمين الإسرائيلي

ولفت إلى أن نتنياهو وأعضاء الليكود لا يخشون الانتخابات بقدر خشيتهم على تفكك اليمين الإسرائيلي حيث بينت نتائج استطلاعات الرأي بأن الليكود حافظ على نسبة التصويت التي حصل عليها في الانتخابات السابقة حيث حقق 20 مقعد ولم يحصل تراجع لدى مؤيدي حزب الليكود بالوزن الحقيقي.

وبين عطا الله، أن نتنياهو يخشى أن لا يتمكن اليمين الإسرائيلي من الحصول على نسبة الـ60 مقعداً والتي من خلالها يشكل الحكومة.

إجماع على إسقاط نتنياهو  داخلياً وخارجياً لأنه أوصل  إسرائيل إلى  منحدر عميق

وأضاف عطا الله: « إن نسبة تأيد الجمهور لرئاسة نتنياهو لحزب الليكود ضعيفة وذلك لأسباب متعددة أولها إجماع الأمريكيين والأوروبيين والمجتمع الإسرائيلي (كتاب ومثقفون وغيرهم) وفلسطينيين بإسقاطه من الحكومة والليكود ».

وتابع قوله: « لقد وجد كتاب الرأي الإسرائيليين بأن حقبة نتنياهو أوصلت »إسرائيل« إلى أدنى من مستوى الانحدار وهي تعيش في عهد أسود منذ توليه الحكومة ».

كما أن الهجوم على نتنياهو من قبل مراقب « الدولة » ومستشاره السياسي وتركيزهما على أخطاء نتنياهو الداخلية كانت سبباً في تراجع اليمين بالانتخابات أمام المعسكر الإسرائيلي.

وعن دعاية الانتخابات الإسرائيلية أكد عطا الله أن قطاع غزة وإيران تصدرا كامل الدعاية للأحزاب الإسرائيلي في الانتخابات حيث كان يقول نتنياهو لجمهوره: « من سيوقف إيران هرتسوغ فيجيب الجمهور لا.. من سيتصدى لغزة ليفني فيرد الجمهور لا .. علاوة على خطابه في الأمم المتحدة ».