خبر مريدور وعاموس عوز يحذران من عواقب استمرار الصراع

الساعة 11:24 ص|13 مارس 2015

فلسطين اليوم

حذر الوزير الإسرائيلي السابق دان مريدور والأديب عاموس عوز من استمرار الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وذلك من منطلق صهيوني والحفاظ على إسرائيل كدولة ذات أغلبية يهودية وضد استمرار حكم بنيامين نتنياهو، وأعلن مريدور أنه لن يصوت لحزبه فيما قال عوز إن عدم حل الصراع سيقود إلى دولة عربية بين النهر والبحر.

ويشار إلى أن مريدور تولى مناصب وزارية هامة بينها وزارة المالية والقضاء ووزارة شؤون الاستخبارات ونائب رئيس الحكومة. وهو يعتبر أحد « أمراء » حركة حيروت التي وُلد منها حزب الليكود.

وقال مريدور في مقابلة أجراها معه كبير المحللين السياسيين في صحيفة « يديعوت أحرونوت »، ناحوم برنياع، ونُشرت اليوم الجمعة، إنه سيصوت لأحد حزبين، لكن الليكود ليس بينهما. « لقد خرجت من عالم السياسة. وأن لست هناك منذ عامين. ولا إريد إعطاء نصائح للناخب لمن عليه أن يصوت، لكنني أرى إلى أين نتجه، وأنا قلق ».

وأوضح مريدور أنه توجد قضيتان تثيران قلقه، مع اقتراب موعد الانتخابات للكنيست، وهما العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين وحال الديمقراطية. وقال إنه لن يصوت لقائمة « المعسكر الصهيوني » رغم أن رئيسها، يتسحاق هرتسوغ، « متزن ويتحلى بالمسؤولية وجدير » بتولي منصب رئيس الحكومة، « لكن يوجد خلافات مع حزب العمل في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والقضائي. وأنا أنتمي إلى معسكر آخر ».

وقال مريدور إنه « منذ العام 1967 أثبتنا أنه بإمكاننا الدفاع عن مصالحنا ضد الخصوم والأصدقاء. والسؤال ليس مدى قدرتنا على الصمود، وإنما ما الذي نريده، وما هي الغاية. وإذا كنا نريد كل المنطقة (الضفة الغربية) فهذا يستوجب منح الجنسية للفلسطينيين. وقد أعلن مناحيم بيغن في حينه أن ’بإمكان أي عربي في يهودا والسامرة وغزة أن يكون مواطنا إسرائيليا إذا أراد ذلك، وسيحصل على الجنسية. ونحن لن نكون روديسيا’. وقد ذكر بيغن روديسيا لأن الحقوق فيها تمنح للبيض فقط ».

ورفض مريدور مقولة اليمين الإسرائيلي بأنه يمكن تخليد الوضع القائم، وقال إن « من يعتقد ذلك مصاب بالعمى. ولفترة طويلة، يستحيل بقاء وضع يصوت فيه اليهودي في الخليل، والعربي الذي في الخليل لا يصوت ».

وحذر من أن ثمن وضع كهذا سيؤدي إلى « تشويه القيم »، لكن مريدور، بعد أن استبعد حل الصراع بالاتفاق لأن إسرائيل ستضع شروطها، اعتبر أنه على إسرائيل رسم حدودها من خلال مسار جدار الفصل العنصري، وبصورة أحادية الجانب، بزعم أن العالم سيعترف بهذه الحدود.

كذلك عبر الأديب عاموس عوز عن قلقه من عدم حل الصراع وكتب في مقال نشره في صحيفة « هآرتس »، اليوم، أنه « إذا لم تكن هنا دولتين، وبسرعة، فإنه ستكون هنا دولة واحدة. وإذا كانت هنا دولة واحدة، فإنها ستكون عربية من البحر إلى النهر. وإذا ستكون هنا دولة عربية فإنني لا أحسد أولادنا وأحفادنا ».

وأضاف: « قلت: دولة عربية من البحر إلى النهر. لم أقل دولة وثنائية القومية ».

ورأى أنه « إذا لم تقم هنا دولتان، وبسرعة، فإنه من الجائز جدا، ومن أجل تأخير قيام الدولة العربية من اليحر إلى النهر، أن تسيطر هنا، مؤقتا، دكتاتوترية يهودية سلفية وذات نزعات عنصرية، وستكون هذه دكتاتورية تقمع بيد من حديد العرب ومعارضيها اليهود. وديكتاتورية كهذه لن تدوم كثيرا ».