خبر أبو مرزوق ينفي وجود أية وثائق هدنة مع اسرائيل

الساعة 12:31 م|12 مارس 2015

فلسطين اليوم

نفى موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة « حماس »ما اوردته مواقع إسرائيلية عن وثيقة تفاهم بين حماس و« إسرائيل »، تدعو إلى إتفاق هدنة طويل الأجل يبدأ بـ5 سنوات ويمتد إلى 15 سنة، مقابل فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل والسماح لحماس ببناء ميناء وإعادة بناء المطار، وإعادة إعمار قطاع غزة.

وقال ابو مرزوق في تصريحات خاصة لـالقدس دوت كوم، ان « هناك بالفعل من نقل أفكاراً حول المطار والميناء، وفصل قطاع غزة عن إسرائيل بالدرجة الأساس، وبالتالي عن الضفة الغربية لعدم التواصل الجغرافي بفعل حواجز الإحتلال، وبالتالي انفتاح غزة نحو العالم الخارجي دون قيود معبر رفح وسياسات إسرائيل. لكن ليس هناك أية وثيقة حول هذا الأمر، ونحن في حماس لم نخف مثل هذه الأفكار، فقد سبق لي وتحدثت عنها مع وفدي الحكومة من الوزراء مرتين، ومع الوزراء منفردين عدة مرات، وتحدثت عن هذا الأمر عبر التلفزيون، وأمام الشخصيات العامة، وأمام الفصائل الفلسطينية ».

وكشف أبو مرزوق بأن معظم هذه الأفكار هي من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي وكانت تُرسل عبر شخصيات مستقلة من التجار ورجال الأعمال.

وأوضح أبو مرزوق بأن الهدف الأساس من تلك المقترحات ليس خدمة غزة، ولكن فصلها عن الضفة الغربية ومن ثم الإستفراد بالضفة الغربية لإبتلاعها.

 وأضاف : « إننا في غزة ندفع ضريبة رفضنا لهذه الأفكار، زيادةً في الحصار، وضغطاً إقتصادياً، وعدم حرية السفر وغير ذلك، لكننا لن نقبل بمثل هذا المخطط، ونحن نحذر من هذا المخطط، والذي يعمل في نفس توجهه الرئيس أبو مازن، وحكومة الحمد الله بسياساتهم السيئة اتجاه غزة وأهلها ».

 وشدد أبو مرزوق بأنه « لم يحدث وأن أعطينا موافقة لأي ممن نقل هذه الأفكار، ولم نضعها على جداول أعمالنا للدراسة، لأن مسؤوليتنا الوطنية ووحدة القضية ومستقبلها، لا نقاش حولها. وصرحنا وقلنا عشرات المرات أن لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية بدون غزة ».

 وطالب أبو مرزوق من الرئيس محمود عباس « وقد حارب كل الأطراف ولم يبق معه من يعتد به »، كما قال، بأن يراجع مواقفه وسياساته اتجاه المصالحة ووحدة الضفة والقطاع ووحدة المؤسسات، وعدم تمزيق الوحدة الوطنية، كما وطالبه بمراجعة مواقفه من الكل الفلسطيني.