خبر السعودية تستدعي سفيرها لدى السويد بعد إساءات وزيرة خارجيتها

الساعة 07:25 ص|12 مارس 2015

فلسطين اليوم

ردت السعودية على الإساءات الموجهة إليها من قبل وزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم باستدعاء سفيرها من السويد. وصرّح مصدر سعودي مسؤول بالخارجية السعودية أمس أن المملكة تعتبر تصريحات الوزيرة مسيئة وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية لا تجيزه المواثيق الدولية. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية: «حيث إن المملكة تعتبر هذه التصريحات تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية لا تجيزه المواثيق الدولية ولا الأعراف الدبلوماسية ولا ينسجم مع العلاقات الودية بين الدول، فقد قامت المملكة العربية السعودية باستدعاء سفيرها لدى مملكة السويد».
وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، قال مصدر دبلوماسي إن استدعاء السفير السعودي جاء ردا على تصريحات الوزيرة فالستروم أمام البرلمان السويدي عن حقوق الإنسان في المملكة الأسبوع الماضي واتهاماتها الباطلة، وليس كما أشيع في بعض وكالات الأنباء العالمية أن استدعاء السفير جاء بعد إعلان مسؤول سويدي إلغاء التعاون العسكري مع السعودية، وأضاف: «موقف المملكة ثابت في رفض التدخل في شؤونها الداخلية واستدعاء السفير السعودي جاء ردا على إساءات وزيرة الخارجية السويدية وهذا ما أوضحته الخارجية في بيانها».
من جهتهم, أعرب وزراء الخارجية العرب يوم الاثنين الماضي في ختام اجتماعات دورتهم الثالثة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي ترأسه الأردن، عن استنكارهم واستغرابهم لصدور مثل هذه التصريحات المسيئة على لسان وزيرة خارجية السويد، التي تتنافى مع حقيقة دستور السعودية القائم على الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه.
أما الاتحاد الأوروبي فأعلن أول من أمس الثلاثاء أنه سيطلب توضيحا من جامعة الدول العربية عن السبب الحقيقي وراء إلغاء الخطاب الذي كان من المفترض أن تلقيه وزيرة خارجية السويد في الجامعة العربية الاثنين. واتهمت وزيرة الخارجية السويدية السعودية بأنها وراء إلغاء إلقائها للخطاب، لكن هذا الاتهام جاء بعد إساءات الوزيرة للرياض الأسبوع الماضي أمام البرلمان السويدي، وتلا ذلك إجراء من السعودية باستدعاء سفيرها في استوكهولم.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي مايا كوتشيانتيتش في بيان أمس, إن الاتحاد الأوروبي سيبحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأسباب وراء منع الوزيرة السويدية من إلقاء خطابها أمام الجامعة معلقة بقولها: «حتى تتضح الصورة أكثر».
وحسب ما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن أعلن عدم تجديد اتفاق التعاون العسكري الموقع مع السعودية منذ 2005. إلا أن مراقبين قللوا من أهمية هذا الإلغاء.
وكانت الخارجية السعودية أصدرت بيانا شديد اللهجة الأسبوع الماضي رفضت فيه أي تدخل في شؤونها الداخلية أو تشكيك في نزاهة القضاء واستقلاليته في المملكة.