خبر نتائج الاستطلاعات ستزيد انتخابات الاحتلال « سخونة »

الساعة 08:16 ص|11 مارس 2015

فلسطين اليوم

يقرأ معلقون « إسرائيليون » نتائج الاستطلاعات التي نشرت مساء أمس والتي أظهرت تقدم المعسكر الصهيوني على حزب الليكود بأنها ستزيد الحملات الانتخابية سخونة، ورأوا أن النتائج تخدم الحزبين.

لكن صحيفة 'معاريف' بدأت برثاء رئيس الوزراء « الإسرائيلي » بنيامين نتنياهو وأكدت أنه لم يعد بوسعه القيام بشيء وأن الليكود سيمضي في ارتكاب الأخطاء حتى ينتهي بأقل من 20 مقعدا.

واعتبرت 'معاريف' أن الهجوم الذي يشنه الليكود على موشي كحلون يعبر عن حالة هلع، مؤكدة أن الاستطلاعات الداخلية لحزب الليكود تظهر فارقا أكبر من ذلك الذي جاء في الاستطلاعات التي نشرت يوم أمس.

 وأضافت: يوم أمس أصيب الليكود بالهلع لكنه يصاب اليوم بالانهيار إذ أن الاستطلاعات الداخلية تشير إلى فجوة أوسع من تلك التي جاءت في الاستطلاعات بينه وبين المعسكر الصهيوني، وإذا ما تواصل النهج الحالي فإنه سينهي الانتخابات بأقل من عشرين مقعداً، وما تبقى لهم القيام به في الوضع الراهن هو الاستمرار في ارتكاب الأخطاء لكن بسرعة أكبر.

وأضافت الصحيفة إن الأيام الأخيرة تذكرنا بحملة الليكود عام 1999، التي وصفتها بأنها 'متداعية ومضامينها فارغة'، وتكرر الإدعاء ذاته بوجود 'مؤامرة لإسقاط نتنياهو'، وذلك يشير إلى أن نتنياهو يرى في استبداله برئيس حكومة آخر كفرا، والأشد سخافة حسب الصحيفة هو أنه في الوقت الذي يمول اصدقاؤه في الخارج نشرات لتجميل صورته وصورة عائلته، يدعي وجود قوى خارجية هائلة تستثمر الملايين لإسقاطه.

وأشار معلقون « إسرائيليون » إلى معطى هام في نتائج استطلاع  القناة الثانية الذي نشر يوم أمس وهو أن مصوتي حزب 'كولانو' برئاسة موشي كحلون هم أكثر المصوتين ترددا، مشيرين إلى أن النتائج بينت أن 30% فقط من مؤيدي الحزب أكدوا بأنهم سيصوتون للحزب في كل الحالات. ومن شأن ذلك، بنظرهم، أن يؤدي إلى زيادة ضغط حملتي الليكود والمعسكر الصهيوني على شريحة مصوتي كحلون، وهو الأمر الذي بدأه الليكود فعلا بشن هجوم على كحلون ووصفه بأنه 'يساري' في محاولة لإستمالة مصوتيه بالعودة إلى الليكود. 

وسخرت 'معريف' من محاولة الليكود تشويه 'كحلون' الذي كانت تتزلف له قبل وقت قصير، وقالت إن ذلك يدل على حالة 'ذعر' ووصف حملة الليكود بأنها تعبر عن فقدان الخجل والضوابط.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن النتائج ستؤدي إلى إيقاظ معسكر اليمين لكي ينشط من أجل العمل على سد الفجوة، فيما سيحاول المعسكر الصهيوني التوجه إلى مصوتي الوسط يسار لإقناعهم بأنه قادر على إحداث انقلاب.

 

وقال موقع 'والا' العبري إن 'مسؤولين في الليكود قالوا إن معطيات الاستطلاع قريبة من الواقع وعلى ناشطينا أن يستيقظوا وإلا فإن النتائج ستممخض عن تشكيل حكومة يسار'.

ويأمل الليكود أن تؤدي هذه النتائج إلى دفع ناشطي الحزب لبذل مزيد من الجهود لاستعادة المصوتين الذين انتقلوا إلى أحزاب يمينية أخرى خاصة إلى 'كولانو' والبيت اليهودي.

وأرسلت حملة الليكود يوم أمس رسالة نصية لناشطيها تحذرهم من 'خسارة حقيقية'، وتدعوهم لأن «يستيقظوا» لإنقاذ الوضع  وإلا«سنعاني من حكومة يسار من ميرتس مع العرب». 

بالمقابل، يستخدم المعسكر الصهيوني نتائج الاستطلاع لإقناع مصوتي الوسط يسار خاصة مصوتي 'ييش عتيد' للتصويت للمعسكر الصهيوني. وسيحاول استخدام الفجوة لإقناع المصوتين بأنه قادر على الفوز وعلى تشكيل الحكومة بعد الانتخابات. وستتركز حملتهم على خطاب أن «الانقلاب ممكن ومن شأن زيادة الفجوة أن تضمن أن يتم تكليف هرتسوغ بتشكيل الحكومة».