خبر أوباما ينتقد ممارسات شرطة مدينة فيرغسون ضد السود

الساعة 07:42 ص|07 مارس 2015

فلسطين اليوم

انتقد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، شرطة مدينة فيرغسون بولاية ميزوري، قائلًا إن تقرير وزارة العدل حول الممارسات العنصرية للشرطة في فيرغسون تجاه المواطنين السود، « أظهر نظامًا فاسدًا، ينطوي على تمييز عرقي ».

 

وأوضح أوباما، في كلمة ألقاها في تجمع بإحدى مدارس ولاية كارولينا الجنوبية، أن شرطة فيرغسون قامت بأعمال « قمعية وتعسفية » ضد السود، مشيرًا إلى أنه كان من الملفت أن المحققين استطاعوا ملاحظة الأحكام المسبقة لدى رجال الشرطة بمجرد الاطلاع على بريدهم الإلكتروني.

 

وأظهر تقرير أصدرته وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء الماضي، حول نتائج التحقيق الذي أجرته بخصوص الأسلوب العنيف، الذي تتبعه شرطة مدينة فيرغسون، تجاه الأقلية السوداء، عددا من الممارسات العنصرية لرجال الشرطة ضد المواطنين السود، منها تبادل نكات عنصرية عبر البريد الإلكتروني، حيث قال أحد مسؤولي شرطة المدينة في إحداها، عام 2008؛ إنه لا يتوقع أن يستمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منصبه طويلا، لأن السود لا يمكنهم البقاء أربع سنوات متتالية في نفس الوظيفة، فيما شبهت رسالة أخرى أوباما بـ « شمبانزي ».

وفي السياق ذاته، أفاد أوباما، في لقاء مع راديو « SiriusXM »، أن الممارسات العنصرية، التي أوردها تقرير وزارة العدل ليست مقتصرة على مدينة فيرغسون وحسب، وأنها ذات بعد يتجاوز المدينة، مستطردًا: « لا أعتقد أن ذلك هو مثال نموذجي لعموم البلاد، لكنه أيضًا ليس حادثة منعزلة ».

من جانبه، قال وزير العدل أريك هولدر، في تصريح له، إن الوزارة ستستخدم كل الصلاحيات المتاحة لها من أجل إصلاح جهاز الشرطة في فيرغسون، مؤكدًا على استعدادها حتى لحل إدارة الشرطة إذا اقتضى الأمر. وكان شرطي من ذوي البشرة البيضاء، قتل الشاب الأسود غير المسلح « مايكل براون » (18 عاما)، ليلة السبت 9 أغسطس/ آب من العام الماضي في مدينة فيرغسون، الأمر الذي أفضى إلى احتجاجات ومظاهرات غاضبة، أدت إلى تدخل الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، وعمدت إلى توقيف الكثير من المحتجين.