خبر الكشف عن « ورقة تفاهمات » تظهر استعداد نتنياهو للانسحاب إلى حدود 1967

الساعة 04:35 م|06 مارس 2015

فلسطين اليوم

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ورقة تفاهمات بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي تظهر تنازلات حكومة نتنياهو في القضايا العالقة بين الطرفين وأهمها القدس وحق العودة.

  وافاد الإعلامي المعروف، ناحوم برنيع، من صحيفة « يديعوت أحرونوت »، اليوم الجمعة، النقاب عن ورقة تفاهمات توصل إليها مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلي للمفاوضات مع الفلسطينيين، يتسحاق مولخو، والمقرب من الرئيس الفلسطيني، حسين أغا، تظهر استعداد نتنياهو لتقديم تنازلات كبيرة للجانب الفلسطيني من أجل التوصل إلى تسوية دائمة. 

  وتكشف ورقة التفاهمات استعداد نتنياهو للانسحاب إلى حدود عام 1967 مقابل تبادل الأراضي مع الجانب الفلسطيني، واعتراف إسرائيل بالطموحات الفلسطينية المشروعة في القدس الشرقية، وكذلك إمكانية دراسة عودة لاجئين فلسطينيين إلى إسرائيل على أساس فردي وليس جماعي، وإخلاء بعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وإبقاء بعضها تحت حكم فلسطيني.  

ومن المؤكد أن كشف الورقة قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية، المقررة في 17 مارس/اذار هذا الشهر، تهدف إلى « نزع » أصوات اليمين من نتنياهو، خاصة أصوات المستوطنين الذين لن يصوتوا لزعيم إسرائيلي يوافق على التخلي عنهم.

  يذكر أن، حسين آغا، الذي مثّل الجانب الفلسطيني في محادثاته مع مولخو، هو استاذ من أصل لبناني في جامعة أكسفورد، كان قد انضم إلى حركة « فتح » في شبابه ويعد من المقربين للرئيس محمود عباس.

وكشف الإعلامي الإسرائيلي أن مولخو وآغا أجريا محادثات سرية على مدار سنوات، وتوصلا إلى ورقة اعتبُرت « مقترحا لورقة مبادئ تتعلق بالحل الدائم ».، وتمت صياغتها أواخر شهر أغسطس/اب عام 2013 خلال ولاية نتنياهو.  

وجاء في تعليق ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي على النشر: « لم يوافق رئيس الحكومة نتنياهو أبدا على الانسحاب إلى حدود 1967، ولا على تقسيم القدس ولا على الاعتراف بحق العودة. كان هذا موقفه آنذاك وما زال ».

أما بالنسبة للمحادثات التي أجراها مبعوثه فجاء « محادثات يتسحاق مولخو تمت برعاية أمريكية ولم ينبثق عنها أي اتفاق إنما فشلت ».  

وقال زعيم « البيت اليهودي »، نفتالي بينت، في رده على النشر في الصحف الإسرائيلية مستغلا الفرصة لمهاجمة نتنياهو واستقطاب مزيدا من أصوات اليمين إن « حفل الأقنعة انتهى، إذ بات واضحا أن هناك خطة انفصال قادمة يُجهز لها، ومن يقودها مرة ثانية هو حزب »ليكود« مع تسيبي ليفني » في إشارة إلى خطة الانفصال من غزة عام 2005.