تلقينا اتصالات من مسؤولين مصريين بعدم تبنيهم لقرارات القضاء بحقهم

خبر هنية يطالب الرئيس بارادة سياسية للمصالحة والتنفيذ لقرارات المركزي

الساعة 11:15 ص|06 مارس 2015

فلسطين اليوم

أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن سياسة حركته في هذه المرحلة وكل مرحلة تقوم على أربعة ركائز أساسية، أولها أن قضية فلسطين هي قضية شعب وقضية امة وقضية سياسية بامتياز. وأن قضية فلسطين وشعبها هم جزء من الأمة العربية والإسلامية والقضية هي قضية الجميع، والركيزة الثالثة أن المقاومة هي خيار استيراتيجي وهي الطريق الأقصر لتحرير الأرض. فيما الركيزة الرابعة تتمثل في وحدة الشعب كونها الأساس المتين في بناء الصرح الفلسطيني.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد الكتيبة بمدينة غزة، :" انطلاقاً من هذه الركائز الأربعة فإن المصالحة الفلسطينية هي خيار استيراتيجي لحركة حماس وان الانقسام استثناء في حياة شعبنا، وأصبح خلف ظهورنا، وليس منا من يدعو للعودة للانقسام ولكن ندعو للتقدم قدماً في المصالحة.

وأقر هنية بتعثر المصالحة الفلسطينية الداخلية وأنه لم ينجز منها إلا تشكيل حكومة الوفاق الوطني ، مطالباً بثلاثة أمور حتى يصل قطار المصالحة إلى محطته المرجوة منه، وهي، تطبيق كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في القاهرة والدوحة والشاطئ، تطبيقاً دقيقاً وأميناً، وليس انتقاء لأن المصالحة ارتكزت على ملفات خمسة هي، الحكومة، التشريعي، الانتخابات، المصالحة المجتمعية، الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير. إضافة إلى توفر الإرادة السياسية من القيادات السياسية لدى الإخوة في رام الله (حركة فتح). وقال:" بكل مسؤولية، نحن من موقعنا المتواضع في مسؤولية الحركة والمقاومة ومسؤوليتنا الحكومية السابقة، عقدنا عزما واتخذنا قرارنا في الداخل والخارج وإرادتنا قوية، موضحاً انه أبلغ كل من زار غزة خلال الفترة الماضية اننا بحاجة إلى إرادة سياسية من إخواننا في رام الله لحل جميع المشاكل. محملاً حكومة الوفاق الوطني المسؤولية عن عدم قيامها بمهامها ، وأن تكبيلها بالقرار السياسي لا يعفيها من المسؤوليات. وأخيراً أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها الكاملة في الضفة والقطاع. موضحاً ان الحكومة حسب اتفاق القاهرة مناط بها ثلاث مهمات رئيسية، وهي إعمار غزة، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع، والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعي والرئيسية والمجلس الوطني. إلا أن الحكومة لم تفعل شيئاً من هذه المهمات.

وتساءل عن دور الحكومة في ملف الإعمار؟ وعن الذي يعطل إعادة اعمار آلاف منازل المواطنين الذين فقدوا منازلهم من اجل فلسطين؟ وأين توحيد المؤسسات الفلسطينية للسلطة في الضفة وغزة؟.

وبشأن موظفي غزة، أكد هنية بأن هؤلاء الذين حملوا المسؤولية على مدار سبع سنوات وخاضوا ثلاث حروب وأمنوا شعبهم سياسيا واقتصاديا وامنياً وشاركوه في الدم وسقط منهم المئات من الشرطة والأجهزة الأمنية والوزراء، لا يجوز أن يجلسوا في منازلهم ، ويفترض ان يحتضنهم الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لأنهم أبناء شعبه.

قرارات المجلس المركزي

وعن القرارات التي اتخذها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما يتعلق بوقف التنسيق الأمني، ودعم المصالحة الداخلية، ووقف المفاوضات، والتمسك بالثوابت وغيرها، قال هنية:" إن هذه القرارات خطوة صحيحة في الاتجاه السليم واستقبلناها بايجابية" وأعرب عن خشيته من الاستدراكات خاصة أن بعض المسؤولين صرحوا ان هذه القرارات هي بمثابة توصيات سترفع للجنة التنفيذية للمنظمة وهي من ستقرر في الأمر.

وأكد هنية أن الامتحان الحقيقي لهذه القرارات هو أن تطبق على أرض الواقع، وأن لا تدخل في دوائر أخرى تذهب هيبتها وسطوتها وباعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح.

، داعياً إلى وقف التنسيق الأمني مع العدو ووقف المفاوضات وامتلاك أوراق القوة لشعبنا، وبناء استيراتيجة وطنية جامعة، والمضي قدماً في التوجه لمحكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة العدو المجرم على جرائمه التي ارتكبها ضد شعبنا، وإزالة العقبات لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

العلاقة مع الأشقاء العرب

وبشأن العلاقة مع الأشقاء العرب عامة ومصر بشكل خاص، قال هنية:" نحن حركة مقاومة وطنية فلسطينية أولوياتها تحرير أرضها وعودة شعبنها إلى وطنه". وهذه هويتنا وهذه أولوياتنا وهذه أهدافنا وغاياتنا، ونحن نقاتل عدونا في حدود أرضنا. لذلك هي لا تتدخل في شؤون الدول العربية وخاصة بوابتنا إلى العالم جارتنا الشقيقة جمهورية مصر العربية. مؤكداً على عدم وجود أي دور أمني أو عسكري في داخل سيناء ولا في أي بقعة من أرض مصر أو أي مكان من دولنا العربية والإسلامية.

وأضاف، أن الأمن القومي العربي المصري نحترمه ونقدره ولا نمسه بسوء، ولن نفكر وما فكرنا ولا نفكر الإضرار بالأمن المصري أو العربي ولا نسمح لأحد ان يمس هذا الأمن لأننا شعب واحد امة واحدة.

وقال:" أكدنا للدكتور رمضان عبدالله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الذي يزور على رأس وفد من حركة الجهاد مصر لمحاولة تنقية الأجواء مع شعبنا ومع حركة حماس، أكدنا له على أن سياستنا وثوابتنا وأننا بريئون من هذه التهم التي تلصق إلينا في وسائل الإعلام وغيره.

مقابل ذلك، نقوم بالتزاماتنا كشعب وكحركة ومقاومة في ضبط الحدود والأمن وعدم السماح لأي أحد من غزة بإخلال الأمن المشترك، ومن أجل التأكيد على السياسات الثابتة هو مزيد من الانتشار الأمني على الحدود. حتى يكون امن وضبط أكثر خاصة في هذه الظروف.

وأضاف هنية قائلاً:" من هذا المنطلق نقول بان التهديدات التي نسمعها في وسائل الإعلام ، من موقعنا المسؤول والذي ينظر للأمور بحكمة وصبر، هذه التهديدات من بعض الإعلاميين لا نصدقها، فليس الجيش المصري هو من يضرب الفلسطينيين، خاصة أن القنوات المصرية السياسية في مصر لم تتبن هذه الدعوات، بما في ذلك ما صدر عن المحاكم المصرية التي اعتبرت كتائب القسام وحركة حماس إرهابيين، والتي نرفضها جملة وتفصيلاً ، لكننا تلقينا رسائل من القيادات السياسية في مصر بأن هذه القرارات لا تعبر عن سياسة الحكومة.

وفي ختام خطبته، أشاد هنية بالمجاهد الفلسطيني المقدسي الذي نفذ عملية الدهس صباح اليوم في مدينة القدس المحتلة.