خبر مجلس الإفتاء يحذر من حرب دينية بالمنطقة والعالم

الساعة 11:21 ص|05 مارس 2015

فلسطين اليوم

حذر مجلس الإفتاء الأعلى من تأجيج نار حرب دينية شعواء تحرق الأخضر واليابس في منطقتنا وبعض مناطق العالم، وذلك جراء تزايد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأوضح المجلس أن آخر هذه الاعتداءات تمثلت في دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، وإحراق مسجد الهدى في قرية الجبعة غرب بيت لحم والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في القدس، وكذلك نية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اقتحام المسجد الإبراهيمي في الخليل، وغيرها.

جاء ذلك خلال الجلسة الخامسة والعشرين بعد المائة من جلسات المجلس برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الشيخ محمد حسين.

وقال إن هذه الانتهاكات تتزامن مع قرب إجراء الانتخابات الإسرائيلية، ومحاولات بعض الأحزاب تحقيق مكاسب انتخابية إرضاءً لليمين الإسرائيلي المتطرف.

وأضاف أن هذه الأمور جميعها تدفع المنطقة برمتها إلى حرب دينية شعواء سوف تحرق المنطقة والعالم بأكمله، محملًا سلطات الاحتلال عواقب تلك الانتهاكات والاستفزازات.

وأكد المجلس أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاعتداءات العنصرية التي تنال من مقدساته وأرضه وشعبه.

وفي سياق آخر، استنكر المجلس القتل العشوائي والظالم باسم الإسلام، مبينًا أن الإسلام دين رحمة وإنسانية، وينهى عن العنف والقتل، ويرفض استباحة دماء الناس بغير حق ودون ضوابط مشروعة.

وناشد الأمتين العربية والإسلامية إلى بذل أقصى جهودهما العملية لحماية المقدسات الفلسطينية التي تتلظى بنار التدنيس والتهويد، فلابدَّ من السعي الحثيث لنصرتها بكل ما أوتوا من وسائل وأساليب قبل فوات الأوان، للحفاظ على طهارة المقدسات، ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجري ضدها على قدم وساق.