خبر باحث إسرائيلي: « السيسي » يخشى انهيار التحالف مع السعودية

الساعة 07:35 ص|05 مارس 2015

فلسطين اليوم

قال باحث إسرائيلي بارز، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبدي قلقا كبيرا إزاء إمكانية حدوث تحول في السياسة الخارجية للسعودية بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، يفضي إلى انتهاء التحالف الاستراتيجي الذي ظل قائما بين القاهرة والرياض.

وفي تحليل نشره موقع « ISRAEL DEFENSE »، الخميس، أوضح شاؤول شاي، الذي شغل في السابق مواقع متقدمة في « لواء الأبحاث » التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية، أن أكثر ما يقلق السيسي هو أن يتوقف الدعم الاقتصادي الذي تقدمه السعودية لمصر، مشيرا إلى أن حجم المساعدات التي تقدمها السعودية لمصر يصل إلى خمسة مليارات دولار سنويا.

ونوّه شاي إلى أن المؤتمر الاقتصادي الذي ينوي السيسي عقده في « شرم الشيخ » خلال الشهر الجاري، سينتهي إلى الفشل في حال لم تقف السعودية إلى جانب مصر، مشيرا إلى أن الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز كان من المتحمسين لعقد المؤتمر.

وأوضح شاي أن السيسي معني بتواصل الدعم المالي السعودي السخي من أجل إنقاذ اقتصاد نظامه الذي يواجه مشكلات جمة، علاوة على رهانه على مشاركة ألف من رجال الأعمال والشركات السعودية، في مؤتمر تعزيز الاستثمار.

وشدد شاي على أن السيسي يخشى بشكل كبير أن تقدم السعودية على تحسين علاقاتها مع تركيا، التي يرى فيها عدوا لنظامه، بفعل علاقاتها مع جماعة « الإخوان المسلمين ».

وفي السياق ذاته، أوضح شاي أن الملك سلمان نجح في تعزيز مكانة السعودية الإقليمية بشكل كبير، معتبرا أن رحلات « حج » الزعماء العرب والمسلمين للرياض تدلل على هذا التحول، وفق تعبيره.

في سياق آخر، قال أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة « بارإيلان »، الدكتور يهودا بلينغا، إن السيسي يترك لوسائل الإعلام المصرية الموالية له مهمة التعبير عن مواقفه من حركة حماس.

وفي مقال نشرته صحيفة « ميكورريشون » الأربعاء، نوه بلينغا إلى أن الحرب الشعواء التي يشنها الإعلام المصري ضد حركة حماس تعبر عن موقف نظام السيسي.

وأعاد بلينغا للأذهان حقيقة أنه حتى في أوج العدوان على غزة، فقد وقف هذا الإعلام إلى جانب إسرائيل وهاجم « حماس ». 

وأشار بلينغا إلى أن المذيعة المصرية، حياة الدرديري، دعت الجيش المصري خلال العدوان الأخير على غزة إلى أن يتعاون مع الجيش الإسرائيلي في قصف « حماس »، التي اتهمتها بأنها « تتاجر بدماء الفلسطينيين وتربح الملايين من وراء ذلك ».

وأوضح بلينغا أن نظام السيسي يرى في الإخوان المسلمين التهديد الأبرز، ما يفسر الحرب التي يشنها على حركة حماس أيضا.

وشدد بلينغا على أن موقف السيسي وإعلامه يتناقض تماما مع موقف الشعب المصري الذي يرى في إسرائيل العدو، ويناصر القضية الفلسطينية.

واستدرك بلبنغا قائلا، إن السيسي يدرك حقيقة أن جماعة « الإخوان المسلمين »، تحظى بدعم قطاعات واسعة من الشعب المصري.