تحليل محللون مختصون: خطاب نتنياهو لن يحقق له أطماعه الانتخابية

الساعة 11:01 ص|04 مارس 2015

فلسطين اليوم

محللون مختصون: خطاب نتنياهو لن يحقق له أطماعه الانتخابية

في الوقت الذي حظي فيه خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونجرس الأمريكي بانتقادات واسعة خاصة من قبل الرئيس الأمريكي باراك اوباما والجمهورية الإسلامية الإيرانية، يرى محللون سياسيون مختصون في الشأن الإسرائيلي إن إسرائيل فشل أيضا في تجنيد الخطاب لصالح جمهوره الانتخابي في الداخل الإسرائيلي.

من جهته، رأى المختص في الشأن « الإسرائيلي » أكرم عطالله في تصريحات خاصة لمراسل « فلسطين اليوم »، أن خطاب نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي لم يساهم في رفع شعبيته في استطلاعات الرأي، لأر الجمهور الإسرائيلي لديه من المشاكل الكبيرة غير الملف الإيراني، كالسكن وغلاء المعيشة والأسعار وغيرها.

واعتبر أن الخطاب كان تحريضياً على إيران بشكل مباشر للحيلولة دون الاتفاق معها مع الدول الـ 5+1. وأن الخطاب لن يغير شيئاً من الواقع بشأن المفاوضات مع إيران.

وأعرب عطا الله إن نتنياهو كان يوجه خطابه للجمهور الإسرائيلي وليس للأمريكيين كونه اختار التوقيت الصباحي في أمريكا والمسائي « وقت الذروة » الساعة السادسة مساءً في إسرائيل، لكسب أصوات الناخبين والحصول على ولاية رابعة.

في السياق ذاته، رأى المختص في الشأن الإسرائيلي باسم عطالله، أن نتنياهو بكل تأكيد أخفق ولم يحقق نجاحاً من خطابه في الكونجرس الأمريكي على الناخب الاسرائيلي، لانه لم يقدم أي جديد يذكر في الخطاب .

وقال:« ان معظم الكتاب والمحللين رأوا ان نتنياهو كسب التصفيق وخسر الولايات المتحدة الامريكية من هذا الخطاب، حتى أن أوباما قال بأنه لم يستمع للخطاب وأن ما اتى به مكرر وليس جديداً.

وبشان التصفيق الحاد الذي حظي به نتنياهو خلال خطابه الذي استمر لمدة 41 دقيقة، رأى عطالله أن هذا التصفيق يؤكد أن المستمعين كانوا لا يصغون للخطاب بقدر ما ارادوا توصيل رسالة للرئيس الامريكي باراك أوباما.

وعلى خلاف المحللين والكتاب، قال نتنياهو عقب عودته من الولايات المتحدة، أنه قدم بديلا عمليا للاتفاق المتبلور بين القوى الدولية وإيران حول السلاح النووي للأخيرة والذي وصفه بـ »السيء« .

وقال »أعود إلى إسرائيل بعد زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأعلم أن الكثيرين حول العالم استمعوا إلى موقف « إسرائيل » في مواجهة الشر الناشئ عن الاتفاق مع إيران« .

وأضاف، في تغريدات على حسابه في (تويتر) أن ما قاله »وفر بديلا عمليا لا يرفع العقوبات فورا حتى توقف إيران نشر الإرهاب في العالم وأعمال العدوان ضد جيرانها وتهديداتها بتدمير إسرائيل« .

وتابع نتنياهو »الردود التي سمعتها من الديمقراطيين والجمهوريين كانت مشجعة للغاية وقد أعجبت بأنهم تفهموا بشكل أفضل بأن الاقتراح الحالي سيؤدي إلى اتفاق سيء وأن البديل هو اتفاق أفضل".