خبر « منظار الكبسولة » لأول مرة في مستشفى في غزة

الساعة 09:31 ص|04 مارس 2015

فلسطين اليوم

تمكّن طاقم طبي في أحد المستشفيات في قطاع غزة، من استخدام « منظار الكبسولة » لأول مرة، في تشخيص أمراض القناة الهضمية، كبديل عن إجراء العمليات الجراحية بواسطة المناظير.

وقال خالد مطر، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير، إن مستشفى « الخدمة العامة »، في قطاع غزة، تمكّن لأول مرة من استخدام منظار الكبسولة، في تشخيص الأمراض، كبديل عن عمليات جراحة المناظير.

وأضاف: « كنا نرغب في إدخال هذه الكبسولة منذ وقت طويل إلى قطاع غزة، لكن عدم القدرة على إدخالها، بسبب الحصار، وتكلفتها المادية المرتفعة، إضافة لغياب الكفاءة الطبية في تشخيص ما تلتقطه من صور، حال دون ذلك ».

وحققت تلك الكبسولة نقلة طبية نوعية في مجال تشخيص الأمراض بغزة المحاصرة، كما يقول مطر. وتابع: « في الأعوام الماضية كان يضطر المرضى لتكبّد معاناة السفر، لإجراء فحص طبي بسيط كهذا، لعدم توفره في مستشفيات القطاع، فالعديد من المرضى يهابون عمليات المناظير ».

 ويتناول المريض الكبسولة، المثّبت على طرفيها كاميرا عالية الجودة، عن طريق الفم، بعد امتناع عن تناول الطعام والشراب، يدوم لمدة ثماني ساعات متواصلة. وتبدأ الكبسولة بالتقاط الصور للجهاز الهضمي، من الفم وحتى القولون، حيث تلتقط صورتين في كل ثانية، أي بمعدل 55 ألف صورة خلال رحلتها داخل جسم الإنسان، ثم تبدأ بإرسال إشارات راديو لجهاز بجوار المريض، تترجم إلى صور، وفقًا لمطر.

وأكد مطر، عدم وجود مضاعفات جانبية للكبسولة على حياة المريض، مضيفًا: « لا يحتاج المريض الى تخدير، قبل تناولها بل يمارس حياته بشكل طبيعي ».

وأكمل: « العديد من الأماكن في الجهاز الهضمي، لم يكن يستطيع الطبيب الوصول إليها بالمناظير الاعتيادية، الكبسولة سهلت هذا الأمر ». وتقدر التكلفة المالية للكبسولة بـ 500 دولار أمريكي، إلا أنها تقدّم للمرضى في غزة بحوالي 300 دولار أمريكي، حسب مطر. وتابع: « في حال نفاد الكمية المتوفر في المستشفى حاليًا، نتمنى أن تستطيع إدخالها بسهولة، دون أن تعيق حركة المعابر هذا الأمر ».

وكان قطاع غزة يتمتع في السابق، بسبعة معابر تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل، فيما يخضع المعبر السابع، (رفح البري)، للسيطرة المصرية. لكن إسرائيل، أقدمت بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في صيف عام 2007، على إغلاق 4 معابر والإبقاء على معبرين فقط، هما معبر كرم أبو سالم، كمنفذ تجاري، ومعبر بيت حانون (إيرز) كمنفذ للأفراد.

وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو/تموز 2013 وما أعقبه من هجمات استهدفت مقار أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود