خبر من يقف خلف انتشار الترامال ؟

الساعة 01:26 م|03 مارس 2015

فلسطين اليوم

تعمل المخابرات الصهيونية بشكل مكثف لإسقاط الشباب الغزي في وحل العمالة، وتعمل على تهيئة المجتمع للسقوط في هذا المستنقع عبر إغراقه بالفساد والمخدرات، وشهد قطاع غزة خلال السنوات الماضية نشاطاً ملحوظاً لإغراقه بالمخدرات بشكل كبير ومكثف وخاصة مخدر « الترامادول » أو ما يعرف بالترامال.

إن تعاطي الترامال له أبعاد خطيرة على المجتمع وهو يمس بالأمن الداخلي والسلم المجتمعي بشكل كبير، وذلك لوجود أبعاد أخلاقية واجتماعية وأمنية قد تستغلها المخابرات الصهيونية قاطبة في عمليات الإسقاط والتجنيد.

وقد أثبتت العديد من التحقيقات التي أجريت بهذا الشأن أن العملاء لهم دور كبير في ترويج المواد المخدرة في قطاع غزة، وتركيزهم على فئات الشباب والفتيات، وتمر تجارة الترامال عبر أسماء معروفة حيث يتم جلبها من دول شرق آسيا، عبر دولة الاحتلال الصهيوني.

وقد استطاعت الأجهزة الأمنية توجيه ضربات موجعة لهذه التجارة الفاسدة، وتمكنت وحدات المكافحة عبر التنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية المختصة من اعتقال العديد من كبار التجار، وتفكيك شبكات الترويج، وتشديد الرقابة على المنافذ والحدود، وقد أدت حملات الملاحقة المستمرة إلى هروب بعض كبار المروجين إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48، مما يكشف ارتباطهم الوثيق بالعدو الصهيوني الذي كان يدفعهم لتدمير المجتمع الفلسطيني.

وقد جرى العمل على سن قوانين جديدة بالتعاون مع المجلس التشريعي لتجريم التعامل بمخدر الاترامال على اعتبار أنه أحد أصناف المخدرات بالإضافة لتشديد عقوبة متاجرة وترويج وتعاطي المخدرات بشكل عام، كون هذه الآفة جريمة تمس بالأمن القومي الفلسطيني تستلزم عقوبات صارمة ورادعة.

نصيحة للآباء والأمهات

إن دوركم أيها المربين بمتابعة الأبناء لاسيما المراهقين منهم هام للغاية، فهم اللبنة الأولى في بناء المجتمع، والفئة الأكثر استهدافاً، وإن زحمة الانشغال في هموم الحياة وضغوط العمل المختلفة يجب ألا تثنيكم عن توعية وإرشاد فلذات أكبادكم بخطورة هذه الآفة والعمل على تجنيب رفقاء السوء فالمرء على دين خليله، كما يجب العمل على تقوية الوازع الديني، وشغل وقت الفراغ بنشاطات مفيدة لنصل إلى حالة من الوعي العام يكون فيها درهم وقاية خير من قنطار علاج.

 

المصدر: المجد الامني