خبر تقرير : معاناة مستمرة للأسيرات في السجون

الساعة 10:49 ص|02 مارس 2015

فلسطين اليوم

طالب مركز الأسرى للدراسات اليوم الإثنين العالم بالضغط على اسرائيل للالتزام بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977 للحفاظ على حقوق المرأة والسلام الدولي ، والقضاء على العنف ضدها ، الأمر الذى تنتهكه اسرائيل يومياً بحق المرأة الفلسطينية بشكل عام والأسيرة بشكل خاص .

وأوضح المركز أن للمرأة حقوق أساسية أكد عليها القانون الدولى الانسانى والمواثيق الدولية ، إلا أن الاحتلال لم يراع أىٍ من تلك الحقوق في معاملته مع المرأة والأسيرة الفلسطينية التى يتم التنكيل بها  واعتقالها في ظروف غير انسانية أمام ناظر أطفالها وممارسة التعذيب الوحشى بحقها واحتجازها في ظروف صعبة وقاسية بشروط حياة غير آدمية لا تراعى فيها الخصوصية .

وأفاد المركز أن الاحتلال يعتقل في سجونه (21) اسيرة فلسطينية  أقدمهن الأسيرة لينا الجربونى سكان عرابة الجليل المحكومة 17عاما ولها في الاعتقال ما يقارب من 12 عام ، والأسيرات يعانين من أمراض مزمنة نتيجة سياسة الإهمال والاستهتار الطبي ، وعدم وجود طبيبات مختصات لأمراض مزمنة يعانين منها الأسيرات في سجن هشارون ، بالاضافة لتأجيل العمليات الجراحية ،  وعدم وجود فحوصات مخبرية .

وأشار المركز أن قسم الأسيرات سىء التهوية كثير الرطوبة مع نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية وأجهزة التدفئة  ، وتعانى الأسيرات من برودة شديدة خاصة ان الشبابيك مغلقة من خلال قطعة بلاستيك وتتسرب منها الرياح الباردة  ، بالاضافة لضيق الغرف وانتشار الحشرات فيها ، وهناك مماطلة مستمرة من الإدارة في تلبية أبسط المطالب الحياتية ، كما أن كانيتنا السجن تعاني من شح كبير في الطعام واحتياجات الأسيرات.

وبين المركز أن هنالك انتهاكات كبيرة تقوم بها إدارة مصلحة السجون بحق الأسيرات كاقتحامات الغرف والتفتيشات ومنع التعليم وحرمان الزيارات والعزل الانفرادي والعقابات والغرامات ، هذا بالإضافة إلى طريقة الاعتقال الوحشية, وطرق التحقيق الجسدية والنفسية , والحرمان من الأطفال , والإهمال الطبى, والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن , والاعتداء عليهن بالقوة عند أى توتر, وسوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات ، ووضع العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف , وسوء الطعام كماً ونوعاً , وغير ذلك من الانتهاكات .

من ناحيته أكد الخبير في شؤون الأسرى رأفت حمدونة أن إدارة السجون لم تفرق في تعاملها بين أسير وأسيرة ، فتمارس الضغوط النفسية والجسدية على الأسيرات ، ومستمرة بالإهمال الطبي للحوامل , والتكبيل أثناء الولادة , وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن , وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أى توتر وبالغاز المسيل للدموع.

وناشد حمدونة المؤسسات الدولية و الحقوقية والإنسانية والجمعيات والمراكز التى تعنى بالمرأة للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق الأسيرات والعمل على مساندتهن ودعمهن حتى تحقيق حريتهن .