تقرير زيارة الجهاد لمصر ضرورية وهامة لتذليل العقبات التي تواجه شعبنا

الساعة 03:59 م|01 مارس 2015

فلسطين اليوم

اعتبر محللون سياسيون بأن زيارة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح ونائبه زياد النخالة إلى جمهورية مصر العربية بأنها زيارة ضرورية ومهمة جداً لبحث كافة القضايا العالقة ولإيجاد حلول لفتح معبر رفح البري أمام المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد المحللون في تصريحات منفصلة لـ« فلسطين اليوم الإخبارية » أن بحث الجهاد الإسلامي للقضايا الحياتية لشعبنا مع مصر يؤكد على أن الجهاد الإسلامي حركة شمولية وطنية تجمع بين المقاومة وسعيها في إنهاء معاناة الناس.

من الواجب على الكل الفلسطيني طرق الأبواب الموصدة

يذكر أن وفد رفيع المستوى من قيادة حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام الدكتور رمضان شلح أجرى لقاءات مع كبار المسؤولين في النظام المصري بعد أن وصل السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وقال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الذي يشارك في اللقاءات حول أسباب الزيارة المفاجئة بأنه من الواجب على الكل الفلسطيني طرق الأبواب الموصدة من أجل خلق بارقة أمل ولو بسيطة للتفريج عن أهالي قطاع غزة.

كما أكد القيادي النخالة بأن قضية فتح المعبر وإعادة الإعمار في قطاع غزة من أهم النقاط المطروحة للنقاش على الطاولة مع القيادة المصرية، وأن هناك اهتمام مصري واضح بمقترحات الحركة حول الحلول المطروحة للقضايا العالقة، لا سيما المعبر.

تصب في مصلحة المواطنين في قطاع غزة خاصة في ظل ما يعانوه من ويلات وآلام

من جهته أكد الكاتب السياسي الدكتور وليد القططي أن زيارة حركة الجهاد الإسلامي إلى جمهورية مصر العربية تصب في مصلحة المواطنين في قطاع غزة خاصة في ظل ما يعانوه من ويلات وآلام إغلاق معبر رفح إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المأساوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

بدوره أثنى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ناجي شراب، على ما تقوم به حركة الجهاد الإسلامي من جهود جبارة لرأب الصدع بين غزة ومصر معتبراً الحركة نموذجاً لكافة الفصائل الفلسطينية في التعامل مع جمهورية مصر العربية وغيرها من البلاد العربية.

وقال د.شراب في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « هذه الزيارة في غاية الأهمية وجاءت في وقت مهم جداً وحساس يمر به الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة لأنها تتناول القضايا الحياتية على مستوى المواطن ».

وأضاف: « إن هذه الزيارة تعد توجه إيجابي من قبل الجهاد الإسلامي بالشمولية فهي لا تكتفي بالمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي بل تُدير الوضع الداخلي الفلسطيني (إنسانياً)، داعياً الفصائل الفلسطينية كافة بأن  تحذو حذو الجهاد الإسلامي في العلاقات مع الخارج والداخل ».

ويرى د. شراب أن الجهاد الإسلامي تقوم بثلاث سيناريوهات لإنهاء الأزمة بين مصر وغزة وهي « إدارة الأزمة وعدم تصعيدها- احتواء تداعيات ما حدث – إيجاد حل شامل ونهائي لأزمات غزة وخاصة فيما يتعلق بالمعبر.

الزيار تمثل حكمة ووعي قيادة الجهاد

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي على أن ما تقوم به الجهاد الإسلامي يجب أن تدعمه الفصائل كافة فهي لا تؤدي دوراً بدلا من السلطة أو بدلاً من حماس بل هي تقوم بدور المكمل للفصائل والسلطة لإنهاء الأزمة مع مصر.

من جانبه أكد المحلل السياسي حسن عبدو أن زيارة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبد الله شلح للعاصمة المصرية القاهرة جاء في الوقت المناسب.

وأضح عبدو في تغريدة على الفيسبوك: »أن الزيار تمثل حكمة ووعي قيادة الجهاد ويجعلنا نثق بقدرتها على توظيف هذه الزيارة لصالح الوطن.

وقال عبدو: "نأمل أن يصل وفد الجهاد الإسلامي بقيادة الأمين العام مع المصريين إلى مخارج حقيقية للانسداد والتوتر الجاري في المصالحة الوطنية من جانب، والعلاقة الغير معتادة بين قطاع غزة ومصر من جانب أخر.