خبر فرنسا تصدر أكثر من 5 ملايين طن قمح للدول العربية في 7 أشهر

الساعة 11:42 ص|01 مارس 2015

فلسطين اليوم

قال رولان جيراجوسيان مدير رابطة الحبوب الفرنسية « فرانس إكسبور سيريال »، فى الشرق الأوسط، إن بلاده صدرت أكثر من 5 مليون طن قمح للدول العربية خلال 7 أشهر بدأت في يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف جيراجوسيان، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول بمكتبه بالقاهرة، أن صادرات القمح الفرنسية لهيئة السلع التموينية بمصر(الجهة المسؤولة عن استيراد القمح) بلغت  خلال الفترة من يونيو حتى نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، نحو 1.4 مليون طن من بين 3.9 مليون طن تعاقدت عليها الهيئة، بما يمثل نحو 36% من حجم واردات مصر السنوية الاجمالية من القمح. ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري سنويا حوالي 10 ملايين طن من الأسواق الدولية، منها نحو 5.5 مليون طن مشتريات حكومية، والباقي مشتريات خاصة، وفقا لبيانات رسمية. وأوضح مدير رابطة الحبوب الفرنسية، أن شركات القمح الفرنسية قادرة على توريد أى كميات تحتاجها مصر، والتى تعد من أكبر مستوردي القمح في العالم خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع الكميات المخصصة للتصدير خلال العام الجاري والتي تتجاوز 12 مليون طن.

وأضاف جيراجوسيان، أن الرابطة تتوقع أن تصل ما تستورده الحكومة المصرية من القمح الفرنسي خلال العام المالي الحالي 2014/ 2015 الذي ينتهي في يونيو/ حزيران المقبل إلي 1.8 مليون طن من نحو 5 مليون طن متوقع أن تستوردها من الخارج، مقابل 60 ألف طن خلال العام المالي الماضي بسبب انخفاض أسعار القمح الأوكراني والروسي والروماني، وانخفاض مدة النقل البحري عن القمح الفرنسي.

وقالت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية، في نهاية العام الماضي، إن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح لانتاج الخبز المدعم في حدود الآمان ويكفي حتي نهاية شهر أبريل/ نيسان المقبل، مشيرة إلي أنه في ذلك الوقت يفتح باب إستلام القمح المحلي من المزارعين والتجار بسعر 420 جنيها للأردب (150 كيلو جرام)، ليصل سعر طن القمح المحلي، إلي 2800 جنيه، (392.1 دولار )، وهو سعر أعلي من سعر القمح المستورد.

وقال مدير رابطة الحبوب الفرنسية للأناضول، إن الرابطة اتفقت مع هيئة السلع التموينية علي خصم مبالغ مالية من قيمة كل طن قمح فرنسي فى حالة زيادة الرطوبة، حيث أن نسبة الرطوبة في القمح الفرنسي تصل إلي 13.5%، ومصر تحدد نسبة الرطوبة بـ 13%، وتخصم 2.5% من سعر كل طن قمح اذا تجاوزت هذه النسبة، مشيرا إلي توقعه شراء القطاع الخاص بمصر للقمح الفرنسي خلال الفترة المقبلة بعد عزوفه عن الاستيراد بسبب ارتفاع سعره. وتوقع جيراجوسيان، أن تظل الجزائر المستورد الرئيسى للقمح الفرنسي فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلي أنها قامت خلال الستة أشهر الماضية باستيراد 2 مليون طن قمح فرنسي. وأضاف للأناضول، أن المغرب يقوم باستيراد مليون طن في المتوسط سنويا وتونس نصف مليون طن سنويا وتستورد دول غرب أفريقيا في المتوسط نحو مليوني طن قمح فرنسي سنويا وهذه الدول تشمل بشكل رئيسى السنغال والجابون وكوت ديفوار والكاميرون.

 وأوضح أن السعودية واليمن يظلان أبرز مستوردي القمح الفرنسى فى منطقة الخليج بإجمالى شحنات بلغت 600 ألف طن خلال فترة الستة أشهر الماضية، مشيراً إلى أن القمح الفرنسى ليس له وجود فى تركيا لان المستوردين الاتراك يفضلون أسواق مجاورة لهما مثل روسيا وكازاخستان لتقليل التكلفة المرتبطة بعمليات النقل. ويعتبر القمح من أهم الحبوب التى يتم زراعتها فى فرنسا، وهي خامس أكبر دولة منتجة للقمح على مستوى العالم ويسيطر القطاع الخاص بشكل كامل على زراعته وتجارته وبلغ إنتاجها خلال العام الجاري 37.5 مليون طن مقارنة بنحو 36.5 مليون طن في العام الماضى. وتستهلك فرنسا نحو 17 مليون طن قمح محليا وتقوم بتصدير 20 مليون طن من بينها 8 مليون طن لدول الاتحاد الأوروبى ويتم تصدير 12 مليون طن للأسواق العالمية أغلبها لدول الشرق الأوسط تصل قيمتها إلي 4.2 مليار يورو.