خبر أضرار أشعة الشمس أكثر مما تتخيل!

الساعة 06:37 م|28 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أضرار أشعة الشمس معروفة للجميع، الوعي لسرطان الجلد آخذ بالتزايد في السنوات الأخيرة. لكن الدباغة يمكن أن تسبب العديد من الأعراض عدى السرطان مثل الشيخوخة المبكرة والساد. عن أهمية استخدام كريم الحماية من الشمس في المقالة التالية:

 

موسم السباحة في أوجه ومعه ايضا موسم التسفع، بالتالي الحروق وتقشر الجلد. صحيح ان التسفع الجميل يمكن ان يجعلنا نشعر افضل ويجعل الكثير من العيون تلتفت الينا، ولكن هل المخاطر التي يسببها التسفع لجلدنا تستحق كل هذا العناء؟ في خضام فصل الصيف من المهم ان نعرف كافة المخاطر التي يمكن ان يسببها لنا تسفع الجلد وان ندرك الأهمية الكبيرة لاستخدام الكريمات الواقية من اشعة الشمس.

 

ما هو التسفع (البرونزاج)؟

 

في الواقع التسفع هي الية دفاع  يفعلها الجلد لكي يحافظ على نفسه من الاشعاع الزائد. عندما تصل الأشعة فوق البنفسجية الى الجلد، فانه يبدأ بإنتاج الميلانين، اللون البني / الزيتي الذي يظهر على الجلد. الجلد الداكن يحتوي بالفعل على الميلانين، ولذلك فانه يكون اكثر مقاومة في وجه أضرار اشعة الشمس، وأضرار التسفع عليه تكون اقل بكثير من الجلد الفاتح.

 

التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس فوق البنفسجية الاكثر خطورة والموجودة أكثر في منطقتنا، يمكن ان تؤدي لأضرار خطيرة على الجلد مثل الشيخوخة المبكرة، التجاعيد، الحروق، بقع الشمس وأنواع مختلفة من سرطان الجلد.

 

حروق الشمس

 

حروق الشمس هي حروق تسببها الاشعة فوق البنفسجية للجلد. الحرق يترك الجلد أحمر، متهيجا ومؤلما. حروق الشمس الخفيفة هي تلك التي تصيب الطبقة الخارجية فقط من الجلد. وهي تستمر لبضعة ايام حتى اسابيع وفي نهاية المطاف تشفى ولكنها تتسبب في تقشر الجلد.

 

لكن حروق الشمس يمكن ان تكون اكثر خطورة. فهناك حروق  تصل أيضا الى طبقات الجلد الداخلية ويمكن أن تصل حتى الى الاطراف العصبية. هذه الحروق تكون مؤلمة اكثر وتستمر لفترة اطول. وتكون مصحوبة ايضا ببثور مؤلمة والتي لا ينبغي في أي حال تفجيرها لأنها تشكل مصدرا للرطوبة ولحماية المنطقة من الملوثات الخارجية. في حالة الحروق الشديدة والبثور ينبغي التوجه لتلقي العلاج الطبي.

 

الحرارة المنبعثة من الجلد المتضرر يمكن تخفيفها عن طريق المستحضرات التي يمكنها تبريد المكان مثل مستحضر هلام الالوفيرا. اذا كانت الحروق مؤلمة جدا فيمكن تهدئة الالم بواسطة المسكنات.

 

التجاعيد

 

هناك الكثير من العوامل المسئولة عن حدوث تجاعيد الجلد لدينا في سن متقدمة. قوة الجاذبية على سبيل المثال وحركة عضلات الوجه. ايضا عملية الاكسدة لها دور هام. ولكن العامل الرئيسي والأكثر تأثيرا هو الشمس. التعرض لأشعة الشمس لسنوات طويلة يضر بألياف الكولاجين والألياف المسئولة عن مرونة الجلد ويؤدي لتجعد الجلد، ترهله وفقدان قدرته على العودة الى مكانه بعد شده او بعد حدوث الحرق.

 

التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة قد يؤدي لشيخوخة وتجعد الجلد في سن مبكرة، ويجعل الانسان يبدو اكبر سنا من عمره.

 

الاختلافات في لون الجلد

 

كم هو ممتع العودة الى البيت في المساء من البحر، خلع ملابس السباحة والنظر في المرآة لرؤية اختلافات لون الجلد التي سببتها اشعة الشمس، اليس كذلك؟ من المهم ان نتذكر ان التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس يمكن ان يؤدي بهذه التغييرات لأن تبقى لفترات وسنوات اطول بكثير من نهاية موسم السباحة. التسفع يمكن ايضا ان يؤدي لتغيرات في الاوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت سطح الجلد مما يتسبب في ان يبقى الجلد محمرا في هذه الاماكن.

 

النمش

 

« البقع الشمسية » هي بقع بنية صغيرة التي تبدأ في الظهور على الجلد بعد التعرض لأول مرة لأشعة الشمس. وهي تظهر عادة قبل سن الخامسة. الاشخاص ذوي البشرة الفاتحة او الحمراء هم اكثر ميلا لتكون النمش على جلدهم. النمش عادة ما يكون وراثيا ولا يعتبر مرضا، إلا اذا تعرض بشكل كبير لأشعة الشمس. عندها قد يتحول الى سرطان.

 

البقع الشمسية

 

البقع الشمسية هي بقع بنية تظهر في منطقة الوجه بعد التعرض لأضرار أشعة الشمس. هناك مستحضرات التي يمكنها تبييض هذه البقع ولكن بالطبع من الافضل دائما منع ظهورها بواسطة الكريمات الواقية من اشعة الشمس.

 

بقع الشيخوخة

 

على الرغم من انها تسمى بقع الشيخوخة ولكن الشيخوخة ليست هي المسئولة عن ظهورها وإنما أضرار أشعة الشمس. فهي بالفعل يتزايد عددها مع التقدم ​​في العمر ولكن هذا يحدث فقط لأنه كلما تعرض الجلد على مر السنين لأشعة الشمس أكثر فإنها تزيد أكثر وأكثر. وهي تظهر عادة في منطقة الوجه، الصدر واليدين. يوصى بالتوجه الى الطبيب لنفي وجود سرطان الجلد. هذه البقع ايضا يمكن تفتيحها بواسطة المستحضرات المبيضة.

 

القشرة

 

القشرة الصغيرة الحمراء، البنيه، او التي تكون بلون الجلد تنجم عن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة وتشكل عادة العلامة  الأولى للسرطان. وهي يمكن ان تظهر في اي منطقة في الجسم، عادة بعد سن الـ 40 ولكن ايضا في وقت مبكر أكثر. الاشخاص ذوي البشرة والشعر الفاتح  معرضون اكثر لخطر الإصابة بسرطان الجلد.

 

علامات سرطان الجلد يمكن ان تظهر ايضا في منطقة الشفاه. هذه القشرة يمكن ان تظهر على الشفة السفلى وأحيانا تكون مصحوبة بالشقوق او الجفاف وتشير الى حالة ما قبل السرطان. العلامات الاخرى التي يمكن ان تظهر هي تورم في الشفاه وفقدان الحد الواضح بين الشفة والجلد.

 

القشرة على الوجه يمكن ان تدل ليس فقط على وجود سرطان الجلد (Melanoma)، وإنما ايضا الى سرطانة (Carcinoma)- ورم نسيجي في الخلايا الظهارية التي تبدأ بالانقسام دون رقابة.

 

مرض بوين Bowen's disease

 

مرض بوين هو في الواقع سرطان الخلايا الحرشفية. هذا السرطان يبدأ بإصابة في الطبقة الخارجية من بشرة الجلد، وخاصة في المناطق المعرضة لاشعة الشمس. من دون علاج فانه قد ينتشر الى الطبقات الداخلية من الجلد وحتى الى الاعضاء الداخلية.

 

الساد

 

الساد يمكن ان يحدث بسبب تعرض العين لأشعة الشمس. الاشعة فوق البنفسجية يمكن ان تؤدي لتعكر عدسة العين مما يؤدي إلى منع انتقال الضوء الى شبكية العين. لمنع حدوث اعتام عدسة العين نتيجة للتعرض لأشعة الشمس، يجب اعتمار القبعة والنظارة الشمسية عند الخروج من المنزل.