خبر مختصون: عباس يقف خلف أزمة موظفي غزة

الساعة 05:31 م|28 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أكد مختصون أن الرئيس محمود عباس هو من يقف خلف أزمة موظفي قطاع غزة، وذلك لعدم استجابته للجهات الأوروبية والهيئات الدولية التي أبدت رغبتها في دفع رواتب الموظفين.

ودعا هؤلاء خلال المؤتمر النقابي الذي عقدته اللجنة النقابية للدفاع عن حقوق الموظفين، صباح اليوم السبت، إلى ضرورة إنشاء صندوق وطني عربي لسد حاجة هؤلاء الموظفين وذلك حتى يتم حل مشكلتهم وأخذ حقوقهم.

كما طالب ممثلو منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ موقف جاد تجاه قضية الموظفين في قطاع غزة وعدم التنكر لحقوقهم، وعلى مطالبهم العادلة، كما دعموا نضالهم النقابي المشروع.

وقال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) باسل ناصر: « أصل المشكلة الانقسام، ومع انتهاء الانقسام لابد أن يؤدي لحل المشكلة تلقائيا، ولا بد من حل المشكلة بطريقة تدريجية تراكمية مع مبدأ عدم قطع رزق أي موظف والعمل على قاعدة الشراكة والتنافسية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب حسب مؤهلاته وخبراته، وليس على أساس واسطته في التوظيف ».

وأضاف: « يمكن البدء بعودة الموظفين المقطوعة رواتبهم، وعددهم يزيد عن 3 آلاف موظف، وفي نفس الوقت منح الموظفين الممنوعين من فرصة العودة لأماكن عملهم ومعرفة عدد من لا يرغبون بالعودة للعمل، ثم يلي ذلك العمل على تسكين وإعادة هيكلة وزارتي التعليم والصحة حيثما أنهما الأكبر، وبعد ذلك باقي الوزارات ».

بدوره، أكد رئيس جمعية أساتذة الجامعات حسام عدوان أن قضية الموظفين وعدم دفع رواتبهم تمثل ابتزاز، مضيفًا: « لقد مورس على شعبنا الفلسطيني القتل والتدمير والحروب ولم يخضع ولم يذل، ومن يريد الوحدة الوطنية عليه أن يتخلص من الضغوط الخارجية ».

وتابع: « نحن كمؤسسات مجتمع مدني نستنكر التنكر لحقوق هذه الشريحة الهامة، ولن نسمح ولن نقبل هذه السياسة وسندعم نضالكم من أحل الحصول على حقوقكم ».

وشدد عدوان على أن الحل يتمثل في إنشاء صندوق وطني عربي لسد حاجة هؤلاء الموظفين وذلك حتى يتم حل مشكلتهم وأخذ حقوقهم.

ومن جانبه، أوضح الناشط الحقوقي خليل أبو شمالية أن أصل مشكلة الموظفين دون مواربة هو الرئيس محمود عباس « لأن الأوروبيين وجميع الهيئات الدولية التي التقينا بها أكدت أنه لا مشكلة لديها في دفع رواتب الموظفين، لكن الرئيس أبو مازن أعلنها صراحة أنه لن يدفع رواتب الموظفين في غزة ».

وبين أبو شمالة أن أزمة الموظفين تتعلق بانتهاك كرامة كل سكان قطاع غزة، مطالبًا عباس إلى تحديد مصيره إن كان رئيسًا لكل الشعب الفلسطيني أم لفئة معينة.

وتخلل المؤتمر النقابي مداخلات من رؤساء النقابات المهنية والموظفين وتساؤلات حول قضايا الموظفين.