خبر شعث:مجلس وزراء أوروبا يبحث اليوم الية تفعيل وتمويل « الصندوق الدوار » لدعم السلطة

الساعة 07:19 ص|28 فبراير 2015

فلسطين اليوم

قال الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ، إن مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي سيبحث مساء اليوم آلية تفعيل عمل الصندوق الدوار لدعم السلطة الفلسطينية في مواجهة القرصنة الإسرائيلية لأموال الضرائب الفلسطينية.

وأضاف في تصريح لـ صحيفة  «الأيام»: نحن على اتصال بهذه الدول جميعا لكي يخرج هذا الاجتماع بآلية يمكن تفعيلها في وقت قريب للوقوف إلى جانب السلطة الفلسطينية.

ولفت شعث إلى انه كان تفاوض على الصندوق الدول مع دول الاتحاد الأوروبي لدى توليه وزارتي التعاون الدولي والخارجي ووقع على اتفاقين بشأنه في عامي 1996 و1998 وقال: الاتفاق الذي وقعناه في العام 1998 كان مفتوحا ولهذا سميناه «دوار» وبموجبه فانه عندما لا تحول لنا إسرائيل أموالنا يقوم الاتحاد الأوروبي بالدفع ويحصلوا من إسرائيل وعندما تدفع إسرائيل يفتح الصندوق مرة أخرى لدفعة جديدة ، وبالتالي هو مستمر طالما إسرائيل تدفع».

وأضاف: ما يتم دفعه من خلال الصندوق ليس منحة وإنما قرض من دون فائدة ويستوجب دفعه عندما تقوم إسرائيل بسداد ما عليها.

وتابع»أصبح الصندوق دوارا منذ العام 1998 وقد استخدمناه عدة مرات ، كلها في عهد حكومات نتنياهو فهو من يسرق الأموال».

وأشار شعث إلى انه تم طرح الموضوع خلال الجولة الأخيرة للرئيس محمود عباس، رافقه فيها شعث، في عدد من الدول الأوروبية قبل أسبوع وقال: تم طرح الموضوع مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ومع المسؤولة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي موغيريني ورؤساء وزراء السويد ولوكمسبرغ وبلجيكا ، فكان هناك تفهم بأن هذا التزام أوروبي عام 1998 وإنهم يتفهمون الحاجة الماسة إليه ولكنهم سيدرسون آلية تمويل الصندوق».

ولفت في هذا الصدد إلى انه بحلول اليوم تكون قيمة الأموال المحتجزة من قبل إسرائيل نحو 450 مليون دولار .

وقال : الأوروبيون سيدرسون كيفية تمويل هذا الصندوق لأن هذا سيعني مطالبة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تمويل الصندوق وهو ما سيتم دراسته في الاجتماع مساء غد (اليوم) «.

ومن جهة ثانية فقد رحب شعث بتصويت البرلمان الايطالي على قرار يدعو الحكومة الايطالية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال « تصويت البرلمان الايطالي هو خبر مفرح للشعب الفلسطيني وجاء بعد فترة طويلة من العمل والاتصالات الحثيثة التي لعبت فيها سفيرتنا مي كيلة دورا كبيرا وساندتها مفوضية العلاقات الدولية في حركة (فتح) «.

وأضاف»معنى هذا الاعتراف من قبل دولة قريبة منا وصديقة لنا هي أن الدول الأوروبية ستستمر في حملة الاعترافات التي تعطي للدولة شرعية اكبر ودعما اكبر في مواجهة ما تقوم به إسرائيل من جرائم وسرقة لأموالنا وأراضينا ومياهنا ومصادرنا الطبيعية».

وتابع شعث ، الذي قام مؤخرا بجولة في ايطاليا لإقناع الأحزاب الايطالية بالتصويت لصالح القرار، «نحن نحيي البرلمان الايطالي والشعب الايطالي على هذا الدعم القوي لنا».

ولفت إلى انه»سيتبع ذلك اعترافات من قبل البرلمانات في اليونان والدنمارك والعديد من الدول الأوروبية الأخرى».