محدث غزة : مسيرة حاشدة للفصائل الفلسطينية تندد بالارهاب الصهيوني

الساعة 11:21 ص|27 فبراير 2015

فلسطين اليوم

شاركت جماهير فلسطينية غفيرة عقب صلاة الجمعة في مسيرة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، للتنديد بالإرهاب الصهيوني، بحضور قادة الفصائل الفلسطينية الإسلامية والوطنية.

وانطلقت الجماهير من مسجد العمري بمدينة غزة، باتجاه مفترق ضبيط حيث منصة المهرجان، حيث فعاليات المهرجان.

من جهته، قال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، :« إن فلسطين هي جوهر الأمل ومحور الجهاد وهي التي من اجلها يتجمع المسلمون بقلوبهم نحوها وهي الطريق لكل خير، رغم ما تمر به المنطقة من متغيرات وتقلبات وانشغال كل طرف في مشاكله الداخلية.

وأضاف، أن المستفيد الوحيد مما يجري في المنطقة من حولنا هي »إسرائيل« ، فتواصل سياستها القائمة على القتل والعنف والإرهاب والتضييق والحصار منذ مئة عام ، إلا أن القضية الفلسطينية لا زالت حية وهذا الشعب لم يستسلم رغم الثمن الباهض الذي دفعه من أبنائه وقادته، مؤكداً أن الطريق ستستمر بنفس النهج على طريق الجهاد والمقاومة حتى نصل إلى شاطئ العزة والكرامة والنصر.

وتابع الشيخ عزام قائلاً: » المرحلة صعبة ومعقدة وكل ما يجري من حولنا لا يصب في صالح القضية الفلسطينية ، وأننا لا نرى هدفاً واضحاً لما يجري في المنطقة، إلا أن الفلسطينيين يدفعون ثمناً جديداً لانشغال الأمة في همومها الداخلية.

وعن سياسة إحراق المساجد والكنائس من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أكد الشيخ عزام أن هذه السياسية ليست جديدة علينا وما حرق الكنائس إلا تأكيد على سياسة اسرائيل التي تريد استئصال الوجود الفلسطيني من هذه الأرض المباركة، وهي دليل إضافي على مدى همجية « إسرائيل » واستمرارها في العنف، وهي رسالة للعالم كله قبل ان تكون لشعبنا. وأكد أن ما يحصل لا يمكن أن يضعف إيماننا بحقنا ولا يمكن أن يحرف مسيرتنا ولا يمكن أن يفك من عضدنا.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني لم يبخل في التضحية من اجل العزة والكرامة واستعادة الارض على مدى سنوات الصراع وظلت القضية حية. مؤكداً ان المأساة التي يعيشها الشعب لهي دليل على تواطئ العالم كله ضد حقنا الواضح وشعبنا المظلوم.

في السياق ذاته، أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أنه لا يمكن أن نصل إلى النتائج التي نريدها كفلسطينيين لا يمكن تحقيقها ونحن مشتتين ومنقسمين بهذا الشكل الحالي. موضحاً أن حركة الجهاد الإسلامي بذلت وستبذل كل الجهود من أجل ترميم البيت الفلسطيني، وترتيب الوضع الداخلي، واستعادة اللحمة. مناشداً طرفي الانقسام حركتي فتح وحماس أن يضعوا الخلاف جانباً وان يتنبهوا إلى الخطر الذي لن يرحم أحداً منهم على الإطلاق. مشدداً على أن إسرائيل لم ترضى عن الفلسطينيين في غزة ولا الضفة الغربية، فهي تصف « أبو مازن » الذي جلس معهم وخاض عشرات من جولات التفاوض بالإرهابي ولم يعد شريكاً. مؤكداً ان أبو مازن يجب أن يكون شريكاً لكل واحد من الشعب الفلسطيني وهذا هو الأصل.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يتفهم المعاناة التي يعيشها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ويصبر عليها ، إلا أنه لا يتفهم المعاناة نتيجة الخلافات الداخلية بين حركتي فتح وحماس. مؤكداً أن هناك جزء ليس بالهين من المعاناة التي يعيشها شعبنا نتيجة الخلافات الداخلية.

وأكد أن هناك عناصر كبيرة كفيلة بأن تقرب الكل الفلسطيني من بعضه البعض مهما تباينت المواقف والرؤى الفكرية والسياسية.

وأوضح، ان العدو الصهيوني من أقصى يمينه الى اقصى يساره يتجمع ويتوحد في مواجهة الشعب الفلسطيني، وهو ما أكدت عليه الحرب الأخيرة، فلم يخرج صوتاً من اليمين أو اليسار يتحدث عن المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين. وقال:« إن الأولى بهذه الوحدة هم الفلسطينيون.

وأضاف، ان المقاومة التي نعتز بها وبما قدمته، يجب ان نعطي أولوية كبيرة لمعاناة الناس ونبذل كل جهد من أجل تخفيفها. لأن المقاومة وجدت لترفع الظلم عن الشعب، ولكي تستعيد المقدس، ولكي تخفف من معاناة هذا الشعب. بالتالي يجب ان تكون المعاناة التي يعيشها شعبنا بشكل يومي حاضرة في كل سياسياتنا وبرامجنا.

وختم ، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إن المعركة المقدسة في هذا الزمان هي استعادة الأقصى ومسح الكآبة عن بوابات القدس المحتلة .

من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع مهما فعل من »استيطان وتهويد وقتل وحرق« أن يحقق أهدافه ورسائله بكسر إرادة المقاومة وإلقاء سلاحنا فهذا وهم لن يتحقق حتى لو قطعت رقابنا.

وقال الحية في كلمة نيابة عن الفصائل الفلسطينية: »خرجنا اليوم في هذا الحشد المهيب بكل الفصائل والقوى والشخصيات الفلسطينية بدعوة من إخوانناً ورفقاء الدم والمقاومة « حركة الجهاد الإسلامي » لنقف صف واحد نعلن فيه غضبناً واستنكارنا وثباتنا وتربصنا بعدونا الصهيوني« .

وأضاف: »العدو الإسرائيلي يلتهم الأرض بالاستيطان ولم يبقى بالضفة المحتلة أرض كي يستوطنها « .. » ويقوم ليل نهار بتهويد المسجد الأقصى المبارك ويحرق مساجد المسلمين وكنائس المسيحيين ويعتدي على أسرانا الأبطال ويحاصر شعبنا في غزة وهذا يؤكد أن العدو يسير في سلوك واضح لإرهاب منظم تقوده عصابات الجرائم الصهيونية« .

وتابع قوله: »الاحتلال بهذا السلوك الإرهابي يريد اقتلاعنا عن أرضنا واقتلاع جذورنا التاريخية منها وهو بهذا الإرهاب يرد توجه رسالة لنا بأن نلقي السلاح وأن نُكسر إرادتنا وهامتنا، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لا يقبل الضيم لا يقبل الهزيمة ولا الحصار ولا المساومة ولا يقبل أن يخرج من أرضه مهما فعل من استيطان وحصار وتأخير في الإعمار.

وأمضى د الحية يقول: « فالـ »يحاصرونا« كما شاءُ وأن يغلقوا المعابر وليؤخروا الإعمار لكن لن تسقط المقاومة ولن تنكسر إرادتنا ».

وفيما يتعلق بالمصالحة بين حركته « حماس » وحركة فتح قال: « مجرم من لا يريد المصالحة وإنهاء الانقسام .. نريد مصالحة توصلنا إلى شراكة سياسية حقيقية لا تقبيت ولا تفريق فيها ونريد المصالحة تحمي المقاومة لا تكشف ظهرها نريد مصالحة تحفظ كرامة المقاومين لا أن تضعهم في السجون.

وتابع قوله: »لقد وقعنا وقف التنسيق الأمني لحماية المقاومة وأن تكون منظمة التحرير بيت للفلسطينيين كلهم وليس بيت لواحد أو فصيل أو مجموعة.

ولفت إلى أن أيدي حركته حماس ممدودة إلى المصالحة وفق ما تم التفاهم عليه وهو الوصول إلى شراكة حقيقية وحماية المقاومة ووقف التنسيق الأمني لا تشريعه حماية صمود وثبات الشعب الفلسطيني قائلاً: « إذا جاءت المصالحة على ذلك سنرفع القبعات للكل ».

ونوه إلى رسالة الآخرين لحركة حماس بأن تلحق بالبرامج السياسية لغيرها قال: « إلحاق حماس بالبرامج الأخرى لن يكون حتى لو قطعت كل رقابنا ».

وعن تهديدات العدو الإسرائيلي قال: « إن تهديدات العدو لن تخيف الطفل الفلسطيني وهي محاولة لتمريغ أنف الشعب في الحصار وإطالة الاعمار وذلك لن يفت من شعبنا رغم ما يعانيه من آلم وضيق.

بدوره أكد ناصر صالح عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن قضية الأسرى على سلم الأولويات ولن يهدأ للفصائل بالها ولن يستقر حالها ولن يكون هناك أمن ولا سلام مع العدو إلا بتحرير الأراضي وإقامة الدولة وتبيض السجون ».

ووجه صالح رسالة امتنان وشكر للمقدسيين على صمودهم في مواجهة العدو الصهيوني وقال: « نحن معكم وإياكم سنواصل المسير حتى نهاية الاحتلال وستبقى قدس الأقداس عاصمة فلسطين الأبدية رغم الإجراءات الصهيونية ».

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني تعود على تهديدات العدو الإسرائيلي التي تأتي مع قرب انتخاباتهم في الكنيست الصهيوني.

وطالب صالح الفصائل الفلسطينية باستعادة الوحدة الوطنية معتبراً إياها طريق الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وأزمات الشعب الفلسطيني، داعياً المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية باتخاذ قرارات حازمة وملزمة لتنفيذ المصالحة ورسم سياسية بديلة جديدة تستنهض شعبنا".

كما طالب صالح الجميع إلى وضع إستراتيجية اقتصادية جديدة تبدأ بإلغاء اتفاقية باريس ووقف التنسيق الأمني واستعادة الأمن لشعبنا الفلسطيني.