كشف جيفري غولدبرغ الكاتب الأميركي ذو العلاقة الوثيقة مع اللوبي الإسرائيلي في مجلة أتلانتك أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وجه دعوة لعدد من السفراء العرب المعتمدين في واشنطن لحضور خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي يوم الثلاثاء المقبل الذي أثار جدلا كبيرا منذ أن وجهت له الدعوة يوم 21 كانون الثاني الماضي عن طريق رئيس مجلس النواب جون بوينر (وقبل هو بها للتو) دون إعلام البيت الأبيض أو التنسيق معه.
وقال غولدبرغ « إن سفير نتنياهو في الولايات المتحدة رون ديرمر/ الذي هندس الدعوة، حاول بدون نجاح لتجنيد السفراء العرب للاستماع إلى خطاب رئيسه (نتنياهو) عن طريق بريد الكتروني شخصي، مناشدا إياهم حضور الخطاب لإبداء معارضة إسرائيل للصفقة مع إيران (الموجودة حالياً في إطار النظرية) ».
واضاف « أخبرتني مصادر إسرائيلية أن (رون) ديرمر أرسل رسائل الكترونية إلى سفيرين عربيين على الأقل؛ وهما سفير الكويت (سالم الصباح) وسفير الأمارات العربية (يوسف قتيبة)، في إطار عرضه لقضيته لسفراء الدول العربية ذات الأكثرية السنية الذين يقتسمون الشراكة في المصلحة في إحباط اتفاق مع إيران الشيعية - لعل طرح موقف أمام الكونغرس سيساعد على إقناع الكونغرس الأميركيي بوقف الصفقة قبل أن تحدث، ولكن السفيرين رفضا ».
وتابع غولدبرغ « صحيح أن المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت يرون في إيران عدوا، ويعتقدون أن إدارة الرئيس أوباما، ربما عن غير قصد، تمهد الطريق أمام إيران نووية ». ويضيف غولدبرغ "ولكن الحقيقة أيضاً أن لا أحد من السفراء العرب سيسمح لنفسه أن يكون مطية لخطاب نتنياهو المثير للجدل