أكد بأن الاحتلال يستخدم الدم الفلسطيني لتحقيق مكاسب انتخابية

خبر القيادي الحساينة: نتوقع أن يصعد الاحتلال عدوانه مع قرب الانتخابات الصهيونية

الساعة 08:31 ص|25 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أكيد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة، أن العدو الصهيوني لا يتوانى في استخدام الدم الفلسطيني والاعتداء عليه لتحقيق مكاسب انتخابية كما يجري الآن من اعتداءات على المسجد الأقصى والأسرى والمقدسات ، متوقعاً أن يصعد الاحتلال من عدوانه على قطاع غزة خاصة من قبل بنيامين نتنياهو الذي أعلن بالأمس أن الجيش يعمل على متابعة حركتي حماس والجهاد الإسلامي المدعومتين من إيران لتخويف الرأي العام منهما وانه هو القادر على وضع الحد لهما.

وقال الحساينة في تصريحات خاصة لمراسل « فلسطين اليوم » الاربعاء (25/2) :« إن العدو الصهيوني في كل المحطات الانتخابية يستخدم الدم الفلسطيني والمعاناة في هذا الصراع الانتخابي ، وتتنافس القوى الصهيونية المتطرفة على حساب الدم الفلسطيني والحقوق الفلسطينية لاستقطاب أصوات الناخبين، وأضاف أن هذا العدو بكافة أحزابه من أقصى اليمين إلى اليسار مجرمين يجمعون على تصفية الحقوق الفلسطينية. مشيراً إلى أنه منذ ثلاثة عقود والمجتمع الصهيوني ينحو نحو التطرف فيما أحزاب الوسط واليسار ليس لديهم أي توجه لإحقاق الحقوق الفلسطينية. مؤكداً أن المجتمع الإسرائيلي مجمع على رفض الحقوق الفلسطينية ويريد من خلال الإجراءات التعسفية التي يقوم بها من اعتداءات على الفلسطينيين والمقدسات تحقيق مكاسب داخلية.

وقال: » إن الحكومة والأحزاب الإسرائيلية يحاولون من الاعتداء على المقدسات الدينية كالاقصى والحرم الابراهيمي التي يريد نتنياهو زيارته ، ومسجد جبعة في بيت لحم الذي تعرض لاعتداء من قبل المستوطنين فجر اليوم، يهدف إلى تكريس الحالة وتحقيق مكاسب انتخابية.

وعن الأسرى، أوضح الحساينة أن الاقتراح الذي تقدم به وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان مؤخراً حول نيته سن قانون يقضي باعدام الاسرى الفلسطينيين ، يهدف لقتل الروح المعنوية لدى شعبنا الفلسطيني، ودفع الأمور للتسليم بالاحتلال، إلا أن الأسرى من داخل السجون الاسرائيلية يخوضون معركة ضد هذا التطرف الصهيوني متسلحين بالارادة الشعبية وعدالة قضيتهم.

وأوضح أن ما تقوم به إدارة السجون بحق الأسرى وخاصة أسرى حركة الجهاد الإسلامي من انتهاكات يومية هو نتيجة لدور هؤلاء الأسرى الأبطال في التصدي للاجراءات الصهيونية التعسفية وتسجيل بطولات فيما يتعلق بالاعتقال الاداري والعزل الانفرادي وغيرها من القضايا التي يعاني منها الاسرى. مؤكداً أن هناك استهداف حقيقي لأسرى حركة الجهاد اليوم، إلا أن هذا الاستهداف سيشمل جميع اسرى القوى الفلسطينية. مطالباً القوى الفلسطينية كاملة أن تشد على أيدي هؤلاء الأسرى الأبطال البواسل وترتقي بقضية الأسرى. وطالب الحساينة السلطة الفلسطينية أن تقلع عن ردات الفعل وتسمح للشباب الفلسطينيين في الضفة الغربية لمواجهة العدو الذي يعتدي على الأسرى والمقدسات.

وحذر الحساينة من الاقتحامات المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد، نظراً لأن الاحتلال يهدف إلى تجسيد مفهوم التقسيم الزماني والمكاني لدى الرأي العام المحلي والعربي والدولي، إلا أن ردات الفعل الفلسطينية ضد الانتهاكات الصهيونية في القدس والاقصى هي رسالة للعدو مفادها بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأكد، أن ما يواجهه المسجد الأقصى والمدينة المقدسة هو خطر حقيقي، معرباً عن خشيته في نجاح المخطط الإسرائيلي بالوصول للتقسيم الزماني والمكاني. فيما الأمة منهمكة في صراعات داخلية تغذيها القوى الاستعمارية الكبرى.

وعن توقعه بقيام العدو الصهيوني بشن عدوان على قطاع غزة في إطار الصراع الانتخابي، قال الحساينة :« إن العدو الصهيوني عودنا من خلال التجربة بأنه لا يتوانى في الاعتداء على شعبنا، وفي فترة الانتخابات تتصاعد فيها التهديدات التي ربما يتم تنفيذها خاصة من قبل نتنياهو لكي ينال مراده بالفوز في الانتخابات لتشكيل الحكومة القادمة.

وقال: » إن العدو لا يؤتمن وربما تحدث مواجهة قريبة ، لذلك المطلوب من جميع قوى المقاومة أن تأخذ تصريحات العدو على محمل الجد وتأخذ احتياطاتها. مضيفاً أن شعبنا مستعد للدفاع عن نفسه ضد أي حماقة « إسرائيلية » قادمة.